علمت «المصرى اليوم» أن هناك اتجاها قويا لدى الحكومة لتمديد حالة الطوارئ فى ظل الأوضاع الأمنية الراهنة، وأنه تتم دراسة أن يكون المد لفترة شهر آخر أو 3 أشهر، ومن المقرر حسم القرار قبل نهاية الأسبوع الحالى وقبيل انتهاء سريان حالة الطوارئ، وعلمت «المصرى اليوم» أنه يتم أيضا دراسة تخفيف حظر التجوال ليبدأ من الساعة 12 أو 1 صباحا، بدلا من 11 حالياً، وحتى 6 صباحاً باستثناء يوم الجمعة، الذى يبدأ فيه الحظر الساعة 7 مساءً.
قالت مصادر رئاسية، فى تصريحات خاصة، إن مجلس الدفاع الوطنى بحث خلال اجتماعه، مساء السبت، عددا من المستجدات على الساحة الداخلية، والحالة الأمنية، ودور الجيش والشرطة في تحقيق الاستقرار، خاصة بعد محاولة اغتيال اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، الخميس الماضى، وعلى ضوء العملية الأمنية فى سيناء.
كان المجلس عقد اجتماعا لمناقشة الوضع الأمنى بعد محاولة الاغتيال، برئاسة المستشار عدلى منصور، الرئيس المؤقت، وحضور الدكتور حازم الببلاوى، رئيس مجلس الوزراء، والفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، إلى جانب وزير الداخلية وأعضاء المجلس.
وأضافت المصادر أن الرأى الغالب داخل المجلس هو تمديد حالة الطوارئ، وأن القرار النهائى سيتخذ خلال الأيام القليلة المقبلة على ضوء الوضع الأمنى واحتمالات التصعيد. وأشارت المصادر إلى أن الاجتماع تطرق إلى دور الجيش والشرطة فى تحقيق الاستقرار فى سيناء، ومواجهة العناصر والبؤر الإرهابية، فضلاً عن حماية الحدود وتأمين الأهداف والمنشآت الحيوية، لافتة إلى أنه تم عرض نتائج العمليات العسكرية التى نفذتها القوات المسلحة بالتعاون مع الشرطة فى سيناء، بهدف تطهيرها من الإرهاب.
من جهة أخرى، كشف استطلاع رأى أجراه المركز المصرى لبحوث الرأى العام «بصيرة»، بعد عدة أيام من إعلان حظر التجوال، عن تأثر دخول 46٪ ممن شملهم الاستطلاع بسبب الحظر الذى بدأ الساعة 7 مساء، وترتفع هذه النسبة من 44٪ فى الريف إلى 50٪ فى الحضر.
وأظهرت النتائج أن المحافظات الحضرية هى الأكثر تأثراً بالحظر، حيث تبلغ نسبة الذين ذكروا أن دخولهم تأثرت بالحظر 53٪ مقابل 47٪ فى الوجه القبلى و43٪ فى الوجه البحرى.