محسن سالم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

محسن سالم

منتدى دينى سياسى عسكرى رياضى قصصى
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 الصراع الأميركي ــ الروسي على سوريا : إحتمالات التسوية لما بعد الانتخابات الأميركية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 5120
تاريخ التسجيل : 03/09/2012

الصراع الأميركي ــ الروسي على سوريا : إحتمالات التسوية لما بعد الانتخابات الأميركية  Empty
مُساهمةموضوع: الصراع الأميركي ــ الروسي على سوريا : إحتمالات التسوية لما بعد الانتخابات الأميركية    الصراع الأميركي ــ الروسي على سوريا : إحتمالات التسوية لما بعد الانتخابات الأميركية  Emptyالإثنين سبتمبر 03, 2012 7:42 pm

على الرغم من حدة وعنف الاشتباكات الدائرة في شوارع العاصمة الاقتصادية لسوريا وحيث اعتبر المراقبون ان معركة حلب هي مصيرية للصراع الدائر منذ اكثر من سنة ونصف السنة، الا ان الاوساط الديبلوماسية تجمع على ان عناوين اخرى اكثر اهمية باتت تظلل الاحداث الخطيرة الدائرة في سوريا، لتشير الى ان الصراع الاميركي - الروسي يبقى هو العنوان الفعلي للتطورات الدائرة.
فتطور هذه المعارك على اهميته يبقى خاضعاً، للمعادلة الدولية التي جرى رسمها، خصوصاً مع التداخل الكبير للخيوط الاقليمية على الساحة السورية من خلال اندفاع السعودية وقطر ومعهما تركيا في محاولة حسم الوضع عسكرياً وهو ما ادى الى احتضان هذه الساحة لمختلف انواع المجموعات والتيارات المتشددة والارهابية والتي تشكل مبدئيا هدفاً مشتركا ما بين الغرب والشرق.
كما ان دخول عوامل اضافية كالعامل الكردي على الخط، ادى الى توسيع دائرة الحسابات والمخاطر، لتطال فعلياً الاستقرار التركي لا سيما في المناطق المجاورة للحدود مع سوريا حيث المشكلة المزمنة ما بين انقرة والمجموعات الكردية التواقة للانفصال.

وبدا لجميع الاطراف ان الحل العسكري للازمة السورية يبدو مستحيلا في ظل موازين القوى على الارض وهو ما اثبتته معارك دمشق الاخيرة اضافة الى النتيجة المحسومة سلفاً لمعارك حلب، اضافة الى استحالة حصول تدخل عسكري خارجي في ظل الغطاء الروسي الصارم للنظام السوري، وعدم وجود رغبة لدى واشنطن والعواصم الاوروبية في فوضى مغامرة عسكرية ولو حتى جوية فقط لالف سبب وسبب بدءا من الازمات الاقتصادية التي تعيشها مرورا بعدم قدرتها على السقوط في فخ المواجهة مع روسيا التي ارسلت اكثر من مرة رسائلها البليغة والتي تؤكد على استعدادها للانغماس في هذا النزاع حتى النهاية، وهو ما عبرت عنه رسالة اطلاق الصاروخ «الباليستي» في سماء المنطقة.
كما ان مختلف فرقاء الازمة، ما زالوا بعيدين عن اجواء التسوية السياسية، وهو ما جعل المبادرة التي جرى التسويق لها خلال الاشهر الماضية تسقط من خلال رفض القوى الاقليمية لها، ولا سيما السعودية وقطر وتركيا.

ذلك ان المبادرة السياسية التي جرى التسويق لها يومها عُرفت باستنساخ الحل اللبناني وعلى اساس «طائف سوري» يؤدي الى اكمال ولاية الرئيس بشار الاسد حتى العام 2014 على ان يبقى موقع رئاسة الدولة للطائفة العلوية، وتشكيل حكومة وفاق وطني برئاسة شخصية سنية معارضة تُمنح لها صلاحيات أوسع من تلك الموجودة حالياً، اضافة الى توزيع الحقائب الوزارية ما بين سياسية وامنية واقتصادية وانمائية وتربوية وتقاسمها بين الطوائف على الطريقة المتبعة في لبنان.
الا ان هذه التسوية والمؤلفة من عشرين بنداً رفضتها السعودية وقطر وتركيا ومعها المعارضة السورية، على اساس ان لا مكان للرئيس الاسد في اي تسوية، والرهان على امكانية الحسم العسكري، لقناعة هذه الدول بأن البنية التحتية للنظام آخذة في التفسخ، وحيث للأزمة الاقتصادية دورها في توسيع حالة التمرد.
يومها كان الموقف الاميركي بأن هنالك الكثير من المبالغة في تقييم واقع النظام السوري، ولذلك فان واشنطن ليست متحمسة لتوسيع دائرة القتال نظراً للمستجدات الخطيرة التي بدأت تظهر على المستوى السوري الداخلي. الا ان الجواب الاميركي كان بأنها ستدعم الطموح الخليجي بانجاز ضربة عسكرية رغم قناعتها المسبقة في هذا الاطار، ولكنها وجهت تحذيراً شديداً بضرورة عدم دفع الامور الى مواجهة مباشرة بين الدول في المنطقة، ما يستوجب الحذر الشديد وترك اللعبة في اطار الحدود السورية الداخلية.

