العاقل هو الذى يعرف الخطوة التى تسبق الهاوية فيتوقف قبلها، ولكن الإخوان لا يتعلمون ولا يستفيدون ولا يراجعون أنفسهم، وآخر خطاياهم التخطيط لإفساد فرحة المصريين بانتصار 6 أكتوبر، ويضعون أنفسهم فى مواجهة أخرى خاسرة مع الملايين التى سوف تخرج فى هذا اليوم فى الشوارع والميادين، تحمل أعلام مصر وتغنى للوطن وتحيى ذكرى تحرير سيناء الغالية، ويشدون على أيدى رجال جيش مصر العظيم وقوات الأمن، الذين يخوضون معارك حاسمة لتحريرها من الإرهاب، وإعادتها لأحضان الوطن آمنة هادئة ومستقرة.. فهل افتقد الإخوان الحس السياسى وقرروا ضرب المناسبة الوطنية الخالدة، والعكننة على المصريين وتهديد سلامتهم وتخريب المرافق والممتلكات العامة والخاصة؟
الاحتفال بانتصار 6 أكتوبر ليس بجعله يوما أسوداً كما يخطط الإخوان، ولا بإيقاف المترو وتأجيل الدراسة فى المدارس والجامعات، ولا بمحاصرة القصور الرئاسية والوزارات والهيئات والمصالح الحكومية، ولا بإعادة اقتحام ميدان التحرير والنهضة ورابعة، ولا بالمسيرات والتظاهرات التخريبية، لأن هذه الأعمال العدوانية فى ذكرى يوم الانتصار العظيم، تضع المسمار الأخير فى نعش الإخوان، فلا: "مليونية الحصار" التى يعلنون عنها ستعيد رئيسهم المعزول، ولا "يوم الانتقام" يعيدهم إلى الحياة، فالحصار سوف ينقلب وبالا عليهم لإنهم يخطئون فهم صبر الملايين على جرائمهم، والانتقام هو كآس الدم الذى ستجرعون مرارته، بعد أن تسقط عنهم ورقة التوت الأخيرة، وينكشف أمام الجميع حجم تآمرهم.
أفراح المصريين هذا العام ثلاثية الأبعاد، فالجيش الذى حرر سيناء من إسرائيل هو نفسه الذى خلصها من الإخوان وهو الذى يطهرها من الإرهاب، ولن يقف مكتوف الأيدى أمام أى أعمال تخريبية تمس أمنه واستقراره، وخلفه شعب عظيم يعشق تراب وطنه ولا يفرط فيه، وتلاحم الجيش والشعب هو الصخرة التى تتحطم عليها مؤامرات الإخوان وترد كيدهم إلى نحورهم، ليصبح 6 أكتوبر يوماً أسوداً عليهم وعلى من يضمر الشر لمصر.