قالت مصادر أمنية بمحافظة الدقهلية إن الأجهزة الأمنية والمعمل الجنائي توصلت إلى شخصية منفذ عملية تفجير مديرية أمن الدقهلية، التي أسفرت عن استشهاد 16 من الضباط والجنود والمدنيين وإصابة 130 آخرين، وإنه سيتم الإعلان عنه خلال أيام، وذلك لإعطاء الفرصة للقبص على باقي المشاركين في الجريمة.
وأشارت المصادر إلى أن المعمل الجنائي تمكن من خلال إجراء تحليل الـ«DNA»، للأجزاء التي عثر عليها من جسد منفذ العملية في موقع الحادث، وهي عبارة عن أجزاء من القدم واليد والوجه، ومضاهاتها مع سجلات بعض المطلوبين أمنيًا في قضايا مشابهة، تبين أن منفذ العملية أحد العناصر التكفيرية البارزة المطلوبة، الذي تدرب أكثر من عام على العمليات التفجيرية بسيناء وتم رصده أكثر من مرة مع العناصر التكفيرية هناك، وأنه على علاقة مباشرة بجماعة أنصار بيت المقدس.
وكشفت تحريات الأمن الوطني أنه تردد على منطقة الحادث أكثر من 6 مرات قبل الحادث ويرجح ضلوعه في عملية محاولة تفجير مخزن السلاح بالمديرية في شهر يوليو الماضي، حيث قام بوضع قنبلة في بالوعة مجاورة للمخزن مما تسبب في مقتل عريف شرطة وإصابة 28 آخرين من جنود الأمن المركزي.
وأضافت التحقيقات أن الكاميرات الموجودة بأحد البنوك الشهيرة المجاورة لمديرية الأمن رصدت المتهم قبل تنفيذه الجريمة داخل سيارة ربع نقل بيضاء، وأنه تم تفريغ الكاميرات ومضاهاة الصورة واللقطات الخاصة به كما يتم التحقيق الآن مع 18 من المشتبه فيهم، وألقت أجهزة الأمن القبض عليهم للاشتباه في تورطهم في الإعداد والتنفيذ للواقعة.