خرج محسن مند عند مكتب ع. س رئيس الاولى فى منتصف اوائل عام 2013 وقابل السكرتيره س التى كان محسن معجبا بتفانيها فى عملها وعدم زواجها لتربية ابناء اختها وكانت تعمل بثقه ونشاط برغم اجهادها وكانت محبوبه من الاغلب بعكس زميلتها ر التى كانت لا تجيد سوى الثرثره عن الاشخاص والحديث عن هذا وهذا
المهم أن محسن كان قد اتخذ قراراه الخطير بعد خروجه من مكتب رئيس القناه فقد اقتنع بانه لن يعمل فى ماسبيرو ولو كمتعامل من الخارج وانه اصبح مصدر خطر على كثيرين وهو خارج ماسبيرو بسبب ما جمعه من معلومات وتسجيلات فقرر اللعب على كل الاطراف وقال ل س بهدوء اعطينى رقم مجدى لاشين فتهللت اسارير س التى كانت تحب مجدى لاشين كثيرا وقالت له هل ستتصل به؟
فقال لها نعم
فقالت له بلهفه لم تستطع مداراتها
وهل سيعود
فابتسم لها محسن دون ان يجيب ثم غادر المكان بهدوء
اتصل محسن فى مساء نفس اليوم بمجدى لاشين بعد ان كان قد جمع عنه معلومات لا بأس بها فرد عليه لاشين بهدوء
الو
فقال له محسن الو استاذ لاشين
فقال له لاشين
نعم انا هو من حضرتك
فانطلق محسن يحكى له طبيعة عمله وجزء من طبيعة المؤامره التى استهدفته وطلب مقابلته ضرورى لتقديم عرض قد يصعب رفضه
فوافق لاشين على الفور وتحدد اللقاء فى مكان فى اول شارع العقاد واخبر محسن لاشين بانه سيكون مرتديا بدله سوداء ويمسك شنطه هاند باجواتفقا على اللقاء بعد الظهر س2 يعد الظهر تحديدا
يا محسن محسييييييين
انطلق ذلك الهتاف من لاشين وهو يقود سيارته قادما من اخر عباس العقاد فنظر محسن ناحيته وهو واقفا على الرصيف فلوح له لاشين بيده فلوح له محسن بدوره ثم ذهب اليه وبدون كلمه واحده فتح باب السياره وجلس بجانبه
ثم التفت اليه وابتسم وهو يقول له وهو يتامله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ثم ابتدره بذكاء فى بداية الحديث وكانهما صديقان حميمان
كيف حالك يا استاذ مجدى؟
فقال له مجدى وهو يتامله بطرف عينيه ويركن سيارته بهدوء بجانب كافيه شهير فى شارع جانبى
فى خير حال اشكرك
وترجل كل من محسن ولاشين من السياره ودخلا الكافيه وجلسا سويا على ما يشبه كنبة انتريه وبعدما طلبا المشروبات
تبادل كل منهما النظرات بهدوء وساد الصمت لوهله وكان كل منهما يريد ان يعرف كيف يبدء فقد كان محسن فى تلك اللحظه يحاول ان يستشف شيئا من ملامح لاشين الهادئه بينما لاشين كان يتامله بعينى ماكرتين فيهما ذكاء لاشك فيه
فقرر محسن كشف اوراقه كلها وبدء بالحديث واخبره عن المؤامره التى تعرض لها بسبب قراره (الذى واحقاقا للحق ما زلت احترمه فيه حتى الان برغم كل خلافاتنا)والذى تسبب فى الاطاحه به بغدر واضح من الاصدقاء قبل الاعداء لانه لم يقبل سياسة لى الذراع وتحدث محسن بعد ذلك عن علاقته ب ع س رئيس الاولى وم ى رئيس الثانيه وع أ رئيس الاتحاد المرتقب القادم والصراع على رئاسة التليفزيون بين كل من ع س وم ى وع ع وقال للاشين فى ختام حديثه
