أعتلى مانشستر سيتي صدارة ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، بجدارة وإستحقاق، بفوز ساحق خارج دياره على حساب توتنهام بخماسية مقابل هدف واحد في اللقاء الذي أقيم مساء الأربعاء على ملعب "وايت هارت لين".
سيتي رفع رصيده بهذا الفوز الكبير إلى 53 نقطة ليتقدم في لندن بفارق نقطة عن أرسنال الذي تراجع خطوة للخلف بينما تجمد رصيد توتنهام عند 43 نقطة بالمركز الخامس.
سيتي كاد أن يكرر فوز لقاء الدور الأول بستة أهداف مقابل هدف واحد إلا أنه اكتفى بخماسية سجلها عن طريق سيرجيو اجويرو في الدقيقة 15 وأضاف يايا توريه في الدقيقة 50 الهدف الثاني من ضربة جزاء وسجل دزيكو في الدقيقة 53 الهدف الثالث وأحرز البديل يوفيتش الهدف الرابع في الدقيقة 78 واختتم المدافع كومباني مهرجان أهداف سيتي في الدقيقة 89 ، وسجل هدف توتنهام الوحيد ايتيان كاباي في الدقيقة 59.
بداية تكتيكية مميزة من جانب تيم شيروود مدرب توتنهام الذي عمل على إغلاق المساحات في دفاعات فريقه وعدم فتح أي مجال لاختراقات لاعبي السيتزن مع تقدم من أديبايور مهاجم الفريق اللندني الذي بدا وحيداً وسط دفاع الضيوف إلا أن صمود دفاع أصحاب الأرض لم يدم طويلاً في ظل الطوفان الهجومي والسيطرة المحكمة من أبناء المدرب بيلجريني.
الدقيقة 15 حملت هدف التقدم من جانب سيتي عن طريق الهداف الأرجنتيني المتألق سيرجيو أجويرو الذي تلقى تمريرة رائعة داخل منطقة الجزاء ليودعها ببراعة في مرمى توتنهام.
ذكريات الستة راودت لاعبي توتنهام بعد الهدف المبكر لسيتي ولكن اللافت في تشكيلة الضيوف الجرأة الهجومية غير العادية للمدرب بيلجريني الذي دفع برأسي حربة منذ البداية هما دزيكو وأجويرو مع دافيد سيلفا ونافاس ويايا توريه وفيرناندينهو وجميعهم يملكون الطابع الهجومي.
هدف أجويرو ساهم في تحرر مفاتيح اللعب في صفوف توتنهام والتخلي عن الحذر الدفاعي وهو ما ظهر خلال الفرص التي سنحت في الست ياردات وأنقذها الحارس جو هارت والتحركات السريعة لصانع اللعب إريكسين..وشاءت الأقدار أن يتعرض أجويرو المتألق لإصابة قبل لحظات من نهاية الشوط الأول ليكون أول تغيير لسيتي بعد نزول ستيفن يوفيتش.
الشوط الثاني كان أكثر إثارة وحافلاً بالندية بعد تخلي الفريقين عن أي حذر دفاعي مع تغيير للتنشيط من شيروود مدرب توتنهام بإشراك ايتيان كابوي على حساب موسى ديمبلي ، ولكن الإثارة عرفت طريقها مبكراً في الدقيقة 50 بطرد لاعب توتنهام داني روز بعد عرقلته دزيكو ليحرز منها يايا توريه الهدف الثاني لسيتي ويزيد من متاعب توتنهام.
الدقيقة 54 شهدت هدفاً ثالثاً لسيتي بعد طوفان هجومي رائع بهجمة قادها نافاس من الجبهة اليمنى ومرها للسريع زاباليتا ثم تصل إلى سيلفا الموهوب الذي راوغ ببراعة وسدد وسط استبسال دفاعي لتصل في النهاية إلى القناص دزيكو ليودعها الشباك.
الستة..شبح واجه لاعبي توتنهام خوفاً من تكرار سيناريو لقاء الدور الأول مع محاولة من شيروود لإعادة الإتزان لفريقه بسحب جيلفي سيجردسون وإشراك كيلي نايتون بعد مرور 55 دقيقة ودب النشاط في لاعبي توتنهام ليسجل البديل ايتيان كاباي الذي هز الشباك ببراعة مستغلاً هفوة دفاعية للضيوف.
إيقاع اللقاء هدأ وسط محاولات يائسة من لاعبي توتنهام للحاق باللقاء وتماسك دفاعي للسيتزن وتدعيم الدفاعات بإشراك
ماتيا ناساسيتش على حساب يايا توريه حتى يحبط سيتي أي آمال لعودة توتنهام ويسجل الهدف الرابع عن طريق البديل يوفيتش الذي لم يرد تمريرة متقنة من زميله فيرناندينهو ويهز شباك لوريس ببراعة في الدقيقة 78.
بيلجريني فعل كل شئ فهو يملك كتيبة مميزة قادرة على حصد البطولات ويعلم متى يشركها ومتى يعطيها الاستراحة فقد أخرج سيلفا بعد سحب توريه وأجويرو المصاب ليتألق البدلاء وسط سيطرة تامة واستسلام من أصحاب الأرض ليسجل المدافع كومباني الهدف الخامس ببراعة من ضربة ركنية في الدقيقة 89 لينتهي اللقاء بفوز ساحق للضيوف.