كل ما تنفى أنا هاكذب تانى، هكذا دأبت صفحات الإخوان الإلكترونية على اغتيال الفريق أول عبدالفتاح السيسى (حيا)، النفى ليس كافيا، السيسى يقينا مستهدف، ولا تخلو قائمة اغتيال من اسمه متصدرا.
اغتيال السيسى يدخل الجنة حدف، هكذا تصور لهم شياطينهم (شيوخهم)، السيسى مطلوب حيا أو ميتا، الإخوان طالبين دم، يسحبون السيسى إلى بركة دم، الخطة دم، إغراق البلاد فى الدم، وصم الفريق بالدموية، ولأنه يرتدى البزة العسكرية نلبسه قضية دولية.
الإخوان لا يستهدفون الرئيس منصور ورئاسته، ولا الببلاوى وحكومته، لا يستهدفون محمد إبراهيم وشرطته، عينهم على الفريق أول، يتخزق لهم عين ويخفى السيسى من على وش الأرض، تارهم بايت فقط مع السيسى، لو أنفقوا مالهم حتى آخر ريال قطرى، ولو قتلوا أولادهم ووأدوا بناتهم، ولو شردوا نساءهم سجنا، كله يهون فى سبيل القصاص من السيسى، ولو تمكنوا منه لفعلوها اغتيالا.
الهدف السيسى، نفسهم ومُنى عينهم السيسى يتعلق من رقبته فى حبل المشنقة، السيسى هو من أذلهم، وكسر أعناقهم، وأسقط دولتهم، دولة المرشد، فى الطريق إلى السيسى لا ضير من التضحية بفلذات الأكباد، ولو بقتلهم بأيد آثمة، بخراطيش صديقة، لا مشكلة فى تثوير النساء وقتلهم، إن أمكن، وسفك دماء الضباط والجنود على المفارق ليتخضب الطريق إلى السيسى بالدماء.
ولو لم يتمكنوا منه فليلطخوا بزته العسكرية بالدماء، ويشوهون صورته بسناج هبابهم على الجدران، ويصمونه فى خيالاتهم المريضة بالخيانة، خطة الإخوان ألا يستريح السيسى يوما فى مقعده، ألا ينام ملء الجفون، يطيّرون النوم من عينيه، وكما أصابوا المشير طنطاوى بداء عدم النوم، وعانى طويلا وكادت أعصابه تنهار، لم يذق النوم إلا بالمنومات الصينية، يريدون أن يحولوا ليل السيسى نهار.
يا ويلك ويا سواد ليلك يا من تتحدى الإخوان، وتسجن رئيس آخر الزمان، وتحاكم مرشد الإخوان، حتى مبارك فى عز سلطانه لم يمس شعرة من رأس المرشد، لم يسجن مرشد فى عهد مبارك، لكن السيسى فعلها وسجن كبيرهم الذى علمهم السحر.
إذن، الإخوان جد عازمون على الانتقام من السيسى شخصيا، هم يرومون الرأس الكبير، الخطير أنهم يعلنون هذا غير مبالين، والسيسى يعلم ولا يبالى بما يمكرون ويزور الجبهة ويتفقد الجيوش، والأجهزة الأمنية تعلم وتجهض المخططات، وقوائم الاغتيالات تفضح المسكوت عنه بالضرورة لدواع أمنية، وكل الأسهم تشير إليه، وكل الطرق التى يسلكها الإخوان تذهب إليه، سيادة الفريق، إن الإخوان قد جمعوا لكم.