ولكى اكون واضحا فقد جئتك بعرض
كان لاشين صامتا طوال كل تلك الفتره التى كان محسن يتحدث فيها ولكن حينما تحدث محسن عن العرض قال له لاشين بهدوء وان كانت ملامحه توحى بأن ما قاله محسن قد اثار اهتمامه
اى عرض هذا؟
وهنا كان محسن قد بدء تسجيل الحوار بعدما ضغط زر التسجيل فى الموبيل الذى كان فى جيب بذلته خلسة وقال للاشين وهو يميل عليه وفى عينيه نظره ماكره
ما رايك فى العودة رئيسا للقناه الاولى فالكثيرين هناك يحبذون عودتك
فقال له لاشين وهو يتراجع ويضطجع للوراء
لا لا لا اريد العودة لرئاسة الاولى لأن الامور ستظل على ما هى عليه ولن يحدث تغيير
فقال له محسن وقد شعر بانه خطط لشىء اكبر
ومن فى رايك الذى يستطيع احداث التغيير
فقال له لاشين وعينيه تبرقانبريقا قويا ومحسن يتابع ملامحه جيدا
رئيس الاتحاد هو الوحيد الذى يستطيع تغيير كل هذا اما رئيس القناه فلا يملك السلطه لهذا
فقال له محسن قد لا استطيع مساعدتك فى هذا وخاصة فىظل حكم الاخوان فانت تعلمانك مكروه وبشده منهم
ثم قال له بغتة وهو يرى تاثير المفاجاه عليه
وما رايك فى منصب رئيس التليفزيون
فصمت لاشين طويلا وهو ينظر الى محسن وكانه يحاول قراءة ملامحه من وراء ذلك العرض خاصة ان محسن قال له بانه صديقا لكل من ع ع رئيس الاولى المرشح القوى لرئاسة التليفزيون وم ى المرشح الثانى هذا بخلاف ع ع وهنا قام محسن اثناء حديثه مع لاشين باخراج الموبيل وجعله يسمع بعض التسجيلات التى اثارت اهتمام لاشين بشده (معذره لن يمكننى التحدث عن فحوى التسجيلات لانها تتحدث عن لاشين فى امور شخصيه من معدين وقيادى ولا تتحدث عن عمله وليس من المروؤه التحدث عن فحوى تلك المكالمات الشخصيه) بل وقام بالاتصال بع ع اثناء حديثهما وقال له
الم تعرف الجديد بعد مجدى لاشين يريد ان يكون رئيسا للاتحاد
ولكن ع ع كان يخشى من ان محسن يسجل له وكان يعلم ان محسن يمتلك تلك الهوايه الغريبه فقال له
ربنا يوفق الجميع والاصلح هو من سيتولى
فاغلق محسن الموبيل بعدما استعرض قدراته امام لاشين الذى نظر اليه مليا ولم يتحدث وايضا كان محسن ينظر اليه بصمت وفى اثناء صمتهما كانت عيناهما تتبادلان حديثا بالغ الخطوره
فقد كانت عينا لاشين تقول لعينا محسن
ما الذى تريده بالضبط وهل تريد مساعدتى ام انك تلعب لعبه وتريد توريطى فيها
بينما كانت عينا محسن تجيب بدهشه
اى لعبه التى اريد توريطك بها فمعذره انت لست قياديا حاليا حتى اسعى ورائك لتوريطك فى العاب
فعادت عينا لاشين لتقول
ولكن اى جهاز امنى تتعامل انت معه
فاجابته عينا محسن بهدوء
سأترك لك تخمين هذا
ولم يقطع حوار العيون هذا سوى ان موبيل لاشين كان قد رن فى تلك اللحظه وكان يبدو أنها مكالمه عائليه من الحديث الذى فضل محسن عدم الانصات اليه وبعدما انتهى لاشين منه
قال له محسن
ما رأيك؟
فقال له لاشين وهو يتامله بشرود
فى ماذا؟
