بدون عناء وبأقل مجهود، حقق فريق تشيلسي الإنجليزي فوزاً سهلاً خارج أرضه على حساب مضيفه ستيوا بوخارست الروماني بأربعة أهداف نظيفة في اللقاء الذي أقيم بينهما مساء الثلاثاء على ملعب "ستيوا" في رومانيا ضمن منافسات الجولة الثانية للمجموعة الخامسة بدور المجموعات لبطولة دوري أبطال أوروبا.
تشيلسي انتفض سريعاً بعد سقوطه بالجولة الأولى على ملعبه ستامفورد بريدج أمام بازل السويسري وكان رده قاسياً على حساب ستيوا المستسلم ليثأر البلوز من الهزيمة أمام منافسه الروماني في العام الماضي ببطولة الدوري الأوروبي بعد أن تلقى الهزيمة أثناء زيارته الأولى لهذا الملعب في مارس الماضي، وارتقى البلوز لإحتلال المركز الثاني بالمجموعة برصيد ثلاث نقاط خلف شالكه الألماني المتصدر بفارق الأهداف عن بازل صاحب نفس الرصيد.
تشيلسي لم يجد أي عناء في العودة بالفوز العريض بعد أن تقدم في الدقيقة العشرين عن طريق لاعب الوسط البرازيلي راميريس قبل أن يضيف المدافع جورجيفسكي لاعب ستيوا الهدف الثاني للبلوز في مرماه بالدقيقة 44 وأضاف راميريس الهدف الثالث لتشيلسي في الدقيقة 55 قبل أن يختتم فرانك لامبارد مهرجان أهداف فريقه بالدقيقة 90 ليهدي أول ثلاث نقاط بالمجموعة لتشيلسي تحت قيادة مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو.
بداية اللقاء شهدت نشاطاً مكثفاً من لاعبي تشيلسي بعد التعديلات التي أجراها البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني على تشكيلة البلوز بالدفاع بالأسباني الغائب منذ فترة خوان ماتا منذ البداية بجوار مواطنه فيرناندو توريس إلى جانب الألماني شورله الذي كان صاحب أول محاولة من تشيلسي على مرمى أصحاب الأرض في الدقيقة الثالثة بتسديدة قوية بيسراه ابتعدت عن المرمى الروماني ولكنها كانت بمثابة صافرة إنذار للاعبي ستيوا بأن اللقاء لن يشهد مجالاً للمفاجآت.
واستمر ضغط البلوز في الدقائق الأول من خلال بعض الضربات الثابتة إلا أن الدقيقة الحادية عشر شهدت مفاجأة غير سعيدة للبرتغالي مورينيو بإصابة المهاجم توريس مما استدعى خروجه والدفع بالكاميروني المخضرم صامويل إيتو ، وشهدت البدايات تحركات مكثفة من الجبهة الإنجليزية اليسرى بقيادة أشلي كول وسرعان ما انهارت الدفاعات الرومانية أمام هجوم البلوز في الدقيقة العشرين عن طريق البرازيلي راميريس المنطلق الذي سجل هدفاً بعد جملة منظمة بدأها المجتهد شورله الذي صنع تمريرة عرضية اصطدمت بقدم الكاميروني إيتو لتتحول إلى راميريس والذي قام بدوره بإيداعها المرمى.
هدف راميريس كان بمثابة الصدمة للاعبي ستيوا وجعلت يتحررون من القيود الدفاعية لينطلقوا لرد الهدف والتعادل وشهدت الدقيقة 24 أول محاولة رومانية على إستحياء من جانب صانع الألعاب تانسا ولكن سرعان ماعادت السيطرة والضغط لصالح البلوز بتسديدة قوية من لامبارد ومحاولة جديدة من المجتهد اندريه شورله ثم أهدر ماتا فرصة آخرى بعد تبادل للكرة مع ايتو ولكن حارس ستيوا ذاد عن مرماه ببراعة ، وحصل لامبارد على أول إنذار في الدقيقة الثلاثين بعد إلتحام قوي مع جاردوس.
حماس تشيلسي انخفض بشكل ملحوظ في الربع الثاني من اللقاء وسط هتافات الجماهير الرومانية وظهر الحارس بيتر تشيك في الكادر لأول مرة بعد مرور 38 دقيقة ليتصدى لهجمة منظمة من لاعبي ستيوا ولكن الهجمات الرومانية ظلت على إستحياء بدون الخطورة المطلوبة لهز شباك تشيلسي الذي تحكم في سير اللقاء بفضل خبرات نجومه ، ومنح جورجيفسكي ظهير بوخارست هدفاً ثانياً للبلوز في الدقيقة 44 وقبل صافرة نهاية الشوط الأول بعد تسديدة من إيتو أكملها في مرماه لينهي نصف اللقاء بتقدم إنجليزي بهدفين نظيفين.
الفوارق الفنية والبدنية بين تشيلسي وستيوا بوخارست جعلت مهمة البلوز في رومانيا سهلة، وإن كان المدرب ريجكامب المدير الفني للفريق الروماني حاول الإجتهاد بشكل كبير مع بداية الشوط الثاني ودفع بورقتين هجوميتين هما كابيتانوس ولياندرو تاتو على حساب بوبا وبيوفكاري الذي استسلم لرقابة المدافع الصلد جون تيري، واجتهد من جديد صامويل إيتو بحثاً عن هدفه الأوروبي الأول مع البلوز بعد أن صنع هدفين ولكن الحارس تاتاروسانو حرم إيتو من الفرصة بالدقيقة 48 ثم حصل أشلي كول ظهير البلوز على إنذار بعد إلتحام قوي مع مهاجم ستيوا، وعاد راميريس المتألق للظهور من جديد في الدقيقة 55 وسجل هدفه الشخصي الثاني والثالث لتشيلسي بعد متابعة جيدة لتسديدة زميله شورله.
الهدف الثالث قتل الأحلام الرومانية في العودة للمباراة وسيطر الهدوء التام على مجريات اللقاء ويهدر ماتا فرصة مؤكدة بعد فاصل من المهارات لزميله أوسكار بينما دفع المدرب ريجكامب بآخر أوراق ستيوا بوخارست الهجومية بالدفع بالمهاجم فاريلا على حساب المدافع جورجيفسكي في الدقيقة 71، وكان التدخل التكتيكي الثاني لمورينيو بإشراك المدافع الأسباني سيزار إيزبيلكويتا على حساب النجم ذو المجهود الوافر أوسكار قبل أن يغادر الأسباني خوان ماتا الملعب بعد مرور 81 دقيقة لصالح البرازيلي ويليان.
لامبارد رفض أن تنتهي المباراة دون أن يضع بصمته بهدف رابع في الدقيقة الأخيرة من تمريرة لزميله ويليان ليودعها المرمى الروماني وينهي اللقاء بفوز ساحق للبلوز.