[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
تأهل فريق الأهلي المصري رسميا إلى الدور قبل النهائي لبطولة دوري أبطال أفريقيا، بعدما أكتسح غريمه "الزمالك" 4-2 وأطاح به خارج البطولة، في اللقاء الذي جمع بينهما عصر اليوم ضمن منافسات الجولة الخامسة وقبل الأخيرة من دوري المجموعات الأفريقي، والذي أقيم على ملعب الجونة، بمدينة الغردقة الساحلية، بدون حضور جماهيري.
تقدم الزمالك بهدف مباغت ومبكر في الدقيقة 4 عن طريق عمر جابر، وتعادل وليد سليمان للأهلي في الدقيقة 9، وعزز أحمد عبد الظاهر التفوق الأحمر بهدف جديد في الدقيقة 15، وفي الشوط الثاني أضاف أبوتريكة الهدف الثالث في الدقيقة 52، وتبعه أحمد فتحي بالهدف الرابع في الدقيقة 79، وقلل أحمد حسن الفارق للزمالك بهدف ثاني في الدقيقة 82.
أستحق الأهلي هذه الفوز في ظل إجادة لاعبيه وسعيهم لتحقيق هدفهم بتحقيق الفوز والتأهل إلى قبل النهائي، في الوقت الذي أستحق فيه أيضا الزمالك هذا السقوط المعتاد، في ظل تشكيلة غريبة من البداية، علاوة على لاعبين لا يملكون مؤهلات اللعب في هذا المستوى من المنافسة.
بهذه النتيجة تأهل الأهلي رسميا إلى الدور قبل النهائي للبطولة، وفق قاعدة المواجهات المباشرة ، بعدما أعتلى صدارة المجموعة برصيد 10 نقاط، ويكفيه التعادل في مباراته المقبلة أمام أورلاندو الجنوب افريقي لضمان التأهل كأول المجموعة الثانية، وفي نفس الوقت ودع الزمالك رسميا البطولة بعد تجمد رصيده عن 4 نقاط، في ظل وصول فريقي أولاندو وليوبار الكونجولي إلى العدد 7 من النقاط، وأنحصر الصراع بينهما على بطاقة التأهل الثانية.
فرض الأهلي سيطرته على معظم مجريات اللقاء، ووضحت الجدية على أداء لاعبيه، وامتلاكهم الحافز لتحقيق فوز "معتاد" على غريمه التقليدي، في الوقت الذي ظهر الزمالك مفتقد للعديد من الأساسيات، سواء في الدفاع والتغطية والتمركز، للدرجة ان عدد من لاعبيه كان وجودهم عالة على تشكيلته، وبإستثناء بعض المحاولات من شيكابالا وتمريراته لزملائه
البداية جاءت سريعة، بهدف "أبيض" زملكاوي مباغت بتمريرة بينيه من شيكابالا خلف مدافعي الأهلي إلى القادم من الخلف الظهير الأيمن عمر جابر، الذي تعامل مع الكرة بهدوء ونجح في التسديد داخل مرمى شريف إكرامي حارس الأهلي.
ومبكرا بدأ الزمالك مرحلة التراجع للخلف، وليس للدفاع المهلهل، رغم أن المباراة لم يمر من أحداثها سوى 4 دقائق، وهو ما منح الأهلي حرية فرض سيطرته على منطقة المناورات، في ظل تناغم الثلاثي عبد الله السعيد ووليد سليمان ومحمد ابوتريكة.
ويشدد الأهلي من هجومه بغية التعادل الذي كان في متناوله وبأسرع صورة، وينجح وليد سليمان بسهولة شديدة في التقدم بالكرة من منتصف الملعب دون أي عائق ويسدد بحرية في الزاوية اليمنى لعبد الواحد السيد حارس الزمالك في الدقيقة 9.
ويكتشف الأهلي أن الوصول إلى المرمى الأبيض أسهل من العودة للدفاع، وخاصة من العمق في ظل افتقاد مدافعي الزمالك أساسيات التغطية، وينجح أحمد عبد الظاهر مهاجم الأهلي في إضافة الهدف الثاني مستغلا عرضية أحمد فتحي من جهة اليمين، يسددها برأسه وسط حراسة مدافعي الزمالك على يمين عبد الواحد في الدقيقة 15.
أطراف الأهلي فرضت تفوقها سواء سيد معوض يسارا أو شريف عبد الفضل يمينا في الوقت الذي غابت معظم خطوط الزمالك وليس الأطراف فقط.
