كشفت صحيفة تليجراف البريطانية اليوم، على لسان كبير مراسليها الأجانب ديفيد بلاير، أن "إسرائيل ليس لديها الإمكانات الكافية من السلاح الجوي، التي من شأنها إلحاق الضرر الكافي وتدمير المنشآت النووية الإيرانية؛ الأمر الذي سيضطرها للاعتماد على أمريكا في تدمير باقي المشروع النووي".
وأوضح بلاير أنه من الجانب النظري ليس لدى سلاح الجو الإسرائيلي سوى 7 ناقلات طائرات من طراز "KC-707"، وهذا من الصعب أن يكون كافياً لحمل ونقل أسطول مهاجم يتكون من "125 -F-15Is" و"F-16Is" لفترة طويلة.
وعزز بلاير فكرته بالتحليل الذي نشره المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية لـ"جوزيف جوف" من جامعة ستانفورد، والذي يهتم بهذه المشكلة؛ حيث أشار جوف إلى أن إسرائيل لا يمكن أن تدمر جميع المنشآت النووية الإيرانية؛ لذلك ستعمل قوتها الجوية على ضرب العناصر الأساسية لسلسلة التوريد النووي من خلال تدمير اثنين من المنشآت النووية.
وأضاف "جوف" في تحليله بأن إسرائيل ستستهدف منشأة تحويل اليورانيوم في أصفهان، أما الهدف الآخر فسيكون اثنين من المصانع النووية الأكثر تخصيباً لليورانيوم في إيران، التي تقع في "نطنز". مشيراً إلى أن إسرائيل تفتقر إلى ما يكفي من القنابل القوية لتدمير محطة فوردو.
ورأى بلاير أن هذا التحليل يبدو واقعياً، وأن البديل هو الاعتماد على أمريكا التي يمكن أن تدمر كل محطات الطاقة النووية الإيرانية، بما في ذلك فوردو، مبيناً أن القيادة الإسرائيلية غير واثقة بالأمريكان، ولاسيما أن إسرائيل تتجنب الاعتماد على القوى الخارجية عندما يتعلق الأمر بالأمن القومي.
وأشار بلاير إلى أن الحكومة الإسرائيلية لن يكون أمامها الكثير من الخيارات على أرض الواقع.