قالت جماعة الإخوان المسلمين إنها لن تتراجع عن المطالبة بإنهاء «الانقلاب العسكري الفاشي، وعودة الرئيس مرسي». واصفة دعوة مؤسسة الرئاسة للمنشقين عن الجماعة للحوار بـ«المشبوهة».
واعتبر الدكتور محمود حسين، الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين، دعوة المستشار الإعلامي لرئيس «سلطة الانقلاب المعين» مشبوهة وغريبة للقاء مجموعة قيل عنها أنها منشقة عن جماعة الإخوان المسلمين، في نفس التوقيت الذي تزور مصر فيه السيدة كاثرين آشتون مفوضة العلاقات الخارجية للاتحاد الأوروبي.
وأضاف «حسين»، في بيان، مساء الثلاثاء، أن «الجماعة على قلب رجل واحد، وهي قائمة بمؤسساتها وقيادتها الشرعية في أداء مهمتها ولا صلة البثّة لهؤلاء المدعووين بها، فلا صاحب الدعوة ولا المدعووين هم أصحاب الموضوع، ولقد رد شباب الجماعة الحقيقيين على هذه الدعوة المشبوهة بما يستحقه من الرد والإنكار عبر وسائل الإعلام المختلفة، بما لا يحتاج معه إلى المزيد من الضحد والتفنيد».
وتابع: «هذا الأسلوب التآمري مارسته السلطات العسكرية المتعاقبة في المراحل السابقة ولم يحقق مآربه أو أغراضه، ومحاولات البعض تصوير وجود خلافات أو انشقاقات في الصف ستبوء بإذن الله بالفشل كما باءت ما سبقها عبر عمر الجماعة».
وأكد «حسين» أن هذه «الدعوة المشبوهة، وهي تتزامن مع زيارة السيدة كاثرين آشتون، تحاول سلطة الانقلاب أن تروّج بواسطتها أنها منفتحة على الحوار مع القوى السياسية المختلفة وهو عكس الواقع الذي تشهد به حملات الاعتقالات المستمرة منذ بداية الانقلاب على السلطة الشرعية في البلاد».
وأوضح أمين الجماعة أن «الإخوان لن تتراجع هي وكل القوى الوطنية ومعها جماهير الشعب المصري عن المطالبة بإنهاء الانقلاب العسكري الفاشي وعودة الشرعية المتمثلة بعودة محمد مرسي الرئيس المنتخب والمخطوف إلى موقعه، وعودة مجلس الشورى المنتخب والدستور المستفتى عليه، وهي باقية على عهدها مع الله ثم مع الشعب المصري الأبي».