رفعت آلاف البرقيات والعشرات من الاتصالات الهاتفية أمس الروح المعنوية للرئيس الأسبق حسني مبارك إلى عنان السماء في مناسبة الاحتفالات بالذكرى الأربعين لانتصارات أكتوبر. وطالب مبارك الأطباء المعالجين له في مقر إقامته الجبرية بمستشفى المعادي العسكرية بأن يكون له (Open Day) يتلقى فيه الاتصالات وهو ما أثلج صدره خاصة اتصال احد القادة العسكريين السابقين الذي قال له "كل سنة وأنت طيب يا بطل"، الأمر الذي اضحك مبارك كثيرًا،. وذكرت صحيفة "الوطن" الكويتية نقلاً عن مصادر قريبة الصلة، إن مبارك (قائد القوات الجوية في حرب أكتوبر) قرأ أمس أكثر من 300 كارت تهنئة وصلته مع باقات ورود تلقاها من رموز سياسية وعسكرية على حد سواء. وقالت إن مبارك سرح كثيرا في ذكرياته مع المعركة وعاد بالذاكرة إلى الوراء وقد ارتسمت على وجهه ابتسامة وعلامات الرضا ولكنه كان يردد ربنا موجود، وهو يتذكر أصدقاءه في القوات الجوية خاصة الفريق احمد شفيق رئيس حكومة مصر الأسبق. وقال شهود عيان إن طلب مبارك بـ (Open Day) كان يقصد به أن يشاهد قنوات التلفزيون طوال اليوم متعهدا بعدم الانفعال حرصا على صحته، وأرمقت عيناه وهو يرى بعض القادة العسكريين ضيوف القنوات الفضائية من القدامى والذين شاركوا في عرض أكتوبر عندما كانوا يتحدثون عن دوره في المعركة من ناحية أو يتذكرون استشهاد ضباط وأفراد في القوات الجوية الذين زاملهم. وتلقى مبارك مكالمة هاتفية تم السماح له بها مع نجليه علاء وجمال مبارك المحبوسين في سجن مزرعة طرة هنآه بهذه الذكرى، ولم ينس الفريق الطبي المعالج وطاقم التمريض أن يهنئوه وأيضا مسؤولون عسكريون من داخل المستشفى. وكان التخفيف الأكبر من مشاعر الشعور بالحزن لبعض الوقت نتيجة غضب الشعب منه في آخر فترة حكمه جاء من شريكة حياته سوزان صالح ثابت التي قضت اليوم معه بالكامل وأحضرت هي وزوجتا نجليه هادي راسخ وخديجة الجمال وأحفاده وأيضا أسرة الجمال في جناحه بالمستشفى تورتة صغيرة بهذه المناسبة وقدموا له التهنئة، وقد تزينت بقوس للنصر و40 شمعة. ولم تنس توزيع الشيكولاته على بعض الأطباء وهيئة التمريض الذين تصادف وجودهم. وعلى النقيض تماما وفي المكان السري الذي يقبع فيه المعزول محمد مرسي، قالت مصادر قريبة الصلة إن مرسي تذكر بحسرة الاحتفال الذي نظمه يوم 6 أكتوبر العام الماضي ودعا فيه قتلة الرئيس الراحل أنور السادات وفي مقدمتهم عبود وطارق الزمر وعاصم عبدالماجد والأسلاميين السياسيين من "العناصر الإرهابية" إلى الاحتفال الذي شهدته الصالة المغطاة في استاد القاهرة ليتحول احتفال العام الماضي إلى "شماتة" إخوانية في اغتيال السادات.