في 16 أكتوبر من سنة 1996 أعلن
القائد الأعلى لقوات البحرية الروسيّة الأدميرال فليكس غروموف عن بدء الأشغال في
مشروع غواصة نووية إستراتيجية من جيل جديد ستكون أقوى بثلاث مرّات عن أي غواصة
معروفة، وأطلق على هذه الفئة الجديدة اسم بوراي Borei
وهي تحمل رقم المشروع 935 .
بُدء في بناء الغواصة والتي تعتبر أهم مشروع بحري منذ خروج روسيا من تحت
العباءة السوفيتية، يوم 2 نوفمبر 96 بغرض إدخالها الخدمة سنة 2001، لتحل هذه الفئة
مكان التايفون والدلتا3، لكن ومع تقدم الأشغال، ظهر للوجود مشروع الصاروخ الباليستي
الجديد بولا فا " الصولجان " سنة
99، مما أجبر مصممي الغواصة على تغيير حاويات الصواريخ وإعادة بنائها من جديد تحت
رقم مشروع 955، ليتم إنهاء الأشغال وتدشينها في أبريل 2007، وستدخل الخدمة أولى
غواصات هذه الفئة تحت اسم يوري
دولغوروكي، هذا العام، وتلتحق بها الثانية سنة 2009 والثالثة سنة 2011، وسيصل العدد
الإجمالي 8 غواصات سنة 2015
الغواصة:
تعتبر الأنيقة بوراي قمة الفن والإبداع في تصميم الغواصات الإستراتيجية،
إذ تحوي خصائص تجعل منها أقوى غواصة في العالم، فبفضل المحركات الجديدة وبنية
الهيكل المانعة لانتشار الصوت يمكنها الإبحار بكل هدوء دون إثارة سونار العدو،
ويمكنها حمل 16 صاروخ بولافا عابر للقارت بالإضافة إلى
باقة جديدة من طوربيدات، وطوربيد الشكفال المطور، وصواريخ جوالة مضادة للسفن تحمل
رؤوسا نووية
يبلغ طول غواصة الجيل الرابع بوراي
170 مترا، وعرضها 14 مترا، و
14700 طن على السطح، وهي الغواصة
التي تستطيع ضرب شتى أهداف في أعماق البحر وعلى سطح البحر وعلى
اليابسة.
تستعمل بوراي مفاعلا نوويا من جيل جديد،
ومحرك ضخ نفاث للإبحار بسرعة 25 عقدة، وعلى متنها طاقم من 130 رجل.
وستشكل هذه الغواصة عصب القوات الإستراتيجية الروسية في المستقبل
القريب
الصاروخ
بولافا:
هو أهم أسلحة الغواصة
بوراي، صاروخ "بولافا" الذي يبلغ مداه 8
آلاف كيلومتر، مازال في مرحلة الاختبار. حيث أجريت ست تجارب لإطلاقه حتى
الآن كانت اثنان منها ناجحة تماما. ويرى الخبراء أن الفشل في تجارب إطلاق الصاروخ
الجديد (أي صاروخ) أمر طبيعي.
ويرى مصممو صاروخ
"بولافا" أن هذا الصاروخ الذي يقدر على اجتياز أي شبكة مخصصة لاصطياد الصواريخ يمكن
أن يشكل حجر الأساس لأمن روسيا حتى منتصف القرن الجاري، فسرعته التي تتجاوز ماخ 8 وقدرته على المناورة هما الميزة الرئيسية لهذا الصاروخ
الذي يبلغ ارتفاعه 12 مترا وقطره المترين، ويحمل ستة رؤوس
نووية.
رد مع اقتباس
الرئيسية 
