كان يوم الجمعه قد انتهى وتخطت الساعه منتصف الليل بقليل وكنت اشعر بالملل الشديد فأنا اكره الرقود الطويل على اسرة المرض ولكن ما باليد حيله فقد كنت ساخرج غدا السبت او فى هذا اليوم طبقا للعبة التوقيتات المهم اننى سجبت اللاب الذى كنت احتفظ به خلسة من ورائهم بمساعدة ابن خالى الذى قام بالمبيت معى اخر يوم مشكورا وبدئت ادخل على الفيس عن طريق الفلاشا وشكرت كل من تمنى لى الشفاء باخلاص وصدق وشعرت بالسعاده ثم رن الموبايل فوجدت انه خالد نور الدين الذى كان يطلب منى متابعة برنامجه على الثانيه وابداء الراى فى اخراجه وبدون رؤيته هو رائع يا خالد لم يكن هناك تليفزيون اللهم الا راديو فحاولت ان اتابع بث الثانيه من على النت وفشلت بسبب قدرات الفلاشا الضعيفه فنظرت للساعه فوجدتها تخطت الواحده بعد منتصف الليل فقررت قراءة بعد القصص التى انزلتها من موقع روايات بخاصية الpdf واتجهت لروايات ما وراء الطبيعه وقرات اخر روايه اسطورة الاساطير ج2 وبعد تلك الروايه التى لم اكمل اخر جزء منها شعرت لاول مره بكره شديد للاستاذ احمد خالد توفيق فانا منذ صغرى كالكثير من ابناء جيلى (جيل 82)كنت اتابع روايات رجل المستحيل وملف المستقبل وكوكتيل منذ منتصف التسعينات ثم بدات اتابع ما وراء الطبيعه وروايات مصريه وروايات عالميه وكانت متعتى فى القراءه دائما اهرب بها دائما من الواقع الاليم ولكن ليس كعبير بطلة فانتازيا المهم حتى لا اطيل فى تلك الثرثره قرات اخر روايه من اسطورة الاساطير فوجدت انه اختار نهايه لرفعت اسماعيل بطلها بالسكته القلبيه بعد معاناه مع مرض السرطان بعد قصص قصيره رواها وكانه يسترجع شريط حياته مهلا عزيزى القارىء فانا اعرف ان رفعت اسماعيل شخصيه خياليه ولم اصل الى تلك الدرجه التى تجعلنى اتعلق به واحزن بشده لفقده فصحيح ان احمد خالد توفيق لم يتميز بذكاء نبيل فاروق فى اعطاء نهايه انيقه ومفتوحة الاحتمالات لبطله كما فعل نبيل فاروق مع رجل المستحيل وملف المستقبل الا ان ما ضايقنى واعاد لى ذكرتان مريرتان هو ان مرض السرطان هذا توفى به اخى عادل منذ عام 2011 واكاد اجزم بنفص التفاصيل التى عشتها معه بحكم اننى كنت مرافقه وكنت احبه جدا جدا اما الذكرى المريره الاخرى فهى ماجى بطله روايات ما وراء الطبيعه الرقيقه والتى كانت تشبه ن تماما التى احببتها كما لم احب احدا ولم اكن اتصور الا تكون لى وكان من الممكن ان تكون لى لو ان لاشين التزم باتفاقه معى هو او صبرى السمالوطى فى تعيينى الذى كنت بامس الحاجه اليه برغم كل مساعداتى لهما والتى لا يعلمها سوى عدد محدود جدا بماسبيرو وضاعت ن الرقيقه التى كانت نسخه من نجلاء فمازلت اذكر اخر كلماتها مثل اخر كلمات ماجى لرفعت
للابد وستظل تحبنى للابد
وتزوجت وقبل زواجها كنت اتلو الشهادتين مرارا واشهق فقد كنت اظنها النهايه فانا لم احبها فقط بل كنت اعشقها تماما فهى والله لم تخطئ فى حقى مرة واحدة ابدا وهذه ليست مبالغه فقد كانت مريضه من1 فتره قريبه بتاخر ذهنى وكانت تعالج منه حتى بدات تشفى منه واعطونى اهلها ثلاث فرص واقسم بالله اننى بذلت المستحيل للارتباط بها وحاولت كل جهدى الذى سرقه الكثيرين ولكن يبدو انه فى مصر الجاليه وليست مصر التى صورها لنا نبيل فاروق بقصصه التى اكتشفت للاسف انه قام باكبر خدعه فى قصصه عن ادابنا واخلاقنا التى اندثرت للاسف واصبحنا نحن من ندمر نفسن بنفسنا المهم حتى لا اطيل عليكم شعرت بانقباض فى القلب ولعنت احمد خالد توفيق فى سرى