فى مادته الأولى من قرار مجلس الوزراء إعلان جماعة الإخوان جماعة إرهابية وتنظيمها تنظيمًا إرهابيًّا نصاً ما يلى: «توقيع العقوبات المقررة قانوناً لجريمة الإرهاب على كل من يشترك فى نشاط الجماعة أو التنظيم، أو يروج لها بالقول أو الكتابة أو بأى طريقة أخرى...».
أعلاه مادة نموذج للالتباس، والغموض، والعبث فى وقت حرب، من يشترك فى نشاط الجماعة أو التنظيم، أى نعم إخوانى ابن إخوانى من ضلع إخوانى، ضلع أعوج، ولكن من يروج بالقول، والكتابة، أو بأى طريقة أخرى، فيها كلام، فيها إنَّ، أفصح يا صاح، إن نص المادة التبس علينا...
على سبيل المثال لا التحريض، فهمى هويدى لا يفتأ يروج للجماعة بالقول والكتابة وبأشياء أخرى (برامج فضائية...)، يا ترى يا هل ترى، لو كتب فهمى كعادته (غدا) مقالا فى «الشروق» يدلس فيه على تفجير أتوبيس كلية البنات، ويلون المعلومات فى تفجير مديرية أمن المنصورة، ويستند للشاذ من الروايات الإخوانية، كرواية ذبح سائق المنصورة، ويلوى عنق الحقيقة كقتل جنودنا فى سيناء، ويلسّن على الفريق السيسى، وينبط (من التنبيط) على الرئيس منصور، ويترحم على أيام القرداتى، ويحتفى بـ«وساخات» أقصد تسريبات الجزيرة، ويتبنى ترخصات أقصد بيانات حركة حماس الإرهابية بنت جماعة الإخوان الإرهابية، وينفث من سناج هباب صدره خطاب كراهية لثورة 30 يونيو، ويتقول عليها كذبا، ويفتئت ويتجرأ ويتبجح بأنها ليست ثورة بل انقلاب.
وعندما تنشر له «الشروق» هذه الترهات يوميا، وتفرد له مقالا حجم عائلى (كومبو) كل ثلاثاء (حديث الثلاثاء) باعتباره طه حسين (المفتح)، وتروج لما يروج من بضاعة إخوانية فاسدة على بوابة «الشروق» الإلكترونية باعتباره من أبرز المفكرين الإسلاميين المعاصرين، أقصد المحرضين الإخوانيين المعاصرين، هل يندرج «فهمى» و«الشروق» تحت مادة أولى إرهاب؟.. هل يمكن للشرطة أن تذهب إلى «الشروق» وتزعق: سلم نفسك يا فهمى «الشروق» محاصر؟!!.
أفيدونا يرحمكم الله، إن المادة تشابهت علينا، وهنا وجه الخطورة فى القرار الذى خرج لا ليطبق ولكن لذر الرماد فى العيون التى اتسعت حدقاتها على حكومة تروج للإخوان سرا وللمصالحة علانية، وتضم بين صفوفها وزراء يتنحنحون على حرائر الإخوان، زياد (نحنوح) بهاء الدين (نموذج ومثال) هل تطوله أيضا المادة؟
أرجو ألا يفسر مقالى على أنه تحريض على كل من وردت أسماؤهم فى المقال.. لا سمح الله، فقط شىء لزوم الشىء على نهج «أبوحلموس»، وأرجو ألا يعتبر الببلاوى دفاعى هذا عن سوء فهمى للمادة ترويجا لسيئات فهمى هويدى!!.