[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
تصاعدت أمس حدة الغضب بين المواطنين بعد تزايد إضرابات النقل في القاهرة الكبري, والتسبب في تعطيل الكثير من مصالحهم, بالإضافة إلي التأخر في وصولهم إلي أعمالهم وكلياتهم ومدارسهم.
وارتفع عدد الجراجات المضربة بشكل كامل إلي أربعة, هي: المظلات, إمبابة, الترعة, وطيبة, الأمر الذي زاد معاناة المواطنين.
وتزامن ذلك مع بدء سائقي السرفيس ـ في حلوان والمعادي ورمسيس ـ إضرابا عن العمل, للمطالبة بإلغاء الكارتة المجمعة, وإسقاط المخالفات المرورية, وتطوير مواقف السرفيس.
وكشفت المهندسة مني مصطفي, رئيسة هيئة النقل العام, عن ارتفاع عدد الأتوبيسات المضربة في الجراجات الأربعة إلي023 أتوبيسا, تمثل نحو61% من قوة أسطول سيارات الهيئة, مشيرة إلي أن بقية الجراجات تعمل بكامل طاقتها.
وأجرت أجهزة الأمن بالقاهرة ـ بإشراف اللواء أسامة الصغير مدير الأمن ـ مفاوضات مع السائقين, لفض اعتصامهم, وإقناعهم بالعودة إلي عملهم.
وطلب اللواء حسن البرديسي, مدير مرور القاهرة, تعيين خدمات مرورية أمام مجمعات المدارس, لتحقيق السيولة المرورية, حيث تم وضع ضابط وأفراد أمام كل مدرسة.
وينتظر حدوث انفراجة في الأزمة صباح اليوم, حيث تدرس الحكومة حاليا توفير بديل لحل أزمة الجراجات المضربة, وذلك بتسيير سيارات أخري علي الخطوط نفسها, للتخفيف عن المواطنين.
وفي الوقت نفسه, قال علي فتوح, رئيس النقابة المستقلة السابق للعاملين بالهيئة: إن عددا كبيرا من الجراجات يعمل بنصف قوته, حتي تستجيب الحكومة لمطلب العاملين بنقل تبعية الهيئة من محافظة القاهرة إلي وزارة النقل أو مجلس الوزراء. وأشار إلي أن عددا كبيرا من سائقي وكمسارية وعمال الهيئة, سينظمون وقفة أمام مديرية أمن الجيزة حتي الإفراج عن زميلهم طارق بحيري, المتحدث باسمهم.