وقررت الهروب بقراءة كتاب الروح لابن القيم او القبور لابن ابى الحافظ ولكنها كانت تحكى عن بعض تجارب من شاهدوا بعض عذاب الموتى بمشاهد موثقه ولم اكن مستعدا وخاصة ان تلك الكتب هى وكتب اهوال القيامه تلقى فى قلبى الرعب قبل النوم وبخاصه حينما لم اكن قد صليت فروضى وتماديت فى اغتيابى ونميمتى على اشخاص مثلما فعلت مع الامير ولاشين وصفاء برغم انهم يستحقون ما هو اكثر المهم اننى كنت فى اسوء حال نفسى والساعه تجاوزت الثانيه بعد منتصف الليل فقمت من على السرير وقررت التجول فى المستشفى فابن خالى مرافقى الذى يبيت معى اخر يوم قد نام واغلب الاضواء تم اطفائها والممرضات اغلب الظن انهن نمن فلم اكن اسمع الا الهمس وقررت النزول من الدور الثالث الى الدور الثانى ولم اكن اعلم ان الدور الثانى هو دور قسم الحروق
فقد كنت ساذجا فى تلك اللحظات كنت ساذجا الى حد لا يصدق
المهم اننى دخلت فى ذلك الممر وانا لا اعرف انه قسم الحروق فالدور الثالث قسم الجراحه فلم يخطر فى بالى ان هذا هو قسم الحروق وانا لم ادخل فسم الحروق ابدا بحياتى المهم اننى دخلت وسرت ببطء وانا افكر فى نهاية تلك القصه اللعينه التى اعادت لى ذكريات عادل ون وفشلى الذى احاول محاربته باى نجاح بكل شراسه حتى الان فانا مقتنع دائما وابدا انه طالما ان الله باقى ولن اقول موجودا لان موجودا تعنى انه فى وقت معين قد ينتهى وتعالى الله عن ذلك المهم انه طالما ان الله باقى وهو من يرزق فالامل موجود فقط فلاحاول والتوفيق من عنده وفجاه بينما انا سائى غارقا فى خواطرى سمعت انينا مكتوما انينا لشخص يتالم بشده فاجفلت وقلت بصوت متوتر
من هناك ولم اتلقى ردا فاخذت اغوص داخل الممر وقد بدات اشعر بالتوتر يتزايد بل وبحاله عجيبه من نقص التنفس وبدات الهث وفكرت فى الرجوع ولكن كرامتى ابت فلست طقلا صغيرا لاخاف كما اننى لا اسمح لاى خوف يزحف الى قلبى بان يشل تفكيرى وفجاه شعرت بيد توضع على كتفى فانتفض جسدى بالرغم منى واستدرت سريعا وشعرت بالم فى جانبى مكان العمليه ولكننى وجدت رجل امن يقول لى فى توتر
يا استاذ ايه اللى دخل حضرتك هنا
فقلت له
كنت اشعر بالملل وقررت التجول قليلا اهذا ممنوع
فقال لى بتوتر
لست ادرى كيف فتحت باب هذا الممر ولكن الم تجد سوى هذا الممر لتسير فيه
فقلت له وانا لا افهم شيئا وقد بدا حاجباى ينعقدان وخاصة بعدما اخذ بيدى وبدانا نخرج ولاحظت انه يسير بسرعه وكانه يبغى الخروج سريعا
لست افهم ما معنى فتحت باب الممر فانا وجدته مفتوحا ثم لماذا قلت لى الم تجد سوى هذا الممر
ما الذى يحويه هذا الممر
فقال لى فى توتر وخوف شديد اقسم اننى قد لاحظت هذا فى صوته بعدما خرجنا من الممر
ان هذا الممر ملعون فحو قسم الحروق فى تلك المستشفى
فازداد انعقاد حاجباى وانا اقول له وقد تذكرت الانين وارتفعت نبضات قلبى
وماذا فى ذلك اليسوا من اصيبوا بالحروق بشر مثلنا
فقال لى بصوت مبحوح من فرط الانفعال وهو يكمل حديثه وقد بدا يلهث
نعم انهم بشر ولكن هذا الممر لا يحوى اى بشر اللهم الا جثثهم فهو ممر قتلى حوادث الحروق البشعه بالتحديد
اتسعت عيناى فى ذهول ورعب وانا اسير معه
ووقتها قفز الى عقلى سؤال بغتة بدون مقدمات
اذا كان كل من بداخل هذا القسم موتى فى حوادث الحروق
فلمن كان الانين الذى سمعته بوضوح وانا اسير فى الممر
ولم اجد اجابه لسؤالى ابدا
حتى وصلت سريرى استعدادا للنوم
هذا اذا كنت سانام
تمت
تلك القصه احداثها حقيقيه تماما واقسم على هذا
محسن سالم
الرئيسية 
