اتهامات لمجلس الزمالك بتطفيش النجوم بحجة «التقشف»

ألقت هزيمة الفريق الكروى الأول بنادى الزمالك بظلالها داخل البيت الأبيض، وتعالت الأصوات المطالبة بإقالة الجهاز الفنى فيما اتهم أعضاء النادى مجلس درويش بتطفيش النجوم لتفريغ الفريق من أفضل عناصره، ودللوا على ذلك برفضهم احتواء أزمة شيكابالا، ثم الموافقة على رحيل أحمد عيد عبدالملك وعدم التعاقد مع عمرو زكى بعد أن طالبوه بفسخ عقده مع السالمية الكويتى ويعتزم بعض لاعبى الفريق الرحيل حالة استمرار أزمة المستحقات الأمر الذى ينذر بكارثة داخل النادى.

وفى الوقت الذى تطالب فيه الجماهير وقدامى النادى بتدعيم الفريق بلاعبين من الوزن الثقيل، أكد الدكتور كمال درويش، رئيس النادى، أن صرف مستحقات اللاعبين أهم مليون مرة من الإنفاق على صفقة جديدة، وقال: الفريق يضم مجموعة من اللاعبين أصحاب الخبرة والشباب الذين لو أحسن استغلالهم لقادوا الفريق إلى البطولات، واستعادة الأمجاد.

وتساءل درويش: كيف ننفق ملايين الجنيهات على صفقات جديدة فى ظل الأزمة المالية، ومطالب اللاعبين المستمرة بصرف مستحقاتهم لدرجة أن بعضهم قاطع التدريبات والبعض الآخر هدد بفسخ عقده؟ مؤكداً أنه يتعامل مع أزمات النادى بواقعية بعيداً عن الرومانسية والوعود البراقة التى أغرقت النادى فى أعلى مديونية بتاريخه تخطت الـ200 مليون جنيه.

وأضاف: من ينتقد مجلس الإدارة ويتهمنا بالتقصير عليه أن يثبت أى تقصير، فالمجلس يبذل ما بوسعه، ويسابق الزمن لانتشال الفريق من كبواته الإدارية والمالية والاجتماعية والرياضية وطالب الجميع بمؤازرة النادى والمساعدة على عودته من جديد، وقال: ما يمر به النادى حالياً هو الفرصة الأخيرة للإصلاح، ولن نتنازل عنها مهما كلفنا الأمر.

فيما أيد أيمن يونس، عضو المجلس، المشرف على الكرة رؤية المجلس بتوجيه أى موارد مالية لإنهاء أزمة مستحقات اللاعبين حتى لا يكون أمامهم حجة لأى إخفاق وأضاف: «وعدت اللاعبين بصرف مستحقاتهم المتأخرة، والنسبة الأولى من مقدمات العقود فور تسلم مقدم عقد الرعاية، لكن إذا تعاقدنا مع لاعبين جدد فلن يتحقق هذا الوعد».

وفتح يونس النار على الفريق بعد الهزيمة من الإسماعيلى والتى وصفها بالدرس القاسى، وقال فى تصريح للموقع الرسمى للنادى: «أرفض كلمة مباراة للنسيان وأطالب جميع اللاعبين بمشاهدة شريط المباراة أكثر من مرة للتعلم من الأخطاء التى وقعوا فيها لتلافيها فى الفترة المقبلة». وأضاف: هذه المباراة تعد من أسوأ المباريات التى خاضها الفريق مؤخراً، وظهر خلالها أكثر من لاعب بعيداً عن مستواه، وقد دقت الهزيمة ناقوس الخطر لأن الزمالك لم يواجه فى الفترة الأخيرة فريقاً بمستوى وقوة الإسماعيلى وهو ما يؤكد وجود قصور فنى يجب علاجه.

فيما أكد اللواء مدحت بهجت، نائب رئيس النادى، أنه مع تجديد الثقة فى طولان وأن كياناً بحجم الزمالك لم ولن يتعامل مع مدربه بـ«القطعة» وقال: الزمالك قد يمرض لكنه أبداً لن يموت، وأثق فى قدرة اللاعبين والجهاز الفنى على تصحيح المسار خصوصاً أننا خسرنا مباراة بهدف واحد من أقوى فريق بالدورى.

وأثارت تصريحات يونس غضب الجهاز الفنى بعد اتهامه الصريح على الموقع الرسمى للنادى بتقصير الجهاز فى الإعداد للمباراة، وعلمت «المصرى اليوم» أن حلمى طولان، المدير الفنى للفريق، أبلغ اعتراضه الرسمى على تصريحات يونس، خصوصاً أنها جاءت على الموقع الرسمى للنادى الذى يمثل المجلس.

وحمل أحد أعضاء الجهاز الفنى- رفض ذكر اسمه- أيمن يونس مسؤولية تراجع مستوى الفريق بعد تجاهله إيجاد حلول سريعة لأزمة المستحقات، وحمله مسؤولية أزمة شيكابالا ورحيل أحمد عيد عبدالملك رغم إبلاغه بتمسك الجهاز الفنى باستمرارهما والمطالبة بتلبية طلباتهما لكن دون جدوى.

واستمرت حالة الاستياء داخل الجهاز الفنى بسبب رفض الإدارة تدعيم الفريق خلال فترة الانتقالات الشتوية الحالية، وتمسك حلمى طولان بضرورة استبدال الثلاثى أحمد حسن وعيد عبدالملك وشيكابالا فى حالة رحيله خصوصاً أن الفريق يعانى نقصاً شديداً فى مراكزهم الأمر الذى أثر سلباً على أداء ونتيجة مباراة الإسماعيلى، ووفقاً لحمادة أنور، المدير الإدارى، فإن الفريق يحق له استبدال 3 لاعبين فقط بدلاً من أحمد حسن وأحمد عيد بالإضافة إلى شيكابالا فى حالة رحيله، وقال: رغم اكتمال قائمة الفريق لكن بند الاستبدال يمكننا من ضم 3 لاعبين جدد. فيما يعيد الجهاز الفنى ترتيب أوراق الفريق فى مران اليوم «الأحد» استعداداً لمواجهة طلائع الجيش فى الجولة الرابعة المقررة بعد غد «الثلاثاء» على أرض ملعب الدفاع الجوى.