رصدت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية صغرا في حجم تظاهرات أمس الجمعة مقارنة بالمعتاد ، قائلة إن هذا التفاوت إنما يعكس مدى تأثر جماعة "الإخوان" بعد فض اعتصاميها، وهو ما انعكس بدوره على قدرتها على التعبئة والحشد الجماهيري.
وقالت – في تعليق على موقعها الإلكتروني- على الرغم مما اكتسبوا من تعاطف الكثيرين غداة حمل الجيش عليهم يوم الرابع عشر من الشهر الجاري لفض اعتصامي رابعة والنهضة، إلا أن الإسلاميين في مصر يعانون مشكلة في التعبئة للتظاهرات المؤيدة لهم.
ولفتت الصحيفة إلى أنه في القاهرة، حيث ترابط قوات الجيش والشرطة في عدد من الميادين والطرق الرئيسية، كانت بعض التظاهرات أقل عددا وتنظيما على غير عادة تظاهرات جماعة "الإخوان".
ولفتت كذلك إلى عدم التقاء مسيرات التظاهر في أحد الميادين المركزية على غرار ما حدث يوم الجمعة الماضي والذي شهد اندلاع عنف، مشيرة إلى أنها هذه المرة ظلت في أجزاء متفرقة من المدينة سلمية بدرجة كبيرة، كما رصدت الصحيفة اختفاء العديد منها بحلول المساء.
وعلى الجانب الآخر، رصدت "ساينس مونيتور" ترديد السكان المقيمين بإحدى مناطق احتشاد المتظاهرين لشعارات مؤيدة للجيش والفريق السيسي، مشيرين بالرحيل إلى المتظاهرين الذين أشاروا بأكفهم قابضين الإبهام دون الأصابع الأربعة الأخرى، فيما بات رمزا بينهم يشيرون به إلى مخيم رابعة العدوية.
وقالت الصحيفة الأمريكية إنه على الرغم من مظاهر الكراهية التي تبثها وسائل الإعلام عامة وخاصة ضد جماعة "الإخوان"، إلا أن بعض المتظاهرين لا يزالون مصرين على أن غالبية المصريين تؤيدهم، لاسيما خارج العاصمة.