انقض فريق برشلونة على صدارة الدوري الإسباني من جديد بعد أن خرج سالما من ملعب مضيفه إشبيلية، رامون سانشيز بيزخوان، وفاز بأربعة أهداف لواحد بفضل تألق نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي، في قمة الجولة 23 وسط أجواء ممطرة.
واعتلى البرسا بذلك القمة بوصوله للنقطة 57، متساويا في نفس الرصيد مع غريميه ريـال مدريد وأتلتيكو، لكنه يتفوق بعدد الأهداف.
أما إشبيلية فتجمد رصيده عند 31 نقطة في المركز السابع بجدول «الليجا».
وحول الفريق الكتالوني تأخره بهدف البرتو مورينو إلى فوز بالأربعة، ساهم فيها ميسي بهدفين، فيما سجل التشيلي أليكسيس سانشيز والبديل الإسباني سيسك فابريجاس هدفا واحدا.
استهل إشبيلية اللقاء ببداية نارية خلال نصف ساعة كان قادرا خلالها على التقدم بثلاثة أهداف على الاقل، لكنه اكتفى بهدف وحيد، وحرمه القائم من آخر، وأضاع نجمه الكرواتي إيفان راكيتيتش فرصة سهلة امام المرمى.
ففي محاولته الأولى على مرمى فيكتور فالديس، تمكن أبناء الأندلس من تسجيل أول هدف في الدقيقة 15 بعد جملة رائعة بتبادل كرات قصيرة داخل منطقة الجزاء حتى مرر راكيتيتش للظهير الأيسر البرتو مورينو الذي سدد بقوة لتغير الكرة اتجاهها للشباك بعد الاصطدام بالمدافع مارك بارترا.
ومرر راكيتيتش عرضية حولها المدافع الأرجنتيني فيديريكو فازيو لضربة رأسية ارتدت من القائم في الدقيقة 20.
وأهدى رأس الحربة الكولومبي كارلوس باكا تمريرة متقنة لراكيتيتش المنطلق في عمق دفاعات البلاوجرانا، لكن تصويبته جانبت القائم بقليل في الدقيقة 30.
ومن ضربة ثابتة نجح البرسا في العودة لأجواء اللقاء بإدراك التعادل، حيث لعب ليو ميسي مخالفة جانبية أودعها أليكسيس سانشيز برأسه في شباك الحارس البرتغالي بيتو في الدقيقة 34 رغم وجود تسلل كما أظهرت الإعادة التلفزيونية.
وقبل دقيقة على نهاية الشوط رجح ميسي كفة فريقه بالتوقيع على الهدف الثاني من تصويبة رائعة بيسراه خارج منطقة الجزاء عقب تلقيه تمريرة زميله بدرو رودريجز في الدقيقة 44.
وفي تكرار لنفس سيناريو الشوط الأول، استهل إشبيلية الثاني بحماس شديد، وكاد يسجل في محاولتين متتاليتين لولا الرعونة في اللمسة الأخيرة.
وانفرد الجناح فيتولو بمرمى فالديز في الدقيقة 51 لكنه سدد بغرابة خارج إطار المرمى.
وكشر البرسا عن أنيابه فسدد أليكسيس كرة قريبة من مرمى بيتو في الدقيقة 53.
ولكن جاء الرد سريعا بهجمة مزدوجة أجهضها فالديس بتصديه لكرتين من باكا والفرنسي كيفين جاميرو في الدقيقة 55 وسط ارتباك في الدفاع الكتالوني.
غير أن ميسي عاد ليلعب دور البطل الحاسم بتسجيله الهدف الثالث من تصويبة شبيهة بهدفه السابق بعد حصوله على تمريرة من أندريس إنييستا في الدقيقة 56.
وواصل إشبيلية إهدار الفرص السهلة عبر فازيو وباكا والبديل الروسي دينيس تشيريشيف دون فائدة.
وكاد البرازيلي أدريانو يطلق رصاصة الرحمة بعد أن منحه ميسي تمريرة في مساحة شاغرة ليسدد بقوة بجوار سنتيمترات من العارضة في الدقيقة 83.
واستغلالا لحالة اليأس والاحباط التي أصاب صاحب الضيافة، نجح البديل فابريجاس في تعميق جراح الخصم بتسجيل الهدف الرائع بطريقة جميلة بعد استقبال تمريرة أليكسيس ليضعها بامتياز من فوق الحارس بيتو في الدقيقة 88 لينتهي بعدها اللقاء