شهدت مدينة المنصورة سلسلة اعتداءات على منازل لـ "الإخوان المسلمين"، ونهب وتحطيم محلات "أولاد رجب"، بدعوى أن صاحبها منتم للجماعة، في الوقت الذي أمهل فيه المهاجمون أعضاء الجماعة حتى العاشرة مساءً لمغادرة المحافظة بالكامل. وعمت الفوضى شوارع مدينة المنصورة، وسط حالة من الانفلات الأمني والتهديد بقتل مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي. وحدثت تلك التطورات في أعقاب تشييع جثامين عدد من ضحايا الحادث عصر اليوم، وقام على إثرها مهاجمون باقتحام سلسلة محلات أولاد رجب بعد انتشار شائعة أنها تابعة لـ "الإخوان المسلمين". واقتحم المشاركون في مراسم تشييع جنازة الضحايا، إحدى العمارات السكنية التي يمتلكها الدكتور عبدالرحمن البر، عميد كلية أصول الدين- فرع جامعة الأزهر بالمنصورة، عضو مكتب الإرشاد بجماعة "الإخوان المسلمين"، وألقوا محتويات العقار بنهر الشارع، بعد أن رموا بأثاث المنزل والمطبوعات الخاصة بالجماعة عبر النوافذ. فيما أضرمت النار في سيارة، بدعوى قيام قائدها برفع إشارة "رابعة" خلال وجوده داخل سيارته. وبلغت التطورات ذروتها مع منح أعضاء جماعة "الإخوان بالمسلمين" فرصة حتى الساعة العاشرة مساء، ليغادروا محافظة الدقهلية، الأمر الذي يضع المحافظة التي تعد من أكبر محافظات مصر من حيث الكثافة السكانية على شفا حرب أهلية. وأكد المهندس عمر الشوادفي محافظ الدقهلية أن الدولة لن تقف مكتوفة الأيدي في مواجهة الأفعال الإرهابية الشنيعة وأنها ستقوم بالرد بكل الحسم والحزم والقوة. وناشد في بيان له، المواطنين بسرعة الابلاغ الفوري عن أي تحركات أو أفعال مريبة أو في حالة العثور على أجسام غريبة إلى الجهات الأمنية لسرعة كشفها والتعامل معها. وشدد على أن التعاون والتنسيق قائم مع كافة الأجهزة الأمنية للتصدي الفوري لأي أعمال تستهدف المنشآت والأرواح، داعيا شعب المحافظة إلى التكاتف والتعاون والتحلي بالصبر حتى يمكن تخطي تلك المرحلة الدقيقة في تاريخ الوطن للنهوض به والعبور بخارطة الطريق إلى الديمقراطية والاستقرار.