أكدت مصادر وثيقة الصلة داخل حزب الوطنى لمحسن سالم انفصال الحزب عن بما يسمي التحالف الوطني لدعم الشرعية، بسبب رفض الإخوان لكل مبادرات حل الأزمة التي طرحتها أحزاب التحالف ورفض التحالف لسياسية الحزب التي تريد المشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة، وأكدت مصادر أخرى عن طرح شيوخ بالدعوة السلفية وساطة لإنهاء النزاع بين حزبي الوطن والنور مع الحفاظ على استقلالية كل حزب.
وقالت المصادر، التي فضلت عدم ذكر اسمها، إن «الوطن» و قاعدة السلفية التي يبني عليه الحزب شعبيته انتهت في اتصالات الإثنين، علاقاتها بالتحالف بسبب رفضها لسياسية الحزب في تجهيزه للانتخابات البرلمانية المقبلة وهو الأمر الذي يرفضه التحالف باعتباره المشاركة اعتراف بوضع القائم بعد 30 يونيو.
وأكدت أن قيادات عديدة داخل الحزب طالبت بالابتعاد عن التصعيد الإخواني في الشارع وسياسية احتكار «الإخوان» لكل بيانات التحالف وقراراته، ما يجبر الحزب على الانفصال.
وأوضحت ان الحزب بدأ يتلقي اتصالات من شيوخ الدعوة السلفية لوساطة بين الحزبين والعمل مشترك باعتبار ان أغلبية قواعد وقيادات الوطن من منشقي حزب النور.
من جانبه رفض الدكتور يسري حماد، نائب رئيس حزب الوطن، لـ«المصري اليوم» يأتي ذلك في الوقت الذي استبعد فيه رئيس الحزب الدكتور عماد عبد الغفور، الدكتور أحمد بديع من منصب المتحدث الرسمي للحزب واعتباره قراره.
وقالت مصادر بتحالف دعم الشرعية، إن حزبي الوطن والإسلامي التابع للجهاد أنهيا علاقاتهم بالتحالف بسبب سيطرة «الإخوان» على القراروعدم وضوح مواقف التحالف وعدم وجود مؤسسيه في اتخاذ القرارات.
وأضافت المصادر، ان اغلب احزاب التحالف غاضبة وعلى خلاف مع بعض قيادات التنظيم الدولي للإخوان والجماعة بسبب عدم وجود إدارة حكيمة للتحالف، مضيفة ان سبب الخلاف الحقيقي هو سؤال يطرحه أغلب أحزاب التحالف من يدير التحالف الآن ومن هو صاحب القول الفصل وهذا هو سبب انشقاق الوطن وغيره من الأحزاب الإسلامية، بالإضافة إلى اعترض اغلب شباب الأحزاب الإسلامية بالتحالف على تاخر التحالف في تلبية مطالب الشباب بالقصاص العادل للشهداء وانتظار موافقة التنظيم الدولي.
واعترف محمد أبو سمرة، أمين عام الحزب الإسلامي، أن إدارة التحالف اصبحت غير واضحة فهي تخلفت كثيرا عما يدور في الشارع وعما يريده شباب الإسلامي فالرؤية غير واضحة والأفق لدى التحالف أصبح ضيق ولم يعد هناك سقف سياسي واضح.
وأضاف أن هناك أحزاب أصبحت علاقتها بالتحالف عبارة عن لوجو يضع عليه اسم الحزب أما ممثليه أو قياداته لا تحضر ابدا، بالإضافة إلى تبني بعض الأحزاب سياسية التهدئة وعدم التصعيد الثوري ضد النظام الحالي.