[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
تلاعب أرسنال الإنجليزي بمنافسه فنربخشة التركي وفاز عليه بهدفين نظيفين في لقاء الإياب الذي أقيم على ملعب الإمارات في إطار دور تحديد المتأهل إلى دور المجموعات في مسابقة دوري أبطال أوروبا لترتفع النتيجة إلى خمسة أهداف نظيفة في مجموع المباراتين.
كان أرون رامسي بطل المشهد في المباراة بعد أن نجح في تسجيل هدفي فريقه آرسنال في الدقيقتين 25 و 72 ليزيد من أوجاع الأتراك على ملعب الإمارات.
لعبت مباراة الذهاب التي انحازت نتيجتها لآرسنال بثلاثية نظيفة دورا بارزا في سير لقاء العودة فحاول فنربخشة في بداية اللقاء التكشير عن أنيابه من خلال الهجمات السريعة على مرمى الحارس تشيزني إلا أن تريث لاعبي آرسنال في الهجوم واللجوء لصد هذه الهجمات كان دافعا لتهدئة حماس الأتراك خلال الدقائق الأولى من اللقاء.
بدأت رغبة آرسنال في تكرار الفوز على ملعب الإمارات تداعب اللاعبين في شن الهجمات على مرمى فنربخشة واستغلال الجبهة الدفاعية اليسرى الضعيفة للنادي التركي من خلال الجناح الطائر ثيو والكوت في الانطلاق بالكرة وتمريرها داخل منطقة الجزاء في أكثر من مناسبة وكان مصدر الخطورة الرئيسي على الأتراك.
ارتبك دفاع فنربخشة ولم يحتمل الضغط الذي مارسه مهاجمو أرسنال خلال منتصف الشوط الأول فأسفر ذلك على الهدف الأول لأرون رامسي في الدقيقة 25 بعد أن استلم ثيو والكوت الكرة داخل منطقة الجزاء واستغل عجز دفاع فنربخشة في إبعاد الكرات التي تمرر من خلفه ومنح تمريرة جعلت اللاعب الشاب ينفرد بالمرمى ويسدد الكرة لتعانق الشباك.
بدأ فنربخشة التفكير في حلول لمحاولة الخروج من ملعب الإمارات وفي جعبتهم أي هدف شرفي وذلك من خلال استخدام عدم حلول تكتيكية من بينها التمرير المستمر للمهاجم إيمانويل أمونيكي الذي كان يعاني من الشعور بالوحدة داخل منطقة جزاء آرسنال ، وتقدم المدافع البرتغالي برونو ألفيس للكرات الرأسية والأخطاء التي ترتكب لصالحهم خارج منطقة الجزاء ولكن لم تسفر اي من المحاولات عن تحقيق هدف التعادل وفي المقابل نجح تشيزني حارس آرسنال في ابعاد الكثير من الكرات الخطرة ليكون أبرز اللاعبين في الفريق خلال الشوط الأول.
وفشل اللاعبون أصحاب الخبرات في فنربخشة أمثال الهولندي ديرك كاوت وراؤول ميرليس في السيطرة على وسط الملعب ليصبح الفريق عرضة للهجمات المرتدة من آرسنال الذي يمتلك الكثير من اللاعبين الشباب اصحاب السرعات العالية أمثال ثيو والكوت وأرون رامسي واوليفيه جيرو ولكن القدر أبى أن تزداد غلة المدفعجية من الأهداف خلال الشوط الأول لينتهي بتقدم ابناء لندن بهدف نظيف.
استشعر آرسنال الحرج مع بداية الشوط الثاني وسط إصرار من آرسنال على شن الهجمات لزيادة عدد الأهداف وتحقيق انتصار كبير في مجموع اللقائين على النادي التركي.
دفع آرسين فينجر بتبديل تكتيكي بعد بداية الشوط الثاني بأربع دقائق فسحب الألماني لوكاس بودولسكي ودفع بالمدافع كيران جيبس من أجل فرض طوق أمني على منطقة جزائه خلال الشوط الثاني .
استمرت محاولات الجهاز الفني لفنربخشة بتوجيه لاعبيهم نحو الهجوم على مرمى تشيزني حارس آرسنال من أجل تحقيق هدف التعادل بعد أن فقد الأمل في التأهل بسبب صعوبة تسجيل عدد كبير من الأهداف خلال الوقت المتبقي والفشل في اختراق دفاع آرسنال وإن كانت الحالة الفنية للنادي التركي أفضل في لقاء العودة عنه في لقاء الذهاب الذي ظهر مستسلما لهجمات مدفعجية لندن.
أصيب المخضرم ديرك كاوت بالإرهاق نتيجة المجهود الذي بذله خلال الشوط الأول فخرج في الدقيقة 66 ويدخل بدلا منه بيير ويو لتنشط الناحية الهجومية قليلا في فنربخشة.
كرر أرون رامسي ما فعله في الشوط الأول وانطلق داخل منطقة الجزاء واستلم كرة من البديل كيران جيبس ليودعها في الشباك في الدقيقة 72 ليعمق جراح فنربخشة الفاقد للأمل في التأهل.
تغيرت فلسفة فنربخشة في اللعب من البحث عن هدف يحفظ ماء الوجه في اللقاء إلى محاولة البحث عن حلول للخروج بشباكه وهي مصابة بأقل عدد من الأهداف بعد أن زادت المساحات بين لاعبيه في الخط الخلفي وأصبح مرماه خارجا عن السيطرة.
هدأ اللقاء وسط تحفظ من فنربخشة في شن الهجمات ، واقتناع لاعبي آرسنال بالنتيجة الجيدة التي تحققت على ملعب الإمارات لتنتهي المباراة بفوز أبناء لندن بخمسة أهداف في مجموع المباراتين.