قررت وزارة التربية والتعليم عدم التطرق إلى السلطة التي تعاقبت على حكم البلاد منذ ثورة 25 يناير 2011، واكتفت بالإشارة إلى المرحلة الأولى من تلك الثورة التي أطاحت بنظام حسني مبارك دون أية إشارات إلى ما تلاها. ونقلت "بوابة الأهرام" عن مصادر مسئولة بوزارة التربية والتعليم، أن كتب التاريخ في العام الدراسي الجديد، لن تتحدث عن فترة حكم المجلس العسكري الذي تولى مسئولية إدارة البلاد عقب تنحي الرئيس الأسبق حسني مبارك، فضلاً عن أن فترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسي لن يتم تدريسها، أو تدريس ثورة 30 يونيو. وقال معد التقرير إنه اطلع على كتب التاريخ الخاصة بالثانوية العامة، ولم يكن بها أية إشارات حول فترة المجلس العسكري أو مرسي أو ثورة 30 يونيو. ولم يتضمن تاريخ مصر الحديث سوى الأحداث الأولى لثورة 25 يناير، وتحديدًا حتى شهر مارس من عام 2011، وفق المصدر. وقال الدكتور محمد رجب، رئيس مركز تطوير المناهج، الذي انتهت فترة رئاسته للمركز منذ أسبوع، إن كتب العام الدراسي المقبل، تم بدء طبعها قبل حدوث ثورة 30 يونيو بأشهر طويلة، حيث بدأ الطبع تقريبا في شهر مارس الماضي. وأضاف: "وضع مناهج دراسية جديدة ليس أمرًا سهلا، بل إن ذلك يحتاج إلى وقت طويل، على أن توضع المناهج الجديدة وفقا لوثيقة تحمل اسم وثيقة المناهج الدراسية".