الحروب السبعه للرئيس القادم

مخطئ من يتصور أن الرئيس القادم، سيجلس على كرسى الحكم، يأمر وينهى، ويتمرمغ فى نعيم السلطة والجاه، ولكن سيحمل من الأعباء ما تنوء عن حملها الجبال، فالبلاد تموج بالمشاكل والكوارث، تفوق ما كانت عليه عقب نكسة 67.

وبعيدا عن المزايدات وطنطنة الكلمات، والتنظير السفسطائى، - والسفسطائى هو الشخص الذى يجادل ويضلل كل شىء وكل حقيقة - فإن مصر لا تحتاج فى هذه المرحلة رجالاً هواة، ولكن رجال خبرة، تمرسوا فى العمل الإدارى، وتعلموا الضبط والانضباط، ويلقى تأييدا شعبيا جارفا، واحترام جميع مؤسسات الدولة الرسمية منها، وغير الرسمية.

الرئيس القادم سيواجه 7 حروب مصيرية، وكل حرب من هذه الحروب تحتاج لتكتيك وتخطيط خاص بها.

الحرب الأولى: معركة المياه المصيرية، فمصر تواجه حرب الموت عطشا للزرع والبشر، من خلال إصرار إثيوبيا، على بناء سد النهضة، وتأثيراته بالغة السوء، فنهر النيل هو شريان حيوى فى أجساد المصريين يمدهم بالحياة، ومن ثم فإن الرئيس القادم، من أبرز مهامه الحفاظ على حقوق مصر الشرعية، فى مياه النيل، بأى وسيلة.

الحرب الثانية: القضاء على الإرهاب واجتثاثه من جذوره، والمعركة لا تتمثل فقط فى القضاء على رؤوس الفتنة، ولكن معركة تطوير العقول، من خلال خطاب دينى جديد يساير متغيرات العصر، فلا يعقل أن الخطاب الدينى مستمر أكثر من ألف عام، دون تطوير.

الحرب الثالثة: ضد الموت جوعاً، فالجميع يعلم الوضع الاقتصادى المنهار، ويحتاج إلى معجزة للخروج من عنق الزجاجة، فى ظل تنامى وارتفاع سقف الآمال والأمانى للمصريين، وعجز صارخ فى الموارد.

الحرب الرابعة: ضد الانفلات الأمنى والفوضى العارمة، التى انتشرت كالسرطان فى جسد كل المؤسسات، والهيئات الحكومية، والشارع المصرى، وتحتاج لرئيس قوى ينفذ القانون على الكبير قبل الصغير، والغنى قبل الفقير.
الحرب الخامسه :ضد فساد بعض الجهات الرقابيه والاداريه والسياديه والقضائيه التى كشفتها تقارير المستشار جنينه رئيس اعلى جهاز رقابى وخاصة فى ظل غياب مجلس شعب منتخب وتفرغنا للحرب ضد الاخوان الارهابيين واتباعهم
الحرب السادسه:ضد الطابور الخامس والسادس الذى يتظاهر بالوطنيه وهو فى الحقيقه عين على تلك الدوله التى للاسف اعطته جنسيه لا يستحقها ويقوم بأكبر ادوار الفتنه بين شعبها لمحاولة تخريبها او على الاقل تأخير نهضتها حتى لا تقوم لها قائمه وللاسف تلك القائمه تضم شخصيات من العيار الثقيل
الحرب السابعه: مواجهة التهديدات الخارجية ودول الشر، بتخطيط أمريكى وإسرائيلى، وتنفيذ تركى وقطرى وإيرانى.