فقال له محسن وهو يبتسم بسخريه
فيما عرضت عليك
فقال له لاشين وهو يبادله السخريه بدوره
انت لم تعرض شيئا بعد
فقال له محسن
لنقل رئيس التليفزيون مثلا استعدادا للقفز على المنصب الاكبر رئاسة الاتحاد
فقال له لاشين بهدوء
هل تعلم من هو رئيس التليفزيون الحالى
فقال له محسن بهدوء شكرى ابوعميره
فقال له لاشين بنفس الهدوء
اوتعرف شكرى وما الذى يستطيع فعله
فقال له محسن بسخريه
بالتاكيد فقد سمعت عنه كثيرا وجمعت عنه اكثر مما يمكنك ان تتخيل وسأقوم بزيارته قريبا ليس لتقديم عرض فلست العب على كل الحبال يا سيد مجدى ولكن لأنه يملك ما اريد معرفته وانا املك ما يريده هو وبشده وبخاصه
ثم تابع ببطء وهو يزن حروف كلماته جيدا من ناحية على عبد الرحمن
فانعقد حاجبا لاشين وهو ينظر لمحسن
فقام محسن واقفا عند تلك النقطه وقال له
سيد لاشين تأكد اننى ساكون فى صفك وقد اخبرتك ان كل ما اريده هو التعامل مع ماسبيرو ولو حتى من الخارج وقد عرضت عليك عرضا واعتقد اننا اتفقنا ولكننى اشعر انك لا تثق بى
فقاطعه لاشين
ليست مسالة عدم ثقه و.ز
ولكن محسن قاطعه
بل هى عدم ثقه ولكن اطمئن ويمكنك سؤال سكرتيرتك س لكى تطمئن اكثر فقد كشفت لك اوراق اللعب كلها ومصيرى سيكون مرتبطا بمصيرك
قام لاشين واقفا ومد يده لمحسن وهو يقول له
اتفقنا
فقال له محسن وهو يمد يده بدوره
اتفقنا
وطلب لاشين فاتورة الحياب التى كانت 90 جنيه فوضع مائه جنيه بين غلافى مجلد يشبه مجدل الاجندات وتركها ورحل هو ومحسن وركبا السياره وانطلقا الى ماسبيرو لكى يذهب الى عمله ويوصل محسن فى طريقه
انتهى الجزء الاول بحمد الله ويليه الجزء الثانى
الخلاف
ما الذى دار بين محسن سالم ولاشين من حوار اثناء توصيل لاشين لمحسن بسيارته ؟ولماذا كان هذا الحوار هو الاشد خطوره؟
ما سر الخلاف الذى طفح فجاه بين محسن سالم ولاشين؟ولماذا كان ذلك الخلاف بعد الرساله التى ارسلها محسن سالم للاشين واعتبرها لاشين رساله تهديديه؟
ما علاقة لاشين باحمد سليم؟ولماذا كان سليم يدعمه؟ولماذا كان سليم هو من يقود المبنى فى الخفاء ودريه مجرد واجهه؟
لماذ قام شكرى ابو عميره بدعم لاشين فى الوصول لمنصب رئيس التليفزيون؟ولماذا كان شكرى يكره على عبد الرحمن بشده هو وعبد الرؤوف خليفه؟
ما هو الوعد الذى وعده لاشين لشكرى فى حال توليه منصب رئاسة التليفزيون ؟وهل كان هو تولى السيده عبير الليثى منصب مدير شؤون الشكاوى؟
لماذا ارسل محسن رساله لشكرى ابو عميره بعدما رفض الرد على موبايله؟ولماذا اتصل به شكرى سريعا بعد تلك الرساله وطلب مقابلتهظوما الذى حدث فى تلك المقابله؟
لماذا ذهب محسن اثناء اجتماعه مع شكرى ابو عميره الى عبد الرؤوف خليفه فى الاهرام وقتها وما الذى دار فى ذلك اللقاء؟
هل انتهى الخلاف بين محسن سالم ولاشين ام حدثت قطيعه بينهمابعد الرساله التى ارسلها محسن؟
كل تلك التفاصيل المثيره تعرفونها فى المقال القادم
الخلاف
محسن سالم