زاد إرتباك وتلعثم الزمالك بعد الهدف الثاني، في الوقت الذي صال لاعبو الأهلي في الملعب، وأهدر عبد الله السعيد فرصة هدف محقق من تسديدة على حدود منطقة الجزاء ردها القائم الأيسر إلى داخل الملعب، فيما تكفل عبد الواحد السيد بفرصة أقرب إلى الإنفراد من أبوتريكة في ظل مطاردة بطيئة من طلبة.
سيطر الأهلي على رتم المباراة، وفضل لاعبوه عدم إجهاد أنفسهم في ظل تفوق فني واضح، وهو ما اسهم في انحصار اللعب نسبيا في وسط الملعب، مع بعض محاولات العير مكتملة من أحمد عبد عبد الملك بتمريرات من شيكالابا، لكنها كانت كلها كرات سهلة في يد شريف إكرامي.
لم يختلف الأمر كثيرا مع بداية الشوط الثاني، رغم بعض الفورة المؤقتة من لاعبي الزمالك، ليصطدم لاعبو الزمالك بالهدف الثالث الأحمر من جملة فنية رائعة من عبد الله السعيد إلى وليد سليمان الذي هيأ الكرة بقدمه الخلفية إلى أبوتريكة الغير مراقب داخل منطقة الجزاء يسددها بمنتهى الراحة على يمين عبد الواحد محرزا الهدف الثالث ق 51.
حاول حلمي طولان تجميل الصورة ، فيدفع بمحمد إبراهيم وحازم إمام بدلا من أحمد عيد عبد الملك وأحمد سمير، وهم ما يسهم في تحسن ملحوظ للزمالك فعلا ويهدر شيكابالا وأحمد جعفر عدة فرص خاصة الأخير الذي افتقد الجدية في التعامل مع الكرات التي وصلته.
أسهمت التيارات الهوائية التي تساند الزمالك في الشوط الثاني، في وصول الكرة سريعا نحو مرمى إكرامي بإستمرار، وتمثل تحركات البديلين محمد إبراهيم وحازم أمام فعلا خطورة واضحة على دفاعات الأهلي، وكاد أن يحصل إمام على ركلة جزاء من سيد معوض بعد مرور من جهة اليمين إلى أن حكم اللقاء أشار بإستمرار اللعب.
سيطر الزمالك نظريا على اللقاء في ظل هدوء أهلاوي وتراجع مدروس للتغلب على مشكلة نقص اللياقة البدنية، مع محاولة الإعتماد على الهجمات المرتدة لإستغلال الإندفاع غير المدروس، وفعلا يترجم أحمد فتحي هذه الطريقة بهدف رابع ملعوب بعدما اخترق من الجهة اليمنى وسدد لحظة خروج عبد الواحد في الدقيقة 71.
بعدما أطمئن محمد يوسف مدرب الأهلي إلى النتيجة يدفع بالثنائي تريزيجيه والموريتاني دومينيك ، بدلا من وليد سليمان وأحمد عبد الظاهر، وفي أول لمسة كاد دومينيك أن يسجل من "شارع" عبد الشافي جهة اليسار لكن كرته خرجت بجوار القائم مباشرة.
وفي ظل توتر اعصاب لاعبي الزمالك نتيجة الخسارة الثقيلة، تحدث بعض المشاحنات إستمرارا لإشتباك سابق بين شيكابالا وسيد معوض من الشوط الاول، ونجح العقلاء من الفريقين في إنهائها، قبل أن تستكمل بعد نهاية المباراة لاحقا.
الغريب أن مهاجم الزمالك الوحيد أحمد جعفر اتيحت له بمفرده 3 فرص تقريبا تعامل معهم بشكل سيء للغاية.
ووسط هدوء أهلاوي ينجح البديل الزملكاوي أحمد حسن في تقليل الفارق بهدف من رأسية وصلته من عرضية حازم إمام من جهة اليمين مرت من شريف إكرامي لتجد حسن في إنتظارها يودعها المرمى في الدقيقة 82.
حاول الزمالك في الوقت المتبقي من اللقاء تحسين الصورة، ولكن إفتقاده لمهاجم يعرف طريق المرمى حال دون تقليل الفارق، لتنتهي المباراة بفوز مستحق للأهلي، وبمشهد مكرر من الإشتباكات بين بعض اللاعبين عقب اللقاء.