رصدت مجموعة من المنظمات الحقوقية تعرض بعض المواطنين للتعذيب سواء في منطقة رابعة العدوية او في حديقة الأورمان بالجيزة، حيث يتم التعدي علي الأشخاص و إحتجازه في غرفة مخصصة للتعذيب وفي بعض الأحيان ربطه في الأشجار كما حدث في حديقة الأورمان .
وفي أحد شهادات الذين تم التعدي عليهم في إعتصام رابعة العدوية قال أحد المصابين إنه وقعت مشادة كلامية بينه هو و صديقة و بين أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، فقاموا بالاعتداء عليهم و وضعهم في إحدي الخيام، وتعدوا عليهما بالعصيان والحديد ثم وضعوه فى ” شوال” وألقوا به فى الشارع .
وهناك واقعة أخري لمقتل مواطن و تعذيب أخر نتيجة لرغبتهم في الخروج من إعتصام رابعة العدوية حيث عثر ضباط قسم شرطة مدينة نصر أول على جثة بالقرب من إعتصام رابعة العدوية لمهندس يدعي “فريد شوقى فؤاد محمد” 32 سنة و الذي أفاد تقرير الطب الشرعى بأن الوفاة نتيجة للتعذيب والضرب على الرأس والحوض بآلة حادة فتم تحرير المحضر رقم 14395 إدارى مدينة نصر.
وأثناء التحقيقات حضر إلى القسم شخص يدعى “محمد فتحى مقبول” ومقيم بالمنيا، و هو أحد أصدقاء المتوفي وكان معه وقت خروجهم من الإعتصام وبه آثار تعذيب شديدة، و الذي أثناء خروجه من إعتصام رابعة فوجئ بأمن الاعتصام يرفض خروجه ثم اقتادوه إلى غرفة التعذيب وقاموا بتعذيبه وتسريحه آخر اليوم.
و قال حافظ أبوسعدة رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، أن المنظمة ستتقدم إلي النائب العام ببلاغ تتهم فيه جماعة الإخوان المسلمين بتعذيب بعض المواطنين بميدان رابعة العدوية خاصة بعد سقوط ضحايا نتيجة التعذيب و هو ما يخالف الحق في سلامة الجسد.
وشدد أبو سعدة علي أن التعذيب هو منهج لدي جماعة الإخوان حيث سبق وأن عذبوا المواطنين في محيط قصر الإتحادية أو في منطقة المقطم، و طالب أبو سعدة بفتح تحقيق فوري في حالات التعذيب التي أكد أنها تصل إلي 10 حالات منهم حالة وفاة .
وأضاف أبو سعدة أن علي الشرطة و الجيش التدخل لحماية المواطنين من إنتهاكات حقوق الإنسان التي تحدث، كما أن الإعتصام لم يعد سلميا بعض تكرار حوادث التعذيب – علي حد قولة .
وهذه ليست الواقعة الأخيرة حيث إتهم أهالي مواطن بالغربية "الاسلاميين" المعتصمين برابعه العدوية بقتله بعد محاولة فض اعتصامه والعودة لمنزله و حمل البلاغ رقم 14688 قسم أول مدينة نصر، و تعود القضية لأن شابين من طنطا حضرا لتناول الإفطار مع المعتصمين لتأييدا للرئيس المعزول.
وشك معتصموا رابعة في الشابين واحتجزوهما في إحدى الخيام واعتدوا عليهما بالشوم والسلاح الأبيض والركل قبل لحظات من الإفطار، ولفظ أحدهما أنفاسه الأخيرة داخل الخيمة، وتم نقل الثاني بين الحياة والموت إلى مستشفى التأمين الصحي بمدينة نصر، وأجريت له عدة جراحات لإنقاذ حياته.
وكانت حملة انا ضد التعذيب قد رصدت تعرض احد اعضاء حركة 6 ابريل الجبهة الديمقراطية وهو "مستور محمد سيد على" للخطف علي يد معتصمي رابعة من ميدان الساعة بمدينة نصر وقاموا بالاعتداء عليه بالضرب بالشوم على الوجه واصابته بجرح غائر بالراس واصابات باليد وتم استخدام الصواعق الكهربائية لتعذيبة بها.
و الحادثة الأخيرة كانت لمواطن تعرض للتعذيب في إعتصام رابعة وقطع أصابع يده من قبل 5 من المعتصمين بميدان رابعة العدوية بعد أن اتهمه المعتصمين بأنه حاول السرقة.
و الحال لم يختلف كثير في منطقة بين السرايات بالجيزة حيث أكدت الصحفية رشا عزب عضو مجموعة لا للمحاكمات العسكرية، أن من اسمتهم بالمنتمين لجماعة الإخوان المسلمين قاموا بإستخدام حديقة الأورمان بالجيزة كمكان لحجز المواطنين و تعذيبهم هناك، مضيفة أن شهادات الأهلي أكدت قيام الإخوان بربط المعارضين لهم في الأشجار و التعدي عليهم بكافة الأشكال حتي الموت.
وأضافت رشا أن هناك 5 متوفين نتيجة التعذيب في حديقة الأورمان علي يد مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي و ذلك لي خلفية إشتباكات كانت قد وقعة بين انصار مرسي و أهالي منطقة بين السرايات بالجيزة و أخطتف بعدها مؤيدي مرسي بعض أهالي المنطقة و عذبوهم في حديقة الأورمان- علي حد قولها.
وقالت داليا زيادة مدير مركز بن خلدون للدراسات الإنمائية, أن المركز قام بعمل لجنة تحقيق لمعرفة الأعداد الحقيقية للذين تعرضوا للتعذيب في إعتصام رابعة العدوية و لتوثيق شهادات التعذيب، مؤكده انها ليست المرة الأولي لقيام جماعة الإخوان المسلمين بتعذيب المواطنين حيث ان سبقها واقعة تعذيب بعض المواطنين بدارالمناسبات الخاصة بجامعة بلال بن رباح بمنطقة المقطم حيث تعرض وقتها العديد من المتظاهرين للتعذيب علي يد مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي.
و أضافت زيادة أن الشرطة لن تستطيع أن تتدخل سواء للتحقيق او حتي للقبض علي المتورطين في قضايا التعذيب في منطقة رابعة لأن وقتها سيتم إستغلال الحدث علي أنه فض للإعتصام بالقوي .