قال الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون
يوم الثلاثاء إنه يرفض التهديد بتحرك عسكري من قبل دولة ضد أخرى في إشارة
على ما يبدو إلى تصريحات صدرت في الآونة الأخيرة من قبل مسؤولين إسرائيليين
وإيرانيين وأمريكيين.
وقال بان أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة "أرفض كذلك لغة نزع
الشرعية والتهديد بالقيام بتحرك عسكري من قبل دولة ضد أخرى. أي هجوم كهذا
سيكون مدمرا." ولم يذكر بان عن أي دولة يتحدث تحديدا بعد أن انتقد بناء
مستوطنات إسرائيلية.
(إعداد أشرف راضي للنشرة العربية - تحرير أحمد صبحي خليفة)
نيويورك (رويترز) - نشر البيت الابيض الامريكي مقتطفات من الخطاب الذي
سيلقيه الرئيس باراك أوباما امام الجمعية العامة للامم المتحدة يوم
الثلاثاء محذرا فيها ايران من ان الولايات المتحدة "ستفعل ما يتعين عليها"
ان تفعله لمنع طهران من امتلاك سلاح نووي كما دعا زعماء العالم الى الاتحاد
في مواجهة الهجمات التي تعرضت لها بعثات دبلوماسية امريكية في دول
اسلامية.
ومع إلقاء الخطاب في الجمعية العامة قبل ستة أسابيع من انتخابات
الرئاسة الأمريكية يأمل أوباما مواجهة انتقادات من منافسه الجمهوري في
الانتخابات ميت رومني لأدائه في السياسة الخارجية بعد أن اتهمه بسوء
التعامل مع انتفاضات الربيع العربي وبإفساد العلاقة مع اسرائيل وعدم اتخاذ
موقف مشدد من إيران.
وفي خطابه السنوي امام الجمعية العامة والذي من المقرر أن يبدأ
تقريبا الساعة 1315 بتوقيت جرينتش سيبلغ أوباما ايران انه مازال هناك وقت
لحل دبلوماسي للنزاع حول برنامجها النووي لكنه أضاف ان "الوقت ليس لاجل غير
مسمى".
وتهدف لهجته المشددة فيما يبدو إلى الحد من المخاوف الاسرائيلية
ازاء مدى إصرار الولايات المتحدة على كبح جماح الطموح النووي الإيراني
بينما يؤكد مجددا امام الجمعية العامة أنه لن يسمح أبدا لإيران بأن تصنع
قنبلة نووية ثم احتواء المشكلة ببساطة.
لكنه لن يصل إلى حد تلبية مطلب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين
نتنياهو بوضع "خط أحمر" واضح لا يسمح لإيران بتخطيه إذا كان لها أن تتجنب
العمل العسكري.
وسيقول أوباما في خطابه "إيران المسلحة نوويا ليست تحديا يمكن
احتواؤه... سوف تهدد بالقضاء على اسرائيل وتهدد دول الخليج واستقرار
الاقتصاد العالمي...
"الولايات المتحدة ستفعل ما يتعين عليها لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي."
كما أن أوباما يسعى إلى طمانة الناخبين على أنه يبذل كل ما في وسعه
لتجنب المزيد من العنف كالذي شهدته ليبيا في ذكرى هجمات 11 سبتمبر أيلول
والذي أسفر عن مقتل السفير الأمريكي هناك وثلاثة من زملائه.
واجتاحت موجة من الغضب الشرق الأوسط وشمال افريقيا وجنوب آسيا بسبب
فيلم صنعه هواة في كاليفورنيا مسيء للنبي محمد. وذهل الأمريكيون من صور حرق
الأعلام الأمريكية مرة أخرى في العالم الإسلامي الذي كان محور اهتمام
دبلوماسية شخصية مكثفة من الرئيس الأمريكي في مستهل فترة ولايته.