بعد 8 إنتصارات متتالية شكلت بداية تاريخية لبرشلونة في الليجا .. نجح أوساسونا المترنح بالمسابقة في إيقاف المسيرة الكتالونية الناجحة وإستدرج البلوجرانا لتعادل مر بدون اهداف في المباراة التي جمعت الفريقين بملعب رينو دي نافارا ضمن لقاءات الجولة التاسعة للدوري الإسباني.
التعادل رفع رصيد برشلونة إلى 25 نقطة وضعته في الصدارة مؤقتاً في إنتظار نتيجة لقاء أتليتكو مدريد وإسبانيول ، فيما رفع أوساسونا رصيده إلى 7 نقاط في المركز السادس عشر.
قدم فريق أوساسونا مباراة تكتيكية في المقام الأول نجح من خلالها في التعامل مع خطورة مفاتيح لعب برشلونة الذي لم يقدم العرض المنتظر منه .
ولم تفلح تغييرات تاتا في قلب الأمور حتى مع الدفع بمنقذه الأول ميسي في منتصف الشوط الثاني لتتوقف مسيرة إنتصارات الفريق،وليضع الكلاسيكو المقبل على صفيح ساخن.
شهدت المواجهة مشاركة قائد برشلونة كارليس بويول لأول مرة منذ شهر مارس ليعود لقيادة دفاع الفريق الذي عاني الكثير من غيابه بسبب لعنة الإصابات.
لم تأت البداية بشكل جيد لأوساسونا رغم محاولات الفريق الدخول في اللقاء بقوة ،حيث تعرض نجم الفريق واحد مفاتيح لعبه سينسيو جونزاليس لإصابة مبكرة إستدعت تغييره في الدقيقة السادسة من اللقاء وإشراك أونوا بدلاً منه.
حاول أصحاب الأرض تنظيم دفاعهم على شكل يساعد في الحد من خطورة تحركات برشلونة ،في وقت إكتفت فيه محاولاتهم الهجومية على المرتدات عند قطع الكرة من خلال الضغط على لاعبي برشلونة في منطقة الوسط .
إستطلع برشلونة فكر خافيير جارسيا مدرب أوساسونا بسرعة ودخل في أجواء اللقاء ،وتحرك نيمار وإنييستا وبيدرو بشكل جيد ونجحوا في إختراق دفاع أصحاب الأرض رغم تنظيمه ،لكن اللمسة الأخيرة لم تكن بالشكل المطلوب .
قام الثنائي لولو وسيلفا ومن امامهما كويفاس وموراليس بمجهود كبير في وسط أوساسونا من خلال تعطيل الهجمات الكتالونية ونقل الهجمة بسرعة للأمام ،لكن أيضاً كان ينقصهم إنهاء الهجمة كما ينبغي في ظل صحوة دفاع برشلونة بقيادة العائد بويول.
رغم سيطرة برشلونة على مجريات اللقاء ،لم تكن هناك فرص حقيقية تذكر وسط تراجع في مستوى نيمارعما كان عليه في البداية ،وغياب تام لفابريجاس الذي لم يظهر خلال الشوط الأول إلا للحصول على بطاقة صفراء.
مع إقتراب الشوط من نهايته إنحصر اللعب في منطقة الوسط ،ولم تكن هناك فرص تذكر سوى ضربة رأس من مدافع برشلونة الشاب بارترا في الدقيقة 45 مرت فوق العارضة.
بداية الشوط الثاني جاءت متكافئة بين الفريقين ،وواصل لاعبو أوساسونا محاولاتهم المضنية في منطقة الوسط من اجل إيقاف خطورة التحركات الكتالونية ،وساعدهم على ذلك تراجع الفاعلية الهجومية لبرشلونة بصورة كانت تستدعي إجراء تغيير سريع في صفوف الفريق من أجل تنشيط الهجوم.
الدقيقة 53 كادت ان تأتي بالجديد لبرشلونة من أول إختراق كتالوني لدفاع أصحاب الارض في الشوط الثاني ،عندما إخترق مونتويا من الجبهة اليمنى ومرر عرضية رائعة فشل نيمار "المتأخر" في تحويلها داخل المرمى الخالي.
نشط برشلونة نسبياً وتحرك بشكل أفضل وأهدر فابريجاس أكثر من فرصة ،في وقت بدأت فيه الهجمات المرتدة لأوساسونا في تهديد بعض الخطورة على مرمى فالديز في ظل وجود مساحات واسعة في دفاعات الفريق بسب الإندفاع الهجومي.
وبعد مرور 68 تدخل مارتينو أخيراً من خلال الدفع بميسي وهو تغيير جيد ،لكن ما لم يكن جيداً هو أنه إستبدله بتشافي وترك فابريجاس الغائب عن اللقاء تماما والذي عاد لخط الوسط محل تشافي،ورد سانشيز بتغيير ثاني لأوساسونا بإشراك لاعب الوسط بونيال محل رأس الحربة الوحيد رييرا،وبعد عشر دقائق أجرى برشلونة تغييره الثاني بإشراك تيو محل بيدرو،بينما أجرى أوساسونا تغييره الاخير بإشراك سانجيرو محل سا نجيرو من اجل التأمين الدفاعي.
لم تأت تغييرات تاتا بجديد في صفوف برشلونة ،ولم يمثل تغيير ميسي سوبر مان الفريق ومنقذه أية أضافة ووضح تأثره بالإصابة ،وذلك على الرغم من السيطرة التامة لبرشلونة على مجريات اللقاء ،وهي السيطرة التي قابلها دفاع منظم وقوي من أوساسونا ،وظل الحال كما هو عليه حتى أعلن حكم اللقاء عن نهايته بتعادل بطعم الفوز لأوساسونا وبطعم الخسارة لبرشلونة.