وأوضح «حجازي» في لقائه مع الإعلامية منى الشاذلي ببرنامج «جملة مفيدة»، مساء الثلاثاء، أن المشاركين في مظاهرة مجلس الشورى لإعلان رفضهم إقرار المحاكمات العسكرية للمدنيين، والذين فضت الشرطة مظاهرتهم بالقوة، يرفضون «فكرة القانون» من الأساس.
وأضاف «حجازي»: «ما نشاهده من أعمال عنف وترويع للمواطنين كلها دوافع جادة لتمرير قانون التظاهر وإصداره»، وتابع: «الغرض من وقفة اليوم أمام مجلس الشورى كان رفض القانون كفكرة من الأصل»، وأكد أن «مراحل القانون ستلزم الشرطة بتنفيذها، ولا تعسف في استخدام هذا الحق».
وتساءل «كيف (المتظاهرون أمام مجلس الشورى) يرفعون لافتات (يسقط دستوركم) والموجودون في لجنة الخمسين منهم ويمثلونهم».
وذكر أن المتواجدين الآن في مراكز اتخاذ القرار «هم من الثورة ومن الدولة وهناك حالة اتحاد بينهم.. وهذا المجتمع له حق الاعتراض في إبداء رأيه بشكل أو بآخر لكن بتنظيم حتي نحدد مسؤولية الدولة».
واعتبر أنه يوجد حاليا «مجموعات تنظيمية تشارك معنا تأسيس النظام الديمقراطي، لننتقل من مرحلة الانفعال إلي مرحلة المسؤولية.. والمؤسسة الموجودة الآن تسعى لبناء نظام جديد وليس به ما أردنا القضاء عليه من نظم قديمة».
وقال إن «الكثير من الناس كان يتشكك في إنهاء حالة الطوارئ وأن النظام الحالي سيفعل مثل مبارك ولكن تم إلغاؤها بعد 3 شهور»، داعيا إلى التمهل وعدم التسرع على طريقة الإدارة الحالية، وهناك رموز لا خلاف عليها اتفقت علي ما نخطو فيه.
كانت قوات الأمن فضت بالقوة مظاهرة مناهضة لإبقاء مسودة الدستور الجديد على مادة المحاكمات العسكرية للمدنيين، مساء الثلاثاء، أمام مجلس الشورى، واحتجزت العشرات، بينهم نشطاء وصحفيون.
وسحب مجندون بعد ذلك خراطيم المياه ورشوا بها المتظاهرين، الذين فروا في شارع قصر العيني، وقبضت قوات الأمن على عدد من المتظاهرين أثناء فض المظاهرة، كما أطلقت وابلًا من قنابل الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين.