قال وزير خارجية تركيا أحمد داوود أوغلو، إن تركيا ومصر صديقان تاريخيان تربطهما علاقات أخوية منذ عقود طويلة وستستمر.
وأضاف «أوغلو» خلال مؤتمر صحفي مع نظيره البحريني خالد بن أحمد آل خليفة، في المنامة، نقلته وكالة الأنباء البحرينية، وأكدا خلاله أهمية تعزيز العلاقات بين البلدين، أن «الأزمة الدبلوماسية (التركية- المصرية)، سوء فهم سيزول قريبًا».
وتابع: «لقد قررت الحكومة المصرية طرد سفيرنا، وتصرفنا بالمثل، ونحن لا نريد التدخل بالشأن الداخلي المصري ولا ندعم أي مجموعة هناك، ولكن كان انعكاسًا لاختيار الشعب المصري عبر انتخابات حرة عادلة، وسنستمر على العلاقات القوية مع الشعب المصري لا نتدخل بأي دولة ولدينا احترام كبير لحرية التعبير».
وأعلنت وزارة الخارجية المصرية، في بيان لها، السبت، أنها قررت «تخفيض مستوى العلاقات الدبلوماسية مع تركيا من مستوى السفير إلى مستوى القائم الأعمال»، وبناء عليه تم «سحب السفير المصري (عبدالرحمن صلاح الدين) من أنقرة نهائيًّا»، إلى القاهرة، و«مطالبة السفير التركي (حسين عوني) القاهرة بمغادرة البلاد» باعتباره «شخصًا غير مرغوب فيه».
وأمهلت تركيا السفير المصري لديها حتى 29 نوفمبر الجاري لمغادرة البلاد في إطار سياسة المعاملة بالمثل مع مصر.
وحول العلاقات «البحرينية- التركية»، أكد «أوغلو» سعى تركيا الدؤوب لتطوير علاقاتها مع البحرين في جميع المجالات، خاصة أنها تشهد نقطة تحول إيجابية في جميع حقول التعاون.
وبدوره، أكد وزير الخارجية البحريني، أن «الروابط تاريخية ووثيقة بين البلدين الصديقين، والتي تطورت عبر الزمن بمختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والسياحية»، معتبرًا أن «تركيا دولة مهمة بالنسبة لنا ونتطلع قدمًا إلى تطويرها في جميع المجالات».
وأعرب عن تقديره لمواقف تركيا المساندة لمملكة البحرين فى مواجهة الأحداث الماضية، موضحًا أن «تركيا في مقدمة الدول التي أكدت على سيادة مملكة البحرين ورفضها أي مساس بهذه السياسة وبشؤونها الداخلية ونقدر ذلك عاليًا».
وأعرب عن تفاؤله بفتح آفاق أرحب للعلاقة الاستراتيجية بين المنامة وأنقرة، مع توحيد الرؤى المشتركة في مختلف القضايا الإقليمية، مع إنشاء الحوار الاستراتيجي بين دول مجلس التعاون الخليجي وتركيا بما فيه من مصالح مشتركة ومنافع متبادلة.
وفي شأن الملف الإيراني، أكد الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، أن «علاقات مملكة البحرين ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بصفة عامة لا تبنى على تبديل التحالفات الإقليمية حسب نظرات وقتية، ولا تضع إيران وإسرائيل في خانة واحدة».
وأعرب عن أمله في أن ينجح هذا الاتفاق النووي في «إبعاد خطر انتشار أسلحة الدمار الشامل وإنهاء التخوف الموجود من شرور شبح هذه الأسلحة، سواء لدى إيران أو أي دولة في المنطقة».
الرئيسية 
