مفيش فايده
جملة من كلمتين قالها الزعيم سعد زغلول - مفيش فايدة -- وهاهى بحروفها تعيش بيننا هذه الأيام -- لقد كان الرجل على حق - وصدق فى مقولته -- الإخوان تولوا السلطة وجاءوا بمفردات ماأنزل الله بها من سلطان -- منها الإقصاء والتحقير والتكفير -- وذهب الإخوان وجاء من بعدهم من لانعرفهم -- محملوا نفس المفردات -- الإقصاء والتحقير والتخوين -- فى زمن الإخوان كنا نسمع أن فلان ابن فلان كان من المقربين من الحزب الوطنى -- مع أن الرجل لادراية له بالعمل السياسى -- وعلاقته بما كان يدور كعلاقة عم عطالله الرجل الغلبان بما يدور فى مؤسسات الرئاسة -- وبهذا الطريقة كانت خطاياهم التى عجلت بهم وكانت نهايتهم المأسوية والمؤلمة -- وعلى نفسها جنت براقش -- واليوم نسمع نفس الاسطوانات المشروخة -- فى كل الهيئات والمؤسسات فمن السهل أن تطاردك الشائعات مثلا -- أنك كنت من المقربين للإخوان -- وان كان الإخوان أنفسهم يدركون أنك من ألد أعدائهم -- وربما نسبوا إليك شرف لا تستحقه -- أنك احد أسباب ثورة 30 يونيو 2013 -- الذين حكموا البلاد فى زمن الإخوان فاشلون -- والذين جاءوا من بعدهم أكثر فشلآ -- ومصر للأسف الشديد هى الضحية -- من صدعونا أنهم يحكموننا باسم الإسلام -- ومن يدعون الليبرالية والمدنية هم بشخوصهم ولحومهم من رسخوا لكل الأمراض الاجتماعية التى نعرفها ولا نعرفها -- وفى كل الأحوال لاتنتظر لبد يحكم بالنطيحة والمتردية وماأكل السبع -- علوا ولامكانة بين الأمم -- هؤلاء لم يتعلموا الدرس -- ولم يقرأوا التاريخ وان قرأوا فليس لهم فى الفهم نصيب -- لم يكلف أحدهم عناء التفكير فيما فعله الزعيم الأفريقى نيلسون مانديلا -- عندما رفع شعار لا للإقصاء ولا للتحقير -- والثمرة أن القلوب قد اجتمعت -- والألسنة دائمة التضرع بالدعاء أن يطيل الله عمره -- مصر الأن لاتختلف عن زمن الإخوان -- فالعدالة مفتقدة -- والخونة هم من يتقدمون الصفوف -- ومعسول اللسان عديم الضمير -- هو الأقدر والأكفأ على تحمل المسئولية -- هكذا يرون -- أما الأنقياء الأصفياء من يحملون يغد أفضل لهذا البلد -- فمصيرهم جهنم وبئس المصير -- دولة يحكمها فاجر يقيم العدل بين الناس أفضل عند الله من دولة يحكمها مؤمن يتبارى بالورع والتقوى ولا يساوى بين رعيته -- ويامصر كم فيكى من المضحكات ولكنه ضحك كالبكاء ---!!!
ولا حول ولا قوة إلا بالله