ما سوف اطرحه الان ليس رجما بالغيب فالغيب لايعلمه الا الله وليس مجرد توقعات اوتكهنات
انما هى قرائه لسنن وضعها الله فى الكون ودراسه متانيه للتاريخ المصرى والعالم الاسلامى مع الغرب بل ودراسه شامله للواقع الحالى
مجمل هذا كله يقول ان مصر فى اى محاولة منها للنهضة والتقدم بنفسها تواجه حمله عسكريه ضخمه ضدها ولكنها ان انتصرت عليها فانها تنهض بطريقه صاروخيه فى جميع المجالات وتستمر هذخ النهضه لعقد او عقدين حسب استقرار السلطه الحاكمه ولكنها تتوقف بسبب الديكتاتوريه وعدم وجود تداول سلمى للسلطه
سابدا بالادله التاريخيه
1-تولى محمد على حكم مصرعام 1805ولما احس الغرب ان هناك قياده سياسيه ولائها ليس للدولة العثمانيه ولا للغرب وتبحث عن كل ما ينهض بمصر داخليا وخارجيا ارسلت بريطانيا على الفور حملة ضخمه عرفت باسم حملة فريزر وكانت عام 1807 واستطاعت القيادات الشعبيه هزيمة هذه الحمله فى مدينة رشيد حتى استتب الامر لمحمد على وبنى مصر الحديثه وكانت نهضه كبيره حتى ان الماليزى محمد مهاتير قال انه استوحى نهضة بلاده مما فعله محمد على ( ونلاحظ ان ما بين تولى محمد على السلطه وقدوم الحمله الاجنبيه اقل من 3 سنوات )
2-حرب عام 1956او بما يعرف بالعدوان الثلاثى على مصر
هذا العدوان وان كان فى ظاهره هو استعادة قناة السويس من جمال عبد الناصر الا ان باطنه هو اجهاض محاوله جاده للنهضه بمصر فالجميع يعلم انه وبعد ثورة يوليو 1952 وتولى جمال عبد الناصر رئاسة مجلس قيادة الثوره عام
1954 ووضحت نوايا مصر النهضويه فكان الغرب ينوى بشن حمله على مصر ولكنه لايجد مبررا امام العالم لذلك لان الامر يختلف عن ايام محمد على فقد كثرة وسائل الاعلام والاتصال وتوجد الان هيئه امميه هى الامم المتحده يمكنها ان تدين اى عدوان على مصر بدون مبرر الى ان قام جمال عبد الناصر بتاميم القناه فوجدت فرنسا وبريطانيا ومعهم اسرائيل سببا قويا وان كان غير قانونى لضرب مصر واجهاض هذه النهضه ولكن بعد هزيمة هذا العدوان الغاشم نهضت مصر نهضه صاروخيه منذ عام 1956 الى عام 1967 بنى ما يقارب الالف مصنع ومعظم مصانع الاسلحه والحديد والاسمنت وشركات التامين كانت نهضه شامله لا يعيبها الا تغلب الفكر الديكتاتورى العسكرى لجمال عبد الناصر ولخلفائه
وحتى حرب 1967 يقال ان من اهم اسباب قيام هذه الحرب هو تفكير سعى عبد الناصر لانشاء مشروع منخفض القطاره العظيم فتم اشغال عبد الناصر بالحرب بدلا من المشاريع القوميه العملاقه ( ونلاحظ انه مابين تولى عبد الناصر السلطه والعدوان الثلاثى على مصر ايضا اقل من3 سنوات )
السؤال الذى يطرح نفسه الان وبقوه هل اذا اتمت مصر انتخاباتها الديمقراطيه وتولى حكم مصر رجل صاحب فكر نهضوى انتخب من الشعب ومعه برلمان قوى منتخب من الشعب وفى ظل سيادة الديموقراطيه والتداول السلمى للسلطه
ودخول مصر فى محاوله جاده للنهضه والتقدم واستغلال موارد البلاد وانشاء المشاريع القوميه هل سيبحث الغرب عن كل السبل لاجهاض هذه النهضه حتى ولو كان الحل عسكريا فلا يغر احد التصريحات الاوروبيه والامريكيه التى تشيد بالديموقراطيه الان فى مصر او انها مع مصر حتى تعبر هذه المرحله الانتقاليه الجميع يعلم ان هذه التصريحات ماهى الا للاعلام فقط والغرب يعلم انه الخاسر الوحيد من وراء الثورات العربيه وهناك قاعده قرانيه تقول (لن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم )بمعنى انك طالما لاتدور فى فلكهم فانت عدو لهم
واذا اراد الغرب اجهاض هذه النهضه المتوقعه عسكريا هل سيعجز عن اختلاق مبرر لشن اى حملة عسكريه
لقد راينا قبيل النتخابات المصريه الاحداث المدبره سواء كان الجيش متورط فيها ام لا ولكن كان هدفها هو ان تلغى الانتخابات حتى ان الكثيرين توقعوا قبل الانتخابات بيومين ان يصدر قرار بتاجيل الانتخابات
الا يقراء احد هذه الاحداث على انها اجهاض اى محاولة للتقدم الى الامام ولو لخطوة واحده
الى تقديرى الشخصى ونحن الان على بعد 6 اشهر من انتخاب رئيس للجمهوريه يتوقع ان يقوم هذا الرئيس بمحاولات اصلاحيه فاظن ان الغرب لن ينتظر كثيرا الى ان تستعيد مصر عافيتها وقوتها خصوصا ان طموح المصريين كبيير جدا وبعييد جدا وستبادر الى حمله عسكريه قويه بعد نفاد كل الاساليب الخبيثه وستكون على مصر من اكثر جهه ولكنى ابشركم اننا سننتصر عليها انتصارا قويا ولكن بعد الصبر والتحمل وستنهض مصر بعدها نهضه لم تشهدها فى كل تاريخها خصوصا بعد استقرار النظام السياسى فى البلاد على عكس المرات السابقه هذا فى تقديرى الشخصى والله وحده هو يعلم الغيب
انتظر مناقشتكم فى
1- هل ستتعرض مصر فعلا لحمله عسكريه هدفها هو اجهاض النهضه المتوقعه
2-ماهى المبررات التى يمكن ان يختلقها الغرب لشن هذه الحرب
3-هل ستصمد مصر امام هذه الحمله دون اى تنازلات
انتظر رايكم فى الموضوع ككل