قال المتحدث العسكري باسم القوات المسلحه العقيد احمد محمد علي ان الفريق عبد الفتاح السيسي لم بخالف ما عاهد الشعب المصري عليه، واضاف انه حين طلب تفويضا من الشعب لتعامل مع الارهاب لم يحدد وقتا زمنيا لتعامل مع المستجدات علي الساحه المصريه.
وقال علي ، في حوار اجرته معه صحيفة الشرق الأوسط اللندنيه، ان الفريق اول عبد الفتاح السيسي حين طلب تفويضا "لم يكن هذا التفويض مقترنا بتوقيت.. لم يقل اعطوني التفويض يوم الجمعه لاتخذ اجراءات صباح السبت".
وشدد علي ان السيسي لم يخالف ما عاهد عليه الشعب ولم يخالف التوقيتات التي التزمها "ولكن هذا الامر اسيء تفسيره في وسائل الاعلام بان الاعتصام سيفض عقب التفويض بيوم. وهذا لم يحدث ولم يقترن بوقت، وكما قلت ان الوقت تحسبه الاجهزه الامنيه التي تقوم بهذه الاعمال بالتوازي مع وسائل اخري".
واوضح ان "الامر يتطلب كثيرا من التقديرات والحسابات والاعتبارات الخاصه بالاجهزه الامنيه التي ستقوم بفض الاعتصام، وللتعامل مع هذا الامر هناك اعتبارات كثيره يتم مراعاتها. وبالتالي، هذا لا يعني ان هناك تراجعا او ان هناك ضغوطا. بالعكس.. هناك اراده وهناك رغبه وحرص علي التنفيذ".
واعرب عن امله ان يكون هناك فض سلمي، "لا احد يرغب، والقوات المسلحه لا ترغب ابدا ابدا، في ان نري دماء اي مصريين".
وقال اذا كنت تريد ان تتظاهر وتعتصم لاي مده، ولو لسنين، (من الممكن) لكن في ظل اطار سلمي ويحافظ علي حقوق الإنسان ولا يضر بالاخرين، ولكن تلاحظ ان المظاهرات خارجه عن سياق السلميه، بل تنحو نحو العمل العنيف في مشاهد كثيره".
وقال ان المؤسسه العسكريه "تعي" جيدا ان هناك تيارات تريد التخلص من الوضع الحالي في الشارع المصري لكن يجب "الا يكون الوقت ضاغطا.. القوات المسلحه والاجهزه الامنيه لها اسلوبها في العمل وفي التخطيط وفي الاعداد والتجهيز واختيار التوقيت المناسب وتمهيد الظروف وايجاد الظروف المناسبه لتنفيذ اي عمل. هذا عسكريا او امنيا لا يعلن عنه".
واعرب عن امل الجيش ان يدرك المعتصمون في رابعه والنهضه "انهم ليسوا في مواجهه مع جيشهم، ونتمني ان يتفهموا ان هناك واقعا جديدا وليست هناك مواجهه. الذي في الجيش هو اخوك او قريبك".
وقال ان "الخطير في الامر هو استخدام عقول ومحاوله تفسير الامر من علي منصه «رابعة العدوية» ان هناك معركه حتميه بين الاسلام والكفر، وكان في مصر لا يرفع اذان، وكان في مصر لا يصوم المصريون بعد ذهاب الرئيس المعزول، وكان الاسلام ينتهي في مصر، وللاسف بعض الناس تعتقد هذا الامر. ايضا".
واستنكر تفسيرات البعض بان ما حدث يوم 3 يوليو بانه امر ديني، وقال "هذا تفسير اعتقد ان فيه الكثير من التضليل والاستخدام لاهداف سياسيه مشبوهه، وتفسير خطير. هذا ليس امرا دينيا، هذه جوله سياسيه خسرها تيار ما، ولكن الحياه السياسيه تستمر ومستقبل مصر مستمر. وليس هناك مستقبل لبلد يبني دون كافه ابنائه".
وشدد علي انه لا استثناء ولا اقصاء لاحد ولا مطاردات "لكن طبقا للمعلومات المرصوده داخل رابعه العدويه هناك فزاعه تقول انه سيتم اعتقالكم، وهذا بغرض ابقائهم في الاعتصام وعدم خروجهم. لن يؤخذ اي اجراء استثنائي. هناك الكثير من القيادات موجوده، اما المضبوطون في تهم معينه فالامر متروك للقضاء".