برهن جوزيه مورينيو المدير الفني لتشيلسي علي أنه بالفعل المدرب الإستثنائي ، بعد أن أجري تغييرين في الشوط الثاني بنزول أوسكار وويليان خلال مباراة فريقه مع ساوثهامبتون ، فمنحا فريقه فوزاً عريضاً بثلاثة أهداف دون رد ، في اللقاء الذي جري بملعب سانت ماري بالجولة (20) من بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز.
مهارة البديل أوسكار كانت القاسم المشترك في أهداف تشيلسي الثلاثة ، حيث صنع الهدف الأول لفرناندو توريس في الدقيقة (61) ، ثم صنع الثاني لرفيقه ويليان في الدقيقة (71) ، و كان هو صاحب الهدف الثالث في الدقيقة (82) ، ليرتفع رصيد البلوز إلي (43) نقطة في المركز الثالث ، فيما ظل ساوثهامبتون في المركز التاسع برصيد (27) نقطة.
حاول تشيلسي التسجيل مبكراً ، وهدد مرمي كيفين ديفيس حارس ساوثهامبتون مبكراً عن طريق فرناندو توريس مرتين في أول دقيقيتين ، و مرت محاولة أندريه شورله علي مرمي أصحاب الأرض بسلام في الدقيقة الخامسة ، وسقط لوفريرن لاعب ساوثهامبتون علي الأرض مصاباً، وهو ما توقفت المباراة بسببه.
مع الوقت امتلك ساوثهامبتون الكرة وكان الأكثر سيطرة وخطورة و هدد مرمي تشيك عن طريق آدم لالانا في الدقيقة (16) ، بعدها بدقيقة لاحت فرصة خطيرة لجاستون راميريز لم يستثمرها بالشكل المطلوب ، ورد توريس باقتحام لمنطقة جزاء ساوثهامبتون لكنه سدد دون تركيز في الدقيقة (20).
بوتشتينيو المدير الفني لساوثهامبتون أعتمد في خطته للمباراة علي الضغط علي تشيلسي من وسط الملعب وهو ما منح أصحاب الأرض السيطرة ، وكانوا الأكثر امتلاكاً للكرة ، وإن كانت المحاولات الهجومية للفريقين متساوية ، حيث لاحت فرصة لساوثهامبتون في الدقيقة (31) عن طريق لوفرين، رد عليها راميريس بتسديدة رائعة بعد فاصل مهاري في الدقيقة(34)، نجح حارس القديسين ديفيس في إخراجها لركلة ركنية.
كثف تشيلسي محاولاته من أجل الخروج متقدماً في الشوط الأول ، وشهدت الدقيقة (38) فرصة خطيرة للبلوز بعد أن مر اشلي كول وأرسل كرة عرضيه مرت من الجميع ووصلت لهازارد الذي تلاعب بالدفاع و الحارس لكنها تأخر في إنهاء الهجمة ومرر لشورله الذي سدد كرة نجح الدفاع في إبعادها.
الدقائق المتبقية من الشوط الأول مرت دون أي جديد ، ليخرج الفريقين إلي غرف خلع الملابس و النتيجة هي التعادل السلبي بدون أهداف.
مع بداية الشوط الثاني ، أجري بوتشيتينو تغييره الأول بخروج المصاب لوكا شو ليحل محله كلاين ،وشهدت الدقيقة الأولي فرصة مثيرة لساوثهامبتون بعد ركنية ردها دفاع تشيلسي لتصل لتشامبرلين داخل منطقة الجزاء ، سددها قوية ردها الدفاع لتصل لفونتي الذي حاول إسكانها الشباك وسط غابة من سيقان دفاعات البلوز لترتد الكرة إلي لوفرين الذي سددها خارج المرمي.
مورينيو تدخل في الدقيقة (52) وأجري تغييرين دفعة واحدة ، حيث حل أوسكار محل خوان ماتا ، وويليان محل شورله ، و كاد أوسكار أن يكافئ المدرب الاستثنائي من أول لمسة بعد أن تلقي تمريرة رائعة من هازارد وضعته في مواجهة الحارس ديفيس الذي اصطدم به المهاجم بعد أن مر منه بالكرة وسقط أرضاً ، الأمر الذي دفع الحكم مارتن اتكنسون لإخراج البطاقة الصفراء له بداعي التمثيل في لقطة مثيرة للجدل في الدقيقة (54).
أوسكار حاول مجدداً أن يبرهن علي أنه رهان الكاسب لمدربه مورينيو ، و أرسل كرة خادعة أخطئها ديفيس حارس ساوثهامبتون لتصطدم بالقائم وترتد إلي رأس المتحفز توريس الذي أودعها بكل سهولة برأسه في شباك أصحاب الأرض، ليتقدم للبلوز بالهدف الأول في الدقيقة (60).
بعد الهدف ، أجري بوتشيتينو ثاني تغييراته بالدفع بريكي لامبارت بدلاً من جاك كورك ، و هدد اللاعب البديل مرمي البلوز بتسديدة عالية فور نزوله في الدقيقة (61) ، وتصدي تشيك لضربة رأس منه في الدقيقة (65) بعد عرضية من كلاين في الدقيقة (65).
أوسكار وزميله ويليان اثبتا صحة وجهة نظر مدربهما مورينيو ، وعاد الأول ليسهم في صناعة هدف ثان ، بعد أن تلاعب بدفاع ساوثهامبتون علي حدود منطقة الجزاء ، ثم مرر لويليان في وضعية رائعة للتسديد والذي بدوره لم يفوت الفرصة وصوب كرة في ارتفاع قاتل سكنت شباك الحارس ديفيس ، لتصبح النتيجة تقدم تشيلسي بهدفين نظيفين في الدقيقة (71).
في الدقيقة (75) أجري ساوثهامبتون أخر تغييراته بنزول جيمس وارد بدلاً من ستيفن ديفيز ، فيما مرت محاولة راميريز علي مرمي القديسين في الدقيقة (77) دون أي جديد لتظل النتيجة علي حالها.
أوسكار الذي صنع هدفي تشيلسي ، جاء عليه الدور ليكمل الثلاثية في الدقيقة (82) بعد أن احسن التصرف في تمريرة هازارد الرائعة التي وضعته وجهاً لوجه مع الحارس ديفيس ، وزاد من غلة فريقه التهديفية.
بعد التقدم بثلاثة أهداف حرص مورينيو علي إراحة نجمه إدين هازارد حيث قام بإخراجه ودفع بمايكل أيسيان في الدقيقة (84)، حاول بعدها ساوثهامبتون تسجيل ولو هدف حفظ ماء الوجه لكن دون جديد ، لنتهي المباراة بفوز تشيلسي بثلاثية نظيفة.