تابعت حلقة باسم يوسف كعادتى لأنى أعتقد إنه يقدم إعلاماً جديداً ساخراً له دور مهم فى تشكيل وجداننا جميعاً سلطة وشعباً ولكنى لاحظت بعض الملاحظات الموضوعية الأتية:
- زيادة معدل الإيحاءات الخارجة بمستوى صار أوفر وزيادة وبدا كما لو أن الإيحاء أصبح هدف فى حد ذاته وليس وسيلة للتعبير عن الفكرة وأستغرب جداً من صوت الضحكات بعد بعض الإيحاءات السافرة فهناك فارق بأن يكون بعض الأفكار لها جراءة فى طرحها ولهذا يقال أنها للكبار فقط وما بين أن تصل تلك الجراءة لدرجة من الإسفاف والإبتذال المبالغ فيه
- على ما يبدوا أن باسم بسبب خوفه من أن يوجه له نقد بأنه لا يقدر أن ينتقد إلا مرسى فقام بإنتقاد بعض الناس- ليسوا فوق النقد - لأجل الإنتقاد فقط وليس لأنهم أخطأوا أو صنعوا ما يجب نقده
- هل يصح كل هذه السخرية من الرجل المحترم الرئيس عدلى منصور على الرغم من إنه لم يفعل شيئ يستحق كل هذا النقد والرجل ليس له ذنب فى كونه أصبح رئيس مؤقت بصفته وليس أسمه فأى شخص فى هذه اللحظة كان فى منصب رئيس الدستورية العليا سيصيح الرئيس المؤقت فطبيعى أن بعض الناس لن يعرفوه ولا يعرفوا إسمه ولا صفاته ولا شكله وهل يتساوى الرئيس عدلى منصور مع السابق مرسى حتى يتساوى فى النقد والسخرية أنا أعلم أن مرسى أهان منصب رئيس الجمهورية بشدة ولكن هذا كان عهد وإنتهى ويجب أن نعطى هذا المنصب مكانته الحقيقة وإحترامه دون تأليه أو تسفيه
- نحن لا نريد صنع إلهاً أو فرعوناً جديداً من الفريق السيسى فهو أيضاً ليس فوق النقد إن أخطأ ولكن لا يصح أن يظل باسم طول الحلقة يغمز ويلمز عنه و يصر أن يؤكد أن من ينتقد الفريق السيسى سوف يتعرض للعقاب وتكمبم الأفواه والرجل لن يفعل ذلك وإلا كان فعلها أضمن قبل عرض البرنامج من أساسه كما أنه ليس له ذنب أيضاً فى أن ما فعله جعل الناس تحبه بشدة وهو لم يفعله إلا حماية لمصر وشعبها من مصير مظلم
- صحيح لا ينبغى إيقاف البرنامج أو مصادرة أفكار باسم ولكنى لو كنت من باسم لراجعت أفكارى وتحاشيت الوقوع فى الكبرياء والغرور فمن الممكن جداً أن أكون أخطأت فى بعض رؤيتى وأفكارى فى إحدى حلقاتى فكما قلت أن لا أحد من البشر فوق النقد إن أخطاء وباسم بشر إذن فباسم أيضاً ليس فوق النقد
خلاصة القول أن باسم قد نجح بتقدير لا يقل هن 80 بالمائه فى أول حلقه له فى الموسم الثالث ولكن هناك بعض السلبيات التى ذكرتها سابقا ان تخلص منها فسيكون البرنامج اكثر من رائع
محسن سالم صحفى حر وناشط
01129810580