محسن سالم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

محسن سالم

منتدى دينى سياسى عسكرى رياضى قصصى
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 بداية الطريق بقلم عمرو الشوبكي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 5120
تاريخ التسجيل : 03/09/2012

بداية الطريق بقلم عمرو الشوبكي Empty
مُساهمةموضوع: بداية الطريق بقلم عمرو الشوبكي   بداية الطريق بقلم عمرو الشوبكي Emptyالأحد فبراير 09, 2014 11:49 pm

قرار حمدين صباحى بالترشح فى انتخابات الرئاسة يستحق التحية والإشادة، وهو بداية الطريق الصحيح لبناء تحول ديمقراطى حقيقى فى مصر، وسيساهم فى عدم تحول الانتخابات الرئاسية إلى استفتاء على مرشح رئاسى واحد.

والمؤكد أن تحول أى انتخابات إلى استفتاء أو إلى تقسيمة ودية بين الأهلى وفريق درجة ثالثة أمر ضار جدا بمستقبل هذا البلد، وأن كل من قرر أن يترشح فى انتخابات الرئاسة ليحولها إلى منافسة حقيقية بصرف النظر عن فرص نجاحه يضع بلده على بداية الطريق الصحيح.

والمؤكد أن حسم حمدين لأمره، ولو «بقرار شخصى»، وإعلانه ترشحه كأول مرشح جاد وحقيقى لانتخابات الرئاسة، يفتح الباب أمام تكرار نفس الأمر مع عبدالمنعم أبوالفتوح، ويحول انتخابات الرئاسة من انتخابات ستحسم بـ90% إلى انتخابات حقيقية حتى لو فاز فيها من الجولة الأولى المرشح الأوفر حظا، أى المشير السيسى.

المؤكد أن كل من يقرر الترشح فى هذا الوقت يستحق التحية لأنه واجه بشجاعة سيل الاتهامات والبذاءات (بكل أسف)، التى تطال كثيرا من المعارضين للمسار الحالى، وتصف معارضى السيسى أو منافسيه بالخيانة، وكأنهم ناقصو وطنية لأنهم قرروا أن يمارسوا حقهم القانونى والدستورى بالترشح فى انتخابات الرئاسة، ورفض أن تحشر مصر كلها فى خيار واحد.

ورغم الإيجابية الشديدة لوجود منافسة حقيقية فى انتخابات الرئاسة القادمة إلا أن مشكلة ضعف، بل وغياب المؤسسة الحزبية عن المشهد السياسى، ستظل إحدى أزمات المعركة الانتخابية القادمة. صحيح أن صباحى هو زعيم التيار الشعبى، ولكنه ليس حزبا بالمعنى السياسى والمؤسسى للكلمة، فهو يضم فى عضويته أعضاء ينتمون لأحزاب أخرى، صحيح أن الاستثناء قد يكون فى حزب أبوالفتوح مصر القوية، ولكنه يعانى من اختلافات داخلية واضحة وأزمة فى رصيده الشعبى قد تضعه فى مساحة قريبة من خطاب الإخوان بعد كثير من المواقف المرتبكة وغير الواضحة التى اتخذها فى الفترة الأخيرة.

أما المشير السيسى، الذى لم يعلن عن ترشحه بعد، فهو ليس عضوا فى حزب من الأساس، ومشروعه ليس نابعا من مشروع حزبى، إنما يمكن وصفه بأنه مرشح الدولة التى يفترض أن تكون محايدة، وستدعمه بطريقة مختلفة غير طريق تزوير الانتخابات كما كان يجرى فى عصر مبارك.

مدهش أن تكون الأحزاب التى يفترض أن تكون هى مؤسسات صناعة السياسة فى مصر غائبة بهذا الشكل عن انتخابات الرئاسة، خاصة حين نقارن البلاد التى تحولت متأخرة نحو الديمقراطية بالحالة المصرية، فلن نجد فى أى تجربة انتخابات تجرى بمعزل عن الأحزاب السياسية، فكل بلاد أوروبا الشرقية عرفت أحزابا ناشئة أخذت على عاتقها استكمال مهام التحول الديمقراطى، وكل بلدان أمريكا اللاتينية عرفت أحزابا يسارية ويمينية ناضلت ضد النظم الديكتاتورية، وساهمت فى بناء النظم الديمقراطية الجديدة، وفى مصر لا يوجد حزب سياسى واحد قادر على تقديم مرشح لرئاسة الجمهورية قادر على الفوز.

إن نجاح التجربة الديمقراطية فى مصر مرتبط بالقدرة على بناء مشاريع سياسية جديدة تتبلور فى قوالب حزبية، فهناك مشروع تيار الوسط المدنى، الذى لم يتبلور فى مشروع حزبى مؤثر بعد ويؤثر فيه المشير السيسى، وهناك مشروع الوسط الإسلامى المدنى، الذى يمثله أبوالفتوح، وهناك مرشح القوى والتيارات الثورية وجزء كبير من اليسار يمثله صباحى. هذه الطاقات والمشاريع الرئاسية المختلفة ستسفر فى النهاية عن رئيس واحد ومرشحين خاسرين، والمطلوب أن يحول الجميع حملاته الانتخابية إلى مشاريع حزبية وسياسية قادرة على أن تضع البلاد على أعتاب نظام ديمقراطى حقيقى.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://mohsensalim.mountada.net
 
بداية الطريق بقلم عمرو الشوبكي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الاحتفال بالثورة بقلم عمرو الشوبكي
» الاستثناء الإسرائيلى بقلم عمرو الشوبكي
» استقالة الحكومة بقلم عمرو الشوبكي
» أين قوة الجيش المصرى؟ بقلم عمرو الشوبكي
» مصر وتركيا: حدود المقارنة بقلم عمرو الشوبكي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
محسن سالم :: الفئة الأولى :: منتدى مقالات كبار الكتاب(دينيه عسكريه رياضيه)-
انتقل الى: