قال أحمد نبيل، أحد الذين حضروا تصوير الحلقة الأخيرة من برنامج «البرنامج»، الذي يقدمه الإعلامي باسم يوسف، وتم تسجيلها الأربعاء الماضي، داخل مسرح «سينما راديو»، إن الكواليس شهدت إجراءات أمنية مشددة، خلال فترة التصوير، موضحًا أن قوات الأمن المركزي أحاطت مسرح «سينما راديو»، وشهدت بوابات الدخول إجراءات مشددة، ولم يتعرض الحضور إلى إجراءات غير عادية داخل المسرح، لافتًا إلى أن باسم اصطحب معه والده، وأن الجمهور توقع منع الحلقة من العرض في نهاية الفقرات.
وأوضح «نبيل» لـ«المصري اليوم» أن عدد الحضور بلغ نحو 200 شخص، لافتًا إلى أن من بينهم والد (باسم)، والفنان تامر هجرس، والكاتب محمد فتحي، والكاتب محمد عبدالرحمن.
وقال الكاتب محمد عبدالرحمن، لـ«المصري اليوم»: «دخلنا عن طريق الكردون الأمني قبل بدء الحلقة بساعات، ولم يكن هناك أي إجراءات غير طبيعية، وبمجرد بدء الحلقة قدم باسم والده للجمهور، وداعبه بقوله: (إنت كده اتعرفت، وهتكون مطارد من الجماهير الغاضبة مني)،
وأضاف «عبدالرحمن»: «قال (باسم) في بداية الحلقة: (ناس كتير زعلانة مننا، لأننا اتكلمنا عن شخص عزيز عليهم، ولازم نعتذر له، وتوقع الجمهور أن تظهر صورة الفريق عبدالفتاح السيسي، إلا أن صورة الفنان تامر هجرس هي التي ظهرت على الشاشة، وبدأ (باسم) يتحدث عنه، قبل أن نسمع صوت الأخير في الكواليس، وقدم سكتش كوميدي، ثم عاد إلى جانب والد (باسم)».
وأشار إلى أن الحلقة لم تتضمن أي سخرية أو إساءة ضد الجيش أو «السيسي» أو المستشار عدلي منصور، أو الدكتور حازم الببلاوي رئيس الوزراء، مؤكدًا أنه لم ينتقد محمد الأمين مالك قنوات «cbc»، ولا غادة عبدالرازق.
وتابع: «بعد الفقرة الثانية قال (باسم): (لن نحتفل بالهالوين، وسنحتفل بعيد (الجزيرة) السابع عشر، لأنها في مرحلة المراهقة، خصوصًا إن المذيعين فيها بيتغيروا، والضيوف ثابتين، مثل محمد الجوادي ووائل قنديل)، ثم انتقد طريقة رد القنوات المصرية على الجزيرة، دون تقديم معالجة اخبارية مهنية حقيقية لما تقدمه الجزيرة، ثم قدم فيديوهات تؤكد أن (الجزيرة) تغير مواقفها، وسخر (باسم) من مقدمة فيصل القاسم في برنامجه (الاتجاه المعاكس)، وقلده مستخدما مطلع أغنية (ماما زمانها جاية)».
وأضاف: «بعد انتهاء تصوير الحلقة استمع باسم لـ 6 أسئلة من الجمهور، خارج الحلقة، وتضمنت المناقشات سؤالا من سيدة قادمة من غزة سألته عن أحلامه».
وتحدث باسم يوسف عن بيان «cbc»، قائلاً: «البيان به الكثير من الازدواجية في مضمونه فيما يخص الثوابت الوطنية والعائلية، فقد سبق وعرضت القناة في رمضان الماضي مسلسلًا متخمًا بالإيحاءات الجنسية للفنانة غادة عبد الرازق، لكن يبدو أن القناة لم تشاهد المسلسل، أما فيما يخص الثوابت الوطنية فقد منعت القناة المسلسلات التركية، بسبب الموقف التركي المُعادي لمصر، بعد سقوط حكم (الإخوان)، ثم قررت بثها مرة أخرى، رغم عدم تغيّر الموقف التركي».
واستكمل: «لو انتهت المشاكل من مصر ولا توجد مشكلة سوى هذا البرنامج، فمن الممكن أن تبلغونا بذلك وسنلغيه فورًا، ولو قال لي أي مسؤول إن البرنامج يهدد الأمن القومي، فأنا على استعداد أن أوقفه فورًا، لكن برنامجي لا يهدد الأمن القومي، لأن مصر ليست بهذا الضعف حتى يؤثر فيها برنامج تليفزيوني»