يومها بدأت طلائع الخطة بالظهور مع انشقاق الطيار السوري الى الاردن في عملية قادتها المخابرات التركية، ليأتي الجواب سريعاً مع اسقاط الطائرة الحربية التركية. وبذلك رسمت روسيا خطاً احمر عريضاً حول سلاح الجو السوري.
ومع اكتمال نقل المسلحين الى قلب دمشق وحلب، بدأت المواجهة في العاصمة السياسية دمشق حيث كانت مخازن السلاح قد اصبحت جاهزة بعد اشهر طويلة من نقل الاسلحة والذخائر.وترافق ذلك مع تنفيذ تفجير مبنى الامن القومي حيث لقي اربعة من كبار المسؤولين في النظام حتفهم، وبالتزامن مع الاستيلاء على عدد من المعابر الحدودية، واطلاق حملة اعلامية تشير الى هرب الرئيس السوري واصابة شقيقه.
ويتردد في الاوساط الديبلوماسية، في ما يشبه الاستنتاج، ان اعتداء بلغاريا على السياح الاسرائيليين والذي جاء بعد ساعات على تفجير دمشق، انما جاء بمثابة الرد الفوري وعلى اساس تثبيت معادلة امنية جديدة.

ومع نجاح النظام في اعادة امساكه بالعاصمة، وانتقاله الى حلب لاعادة بسط سيطرته عليها، بدت واشنطن محقة في تقييمها للوضع. فالضربة التي اريد منها بدرجة اولى انهيار التركيبة العسكرية السورية، اعطت نتائج عكسية ليبدو معها النظام متماسكاً بشكل كبير.
ورغم قناعة الجميع بأن استعادة النظام السوري لمدينة حلب لن ينهي الصراع في سوريا، لا بل ان التحضيرات ستستمر لابقاء الصراع الأمني مشتعلاً في سوريا، وهو ما يوحي به ظهور «القاعدة» بقوة على الساحة السورية بعدما جرى «تسهيل» انتقال عناصرها الى المناطق السورية، الا أن الاوساط الديبلوماسية لا تتوقع أي تطور كبير جديد على مستوى الأزمة السورية قبل موعد اجراء الانتخابات الرئاسية الاميركية.
فحسب هذه الأوساط والتي تعتبر بأنها قريبة من مراكز القرار في واشنطن، فان الاحتمال الأكثر ترجيحاً حتى الساعة، هو بقاء باراك أوباما في البيت الابيض. وحسب هذه الاوساط فان الرئيس الاميركي قد اتخذ قراره بفتح ابواب التسوية مع روسيا وانجاز التفاهمات معها بحيث يحتل الملف السوري مرتبة متقدمة على هذا الصعيد.
وتستشهد هذه الاوساط بالكلام الذي اعلنه اوباما لرئيس الوزراء الروسي وخرج الى الاعلام بطريق الخطأ حول ضرورة أن يتفهم الرئيس الروسي موقفه حتى موعد حصول الانتخابات الرئاسية الاميركية. فعندها سيكون اوباما قد تحرر من الكثير من الامور التي تقيد حركته السياسية حالياً. لكن ذلك لا يلغي القلق الاميركي والاوروبي بسبب تصاعد حضور «القاعدة» في سوريا، وحيث يؤدي الى انعكاسات على الساحة اللبنانية.

فالعواصم الغربية تشير بقلق الى تمدد «القاعدة» والمجموعات الدينية المتشددة والتي تستخدم العنف كسبيل وحيد لتحقيق أهدافها.
وقد تولت العواصم الغربية نقل هواجسها وقلقها الى السلطات اللبنانية، ولا سيما لخطورة الوضع في بعض مناطق الشمال، اضافة الى مخيم عين الحلوة في الجنوب.
وهي وجهت «نصائح عاجلة» بضرورة تأمين الغطاء المطلوب للجيش اللبناني كي يستطيع مراقبة الوضع عن كثب وضبطه في اللحظة المناسبة.
وازداد القلق الغربي مع تلميح الرئىس نجيب ميقاتي بأنه اتخذ قراره بالاستقالة وانه يتحضر لتوقيت اعلانها بشكل يفاجىء الجميع، على اساس عدم قدرته على الاستمرار وسط الدائرة وتحت ضغط الاستهداف اليومي للقوى السياسية المحسوبة على فريق 14آذار.
وتدرك العواصم الغربية أن تنفيذ ميقاتي لخطوته هذه انما سيؤدي الى فتح الابواب امام صراع سياسي عنيف، فيما الساحة تشهد انفلاتاً امنياً قد يتطور لفوضى غير قابلة للضبط، او في أفضل الاحوال الى صراع داخلي مفتوح على الاحتمالات كافة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://mohsensalim.mountada.net
 
الصراع الأميركي ــ الروسي على سوريا : إحتمالات التسوية لما بعد الانتخابات الأميركية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» روسيا واوكرانيا والغرب(الصراع)
» اضطراب الموقف الروسي إزاء ثورات الربيع العربي
» هل يكبح الناتو جماح الدب الروسي؟
» الصراع البحرى بين مصر واسرائيل
» يونايتد يحسم الصراع على فالكاو

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
محسن سالم :: الفئة الأولى :: منتدى مقالات الصحفى محسن سالم-
انتقل الى: