قالت مصادر أمنية إن الرئيس المعزول محمد مرسي، أدى صلاة الجمعة، داخل سجن برج العرب، وسط حراسة أمنية مشددة من الضباط وفريق التأمين، الذين حرصوا على إتمام الصلاة فى مكان ملحق بمحبس مرسي، وليس في مسجد السجن، وهو عبارة عن «مصلى» ملحق بالزنزانة المحبوس بها انفراديًّا، ولم يلتق خلال الصلاة بأي من المحبوسين.
ووصفت المصادر في تصريحات لـ«المصري اليوم»، الجمعة، الرئيس المعزول بأنه كان شاردًا منذ خروجه من الحبس الانفرادي، وحتى إعادته.
وأضافت المصادر أن مري، كعادته، كرر طلبه الذهاب إلى المسجد، لكن الحراسة رفضت، وأكدت ضرورة صلاته في المكان المخصص لـ«دواع أمنية»، وحرص الضباط على اصطحاب المعزول إلى الصلاة وإعادته مرة أخرى إلى مكان حبسه، خاصة أن لوائح السجون لا تسمح بفتح أبواب الزنازين يوم الجمعة إلا وقت الصلاة فقط، وقالت مصادر إن وزارة الداخلية حرصت على وجود واعظ من وزارة الأوقاف للصلاة بمرسي، و8 من الضباط.
وتابعت: «المعزول حرص على تناول الإفطار داخل الزنزانة الانفرادية، بعدها استعد لصلاة الجمعة فى انتظار فتح الأبواب، تنفيذًا لتعليمات السجون التي تغلق أبوابها منذ يوم الخميس، ولا تفتح إلا فى وقت الصلاة فقط، ثم تعود للإغلاق مرة أخرى ولا تفتح إلا فى السابعة صباح السبت.
وقالت المصادر إنه بعد انتهاء الرئيس المعزول من أداء صلاة الجمعة، وأثناء عودته إلى زنزانته، تحدث إلى الضباط قائلا: «مش عارف الفرحة إللى في التليفزيون على مشروع دستور الانقلاب إيه سببها.. إحنا كان عندنا لجنة عملت مشروع دستور متميز، ورئيسها قيمة قضائية، وانتهت من مشروع عظيم، لكن سلطة الانقلاب غيرته بعد ما سجنتني.. بس إنتم للأسف بتساعدوا الانقلابيين دول»، بينما رفض الضباط التعليق على كلام مرسي، واكتفوا بابتسامة، وقال له أحدهم: «اتفضل يا دكتور» مشيرا إلى زنزانته الانفرادية.
وأكدت المصادر أن تعليمات وضع الرئيس المعزول تحت الرقابة الأمنية مستمرة، وأن الأطباء والضباط يتابعون حالته داخل محبسه بشكل دقيق ويومي، وهناك تقرير يومي عنه، مشيرة إلى أن التعليمات تقضي بضرورة متابعة حالته بشكل دقيق وتعزيز التأمين الخارجي، والداخلي، وأن إجراءات التأمين تتم بالتنسيق مع قوات المنطقة الشمالية العسكرية، وأن إدارة السجون أوصت الأطباء بضرورة فحص جميع الأطعمة التي يتناولها الرئيس المعزول من كافيتريا السجن، ومتابعة حالته الصحية.
وأشارت التقارير إلى أن حالة المعزول الصحية جيدة، ويتناول الأطعمة، ويأكل بشراهة، ويرفض طعام السجن، ويحرص على تناول الأطعمة من الكافيتريا، ونوهت المصادر إلى أن مرسي ما زال ممنوعا من الزيارة وفقا للوائح السجون وقانونها الصادر فى 1956 ويحمل رقم 396، وتحديدا المادة 42 التي تعطي الحق لمدير السجون في حالة الدواعي الأمنية أو وجود خطر يهدد حياة النزيل، منع الزيارة عنه.
وأضافت المصادر أن منع الزيارة عن المتهم يحفاظ على سير التحقيقات، وكذلك حياة النزيل، وهو ما تقوم به وزارة الداخلية.