ساوثهامبتون يصعق مانشستر يونايتد بتعادل قاتل .. وموسم عجاف ينتظر المانيو المترنّح

تعادل مانشستر يونايتد مع ضيفه ساوثهامبتون 1- 1 في المباراة التي أقيمت بينهما اليوم السبت على ملعب أولد ترافورد في المرحلة الثامنة للدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، البريمييرليج.

أحرز الهولندي روبن فان بيرسي هدف المانيو في الدقيقة 26، وتعادل الكرواتي ديان لوفرين لساوثهامبتون في الدقيقة 89.

رفع المانيو رصيده إلى 11 نقطة في المركز الحادي عشر وساوثهامبتون إلى 15 نقطة.

النتيجة تعكس بطبيعة الحال الأزمة الفنية التي يعيشها مانشستر يونايتد هذا الموسم، حيث بدا واضحا أن الفريق يعاني من نقص في اللاعبين القادرين على صناعة الفارق بالحلول الفردية المهارية خاصة أنه كان يواجه فريقا متوسط المستوى، وهو ما يؤكد أن المانيو لن يذهب بعيدا في المنافسات المحلية والأوروبية هذا الموسم الذي يبدو أنه سيكون موسم عجاف على عملاق مانشستر.

لعب ديفيد مويس بطريقة 4-4-2، واعتمد على وجود الهولندي فان بيرسي وواين روني في الهجم ومن ورائهم البرتغالي لويس ناني والثنائي البلجيكي مروان فيلايني وعدنان يانوزاي.

في حين اعتمد الأرجنتيني بوكيتينو مدرب ساوثهامبتون على طريقة 4-2-3-1، بوجود مهاجم صريح هو الإيطالي بابلو أوزفالدو، ومن ورائه الثنائي ستيفين ديفيس وجاي رودريجيز.

الضيوف كانوا الأخطر في بداية المباراة، ولاحت فرصة لرودريجيز في الدقيقة السابعة من عرضية ديفيس ولكن الأول لم يحسن توجيه الكرة برأسه نحو المرمى.

ردّ فان بيرسي بلمحة فنية رائعة من تمريرة كاريك، ولكن كرة الهولندي مرت بجوار القائم الأيمن لمرمى ساوثهامبتون، وتكفل الحارس بورورك بالتصدي لتسديدة فان بيرسي من داخل المنطقة بعد عرضية من لويس ناني في الدقيقة 12.

ارتكب روني خطأ فادحا استغله الكيني ونياما الذي مرر إلى ديفيس إلى أوزفالدو المنفرد ولكنه سدد ضعيفة في يد ديفيد دي خيا في الدقيقة 23.

افتتح المانيو التهديف في الدقيقة 26 بتمريرة من يانوزاي إلى روني المنفرد ولكن الحارس يوروك تصدى للكرة التي ارتدت إلى فان بيرسي الذي وضع الكرة بمهارة وهدوء في المرمى الخالي من حارسه.

فتح الهدف شهية لاعبي المانيو، ولعب ناني عرضية إلى روني الذي سدد صاروخا ارتد من العارضة في الدقيقة 27.

الشاب يانوزاي، 18 عاما، كان أبرز لاعبي المانيو بتحركاته الواعية وتمريراته الدقيقة التي جاء من إحداها هدف فان بيرسي، وهو موهبة صاعدة بسرعة الصاروخ في فريق لم يعد يمتلك كثيرا من المواهب أو الحلول الفردية.

استمر اللعب سجالا بين الفريقين في الشوط الثاني، محاولات على استحياء من الضيوف للتعادل، ونفس الحال لأصحاب الأرض لإحراز هدف الاطمئنان الذي كاد يأتي برأس فان بيرسي ولكن العارضة كانت لها الكلمة العليا، ثم تألق الحارس يوروك في مناسبتين أمام رأسية ناني وقذيفة يانوزاي.

فشل المانيو في تعزيز الهدف وضع الفريق تحت ضغط الخوف من هدف مفاجئ للضيوف الذين لم يشكلوا خطورة حقيقية على مرمى دي خيا إلا من تسديدة لإثبات الوجود من أدم لالانا كان لها الحارس الإسباني بالمرصاد.

حاول مويس تنشيط هجومه بالدفع بداني ويلبك على حساب فيلايني دون جديد يُذكر، وأنقذ دي خيا فرصة مؤكدة من تسديدة كلاين قبل 5 دقائق على نهاية المباراة، حتى جاءت الصدمة في الوقت القاتل عن طريق لوفرين من ركلة ركنية استغلها مدافع الفريق الضيف ووضعها بقدمه في المرمى وسط حراسة لاعبي المانيو.