وسط تصاعد التوترات حول البرنامج النووي الإيراني, أجري الجيش الإسرائيلي أمس مناورات تدريبية مفاجئة تستهدف اختبار مدي جاهزيته.
وأوضح بيان للجيش الإسرائيلي أن المناورات التي بدأت بشكل مفاجئ علي الحدود السورية استهدفت التعرف علي مدي استعداد القيادات الشمالية والمركزية وقوات المدفعية في الجيش الإسرائيلي, مضيفا أنه سيتم إجراء هذه المناورات مجددا خلال العام الحالي.
وأشارت مصادر عسكرية إلي أن الجنود تم إنزالهم من الطائرات علي هضبة الجولان, وأنه تم إنهاء المناورات بتدريبات علي إطلاق النار.
وفي غضون ذلك, ذكرت صحيفة وورلد تريبيون الأمريكية أن وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون تعهدت بعدم إحداث تغيير في مدي المناورات الدفاعية ضد الصورايخ الباليستية المسماة أوستير تشالنج-2012 التي ستجري بين اسرائيل وامريكا علي اراضي الاولي والمقررة في أكتوبر المقبل.
ونقلت الصحيفة عن جورج ليتل الناطق باسم البنتاجون قوله إنه لن يتغير مدي المناورات, وستتضمن نفس أنواع الأنظمة الدفاعية المزمع استخدامها, مؤكدا أن كافة الأنظمة التي تم نشرها سوف يتم تشغيلها بالكامل بما في ذلك أنظمة الصواريخ الاعتراضية.
وقالت الصحيفة الأمريكية إن تصريحات ليتل تأتي في سياق النفي لما تردد مؤخرا من اعتزام الولايات المتحدة خفض عدد القوات المشاركة في تلك المناورات التي تعتبر بمثابة إشارة ملموسة الي الثقة المتبادلة بين الجانبين.
وأضافت أن هذه المناورات تبقي هي الأكبر من نوعها في مجال الدفاع ضد الصواريخ الباليستية بين واشنطن وتل أبيب علي الإطلاق.
وفي تصعيد إيراني جديد, تحدي آية الله علي خامنئي المرشد الأعلي للثورة الإيرانية الغرب, مشددا علي أن إيران لن تخضع للضغوط التي تفرضها القوي الكبري حتي لو غضبت من ذلك. وأشار خامنئي إلي أن طهران لن تقبل مطالب قوي الغرب, مؤكدا أن بلاده تصنع قراراتها بمفردها بناء علي مصالح شعبها, حتي لو أغضبت قراراتها القوي الكبري.
وعلي صعيد المفاوضات النووية بين طهران والغرب, دعت كاثرين آشتون المفوضة العليا للشئون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي القيادة الإيرانية مجددا إلي تحقيق تقدم سريع في مساعي حل الخلاف حول برنامجها النووي. وقال مايكل مان المتحدث باسم آشتون في إسطنبول إن لقاءها مع كبير المفاوضيين النوويين الإيرانيين سعيد جليلي في إسطنبول كان مفيدا وبناء.
وأضاف أن هذه المحادثات تتماشي مع التفاهمات التي تم التوصل إليها في جولة المفاوضات التي استضافتها موسكو في يونيو الماضي, كما أنها تأتي في أعقاب اجتماع الخبراء الفنيين والذي أعقبه الاجتماع رفيع المستوي بين هيلجا اشميت مساعدة المفوضة السامية وعلي باقري مساعد أمين المجلس الأعلي للأمن القومي الإيراني في يوليو الماضي وتتويجا للمكالمات الهاتفية التي أجرتها خلال فصل الصيف آشتون مع جليلي.
وأشار المتحدث إلي أن أشتون تخطط للتحضير للقاء وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي لدي مجموعة3+3 علي هامش الأسبوع الوزاري للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك المقرر الأسبوع المقبل من أجل تقييم الوضع ومناقشة سبل المضي قدما.
وفي إطار متصل, قال رامين مهانمباراست المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إن بلاده مستعدة لمباحثات إضافية بشأن برنامجها النووي. وأضاف أن إيران رغم ذلك ستظل تصر علي حقها في مواصلة الأنشطة النووية المدنية ودعوة المجتمع الدولي إلي رفع العقوبات.
وقال دبلوماسي غربي إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعتزم عقد لقاء مع ممثلين عن الجانب الإيراني منتصف أكتوبر المقبل في محاولة لجعل طهران تسمح بالتحقق من اختبارات يشتبه أنها علي أسلحة نووية.
ولم يؤكد مسئولو الوكالة موعدا لجولة المباحثات المقبلة, غير أن يوكيا أمانو مدير الوكالة أعرب عن أمله أن يكون ذلك في أقرب وقت ممكن.
من جهة أخري, أعلن دبلوماسيون في مجلس الأمن الدولي أن البحرين والإمارات العربية المتحدة صادرتا عددا من المواد التي من المحتمل أن تكون إيران سعت للحصول عليها من أجل برنامجها النووي وهو تطور قالوا إنه يظهر التحسن المطرد لتنفيذ عقوبات الأمم المتحدة علي طهران. وقال الدبلوماسيون إن إحدي المواد التي كانت متجهة إلي إيران وصادرتها البحرين هي ألياف الكربون وهي مادة مزدوجة الاستخدام و ضرورية إذا أرادت إيران اكتساب تكنولوجيا أكثر تقدما للطرد المركزي من أجل التخصيب النووي.
وذكر المبعوثون الذين طلبوا ألا تنشر أسماؤهم أن التقارير السرية للبحرين والإمارات إلي لجنة عقوبات إيران المنبثقة عن مجلس الأمن الدولي ذات مغزي سياسي مهم لأنها تبرز التحسن المطرد في تنفيذ العقوبات وتزيد من الصعوبات التي تلقاها طهران في محاولة الالتفاف حولها.
وفي هذه الأثناء, ألقي خالد شمعه سفير مصر في النمسا وممثلها لدي المنظمات الدولية ورئيس الوفد المشارك بيانا خلال المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية الـ56, أكد فيه حرص مصر علي تطبيق معايير الأمان النووي في منشأتها وأنشطتها النووية,وأنمصر تري أن مسألة الأمن النووي لن تتحق إلا من خلالضبط التسلح ودعمالجهود الدولية الرامية إلي نزع السلاح. وشدد علي حرص مصر وسعيها الدءوب علي إنشاء منطقة الشرق الأوسط الخالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل.