قال الدكتور محمد حجازي، أمين عام حزب النور، أن ما تمارسه جماعة الاخوان، هو خروج عن الدين الإسلامي الصحيح .وجاءت نص الخطبة التالي:
تقوم جماعة الإخوان منذ نشأتهاعام 28 على أمور كثيرة بها من الغلو الشطط عن صحيح الدين الذى جاء به النبي صلى الله عليه وسلم ومن هذه الأمورالمبالغة فى السمع والطاعة عند الأخ الإخوانى لجماعته ولمسئوله فى الجماعة والتى أعدولها أصلاً من أصول البيعة وهو ركن الثقة وهو أن يثق الأخ الإخوانى ثقة عمياء فىالجماعة وفى قياداتها وقراراتها وأن قيادة الجماعة لاتخطئ (قال أحدهم لآخر كان يعترض على قرار من قرارات الجماعة فى عهد المرشد السابق الأستاذ حسن الهضيبي رحمه الله المرشد مابيغلطش) وأضفوا قدسيه على كلام قادتهم ومرشديهم حتى لقلما ترى كاتباً من كتابهم يستشهد بكلام للنبي صلى الله عليه وسلم إلى جوار ذكرهم للبنا رحمه الله أو من بعده ممن تولوا الإرشاد فالأصل أن كلام قيادات الإخوان لها درجة من التقديس ربما لتأثر مؤسسها الأستاذ حسن البنا بالطرق الصوفية وماعليه العلاقة بين المريدأو الطالب وشيخة من تقديس لكلام الشيخ( ذكر الأستاذ عمر التلمسانى رحمه الله المرشد السابق فى كتابه ذكريات لامذكرات قال لى الشيخ البنا رحمه الله كن بين يدى مسئولك كالميت بين يدى مغسله يقلبه كيف يشاء) حكى الأستاذ مهدى عاكف المرشد السابق فى أحد لقاءاته المسجلة أنه عندما نجح فى الثانوية العامة بتفوق وكان من الأوائل تقدم إلى كلية الهندسة بالقاهرة وإلتحق بها وعندما قابله الشيخ البنا وكان المرشد وقتها قال له هيه يامحمد دخلت كلية إيه فقال الهندسة ياأستاذ فصمت البناحزيناً وقال له قدر الله وما شاء فعل إنتا رياضى يامحمد ومالناش حد فى تربية رياضيه عموماً خير وإنتهى كلام البنا عند ذلك وعندما أصبح الصباح ذهب مهدى عاكف إلى كلية الهندسة وسحب أوراقه منها وإلتحق بالتربية الرياضية(إلى هذا الحد إعتبر كلام البنا له أمر واجب النفاذ)وبعد عامين والكلام للأستاذ عاكف قابلت الأستاذ البنا فسألنى إيه يامحمد عامل إيه فى كلية الهندسة فقلت له لأ ياأستاذ من يوم ما فضيلتك قولتلى سحبت ورقى وقدمت فى تربية رياضيه فربت الأستاذ البنا على كتفى مبتسماً إبتسامة عريضة قائلاً عفارم عليك يامحمد(إنتهى)
إلى هذه الدرجة تكون الطاعة العمياء للقيادة بلا مناقشة وأنه من يعترض ينطردكما يقال كما فعلوا مع د.محمد حبيب والذى ظل مايقرب من أربعين سنه مع الإخوان منها أكثر من خمس وعشرين نائباً للمرشد ومع ذلك عندما إعترض على الجماعة فى بعض الأمورطردوه شر طرده وشنعوا عليه وهذا السلوك فيه مخالفة صريحة لهدى النبي صلى الله عليه وسلم فعندما إعترضه الصحابى الحُباب بن المنذر فى غزوة بدر وقال أمنزلٌ أنزلكه الله يارسول الله صلى الله عليه وسلم لانتقدم عنه أو نتأخر أم هى الحرب والخدعة والمشورة فقال له النبي صلى الله عليه وسلم بل هى الحرب والخدعة والمشورة وأخذ النبي صلى الله عليه وسلم برأيه ولم يعنفه ولم يصادر رأيه والأمثلة فى ذلك كثيرة من السنة.
ومما زاد الأمر سوءاً أن المهيمنين على مقاليد الجماعة منذ الأستاذ حسن الهضيبي إلى الآن هم القطبيين (نسبة إلى فكر الأستاذ سيد قطب)والذى يرى أن الإخوان هم جماعة المسلمين وأن معارضيهم هم خونة وعملاء وضد الإسلام حتى أنه يتم إطلاق كلمةأخ على من كان من جماعتهم وغيره قسموه حسب إرتباطه وتأييده للجماعة فالذي يبدي تعاطفاً مع الجماعة يطلق عليه مُحب (ليس لله ولرسوله ولكن للإخوان) والذى يساهم بإسهامات قوية ويضحى من أجل الجماعة بعد المرحلة التمهيدية وهى مرحلة المحب يطلق عليه مؤيد قوى والإخوة من خارج الجماعة وإن كان متدينين يقولون عليهم مش معانا أو أخوة عاديين .
بل يرى أصحاب هذا الفكر بأن المعاصى الموجودة فى المجتمع ماهى إلا مظهر من مظاهر الجاهلية (يراجع كتاب جاهلية القرن العشرين للأستاذ محمد قطب أخو الأستاذ سيد قطب) وعليه كانت هذه المدرسة القطبية النواة الأولى للتكفير وأعمال العنف ضد المسلمين وإستباحة دماء أفراد من المجتمع المخالفين لهم عن طريق إنشاء التنظيم الخاص.