وضع فريق أتلتيكو مدريد قدمًا في دور الثمانية ، بعدما حقق تعادلاً ثمينًا بأقل مجهود خارج أرضه على فالنسيا بهدف لكل فريق على ملعب "ميستايا" ضمن منافسات ذهاب دور ال16 لكأس ملك أسبانيا.
تقدم أتلتيكو مدريد حامل لقب الكأس بهدف أحرزه راءول جارسيا في الدقيقة 72، وأدرك أصحاب الأرض التعادل بهدف قاتل أحرزه مهاجمه البرتغالي هيلدر بوستيجا في الدقيقة 93، ليشعل لقاء العودة بين الفريقين الأسبوع المقبل في مدريد.
دخل فالنسيا اللقاء بمدير فني جديد هو خوان أنتونيو بيتزي الذي تولى المسئولية خلفًا لميروسلاف ديوكيتش الذي قاد الفريق للفوز في المباراة الأخيرة بالدوري على ليفانتي بهدفين.
استحوذ "الخفافيش" على الكرة، وسيطروا على منطقة وسط الملعب، وكانوا الأفضل طوال الشوط الأول، حيث وصلت نسبة الاستحواذ إلى 70%، إلا أن هذا التفوق لم يكن كفيلاً لمنح أصحاب الأرض هدف التقدم، حيث جاءت جميع محاولات لاعبي فالنسيا خارج المرمى عبر تسديدات بيرنات، وبوستيجا وفيدي وباريخو، وفشلوا في كسر التنظيم الدفاعي الجيد لأتلتيكومدريد، بقيادة الرباعي ميراندا خوانفران، ألدرويرلد، ولويس، وخلفهم حارس المرمى اليقظ البلجيكي كورتوا.
نجح دييجو سيميوني المدير الفني لأتلتيكو مدريد في الخروج بفريقه إلى بر الأمان، واعتمد على إغلاق المساحات أمام لاعبي فالنسيا، واعتمد على الهجمات المرتدة التي شكلت خطورة كبيرة، وكاد لويس جارسيا أن يحرز هدفًا حيث تسلم تمريرة أدريان لوبيز وسدد كرة قوية تصدى لها حارس "الخفافيش" جويتا ببراعة، لينتهي الشوط الأول بشباك نظيفة وتعادل سلبي بين الفريقين.
فالنسيا يلعب ويحاول ويهدد المرمى ... وأتلتيكومدريد يخطف التعادل، كان هذا هو شعار الشوط الثاني، حيث واصل أصحاب الأرض استحواذهم على الكرة والضغط بقوة بحثًا عن ثغرة في الدفاع المدريدي، واقترب أكثر من المرمى، حيث سدد فيدي كرة قوية من على حدود منطقة الجزاء، تصدى لها كورتوا ببراعة، قبل أن يشتتها الدفاع.
وسط هذه السيطرة، والتفوق لأصحاب الأرض، تلقى جمهور فالنسيا الذي يؤازر فريقه في مدرجات ملعب "ميستايا" صدمة كبيرة، فمن ركلة ركنية لعبها البديل التركي أردا توران، ارتكب حارس فالنسيا جوياتا خطأ ساذجًا في تشتيت الكرة بقبضة يده، ليهديها إلى لويس جارسيا ليحرزها برأسه في المرمى الخالي مسجلاً الهدف الأول لأتلتيكومدريد في الدقيقة 72.
اضطر خوان أنتونيو بيتزي المدير الفني لفالنسيا لتتشيط صفوف الفريق عبر استغلال مقاعد البدلاء، حيث شارك الجزائري سفيان فيجولي مكان ميشيل، وسيرخيو كاناليس لاعب ريال مدريد السابق مكان خوان برنات، ثم دخل بابلو بياتي مكان فيدريكو كارتابيا.
ارتدى البلجيكي تيبوت كورتوا حارس أتلتيكو مدريد ثوب البطولة في الدقائق الأخيرة، وأنقذ شباكه من عدة فرص محققة من تسديدة رائعة لسيرخيو كاناليس، وانفراد تام من فيجولي، وأحبط كل محاولات أصحاب الأرض في إدراك التعادل.
وضح على دييجو سيميوني أنه يضع تركيزه الأكبر على المواجهة المقبلة أمام برشلونة في قمة الدوري الإسباني يوم السبت، لذا فضل عدم المجازفة بالهجوم وكانت تبديلاته الثلاثة ذا صبغة دفاعية، حيث شارك كريستيان رودريجيز مكان أدريان، وتياجو مينديز مكان كوكي، وأردا توران مكان جيلافيوي.
ورفض القدر أن يخذل لاعبي فالنسيا وكافأهم على الأداء القوي الذي قدموه، حيث وصلت الكرة إلى سفيان فيجولي ليلعبها مباشرة إلى هيلدر بوستيجا الذي وضعه برأسه ليخطف هدف التعادل لأصحاب الأرض قبل 30 ثانية من النهاية.