محسن سالم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

محسن سالم

منتدى دينى سياسى عسكرى رياضى قصصى
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 مغامرات الصحفي حسن ملقاط وحلقات تشتش(أوعدك مش هتبطل ضحك)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 5126
تاريخ التسجيل : 03/09/2012

مغامرات الصحفي حسن ملقاط وحلقات تشتش(أوعدك مش هتبطل ضحك) Empty
مُساهمةموضوع: مغامرات الصحفي حسن ملقاط وحلقات تشتش(أوعدك مش هتبطل ضحك)   مغامرات الصحفي حسن ملقاط وحلقات تشتش(أوعدك مش هتبطل ضحك) Emptyالسبت مايو 21, 2022 1:16 pm

رن جرس الباب بلا إنقطاع فناديت علي زوجتي وانا مازلت نائما أن تفتح الباب
وبالفعل ذهبت وفتحته
(ويا ريتها ما فتحته)
لإنني سمعتها تردد
اهلا يا ماما عامله إيه واحشاني اوي تعالي اتفضلي
وادخلتها للصاله التي هي بجانب حجرة نومي
تقلصت أمعائي حينما سمعتها تقول ماما
وخاطبت نفسي محنقا
ودي إيه اللي جابها دي
د إيه البلاوي دي عالصبح
ونهضت من فراشي وانا ارسم
إبتسامه مصطنعه للترحيب بها فقابلتني بوجه
ذكرني بوجه ابي الغضب بطل كارتون مازنجر
فقولت لها وانا ما زلت ارسم الإبتسامة المصطنعه
د إيه النور ده يا مرحبا يا مرحبا
نورك غطي عالكهربا
فنظرت لي زوجتي نظره معاتبه أما حماتي
فقد ردت علي الترحيب قائله بكل أدب
اهلا يا سي زفت
فطلبت من زوجتي تجهيز الافطار
فرفضت حماتي وقالت لي
لسه فطرانه
فقولت لها وقد خشيت عودتها في كلامها
أحسن بردوا إنك طفحت..اقصد فطرتي يبقي
نشرب شاي
ياللا يا اسماء شغلي الكاتل وسخني الميه
وواللا إستني اشوف كده يمكن الميه سخنه
ثم ذهبت الي الكاتل وتظاهرت بأنني اتحسسه
وكأنني احاول معرفة هل الماء
ساخن أم بارد برغم يقيني أنه بارد
ثم قولت بأسف مصطنع وانا انظر لحماتي
بردت
فإلتفتتا الي زوجتي وحماتي في ذهول
فقولت لهما وانا انظر لحماتي بإبتسامه صفراء
الميه يعني بردت
ثم ذهبت للمطبخ لإحضار الاكواب والسكر والشاي
(فالكاتل نضعه في الصاله انا وزوجتي لإننا نشرب الشاي كثيرا ونكسل
في الذهاب للمطبخ دائما
برغم أننا دائما كل مره نذهب إليه
لإحضار الشاي والسكر وهذه هي العبقريه الفذه)
المهم انني حين عودتي سمعت حماتي تتحدث مع زوجتي عن فكره
(ويا خوفي من أفكارها دي)
وهي عن تغيير الستائر للون جديد
لن يكلفنا كثيرا فقط الف جنيه
فقاطعت الكلام وانا اقول
حمرا
فنظرت لي حماتي بنظره ناريه
وقطعت حديثها مع إبنتها والتفتت لي
وهي تقول لي بغضب
هي إيه اللي حمرا ياض؟
فاجبتها وقد خشيت من تحول تعبيرات وجهها
الستاير يعني حمرا اقصد لونها حمرا
فقامت حماتي بكل أدب بالإشاره بيديها بحركات تعاقب عليها الرقابه
ولأن زوجتي ساذجه فقد سألت امها بتلقائيه
إيه ده يا ماما بتعملي إيه؟
فاجبتها انا قائلا بتهكم
لا ابدا امك بس
بتصبع لي وتدرع لي
فقالت لي زوجتي بفضول أكثر
يعني إيه؟
فقالت لها أمها وهي تنظر لي بمكر
لا يا حبيبتي د انا بحييه بسلام امريكاني
علي احترامه ليا من ساعة ما جيت
فقولت مره اخري بسرعه
حمرا
فنظرت لي هي وزوجتي
فاردفت قائلا
السجاده يعني حمرا
ثم تابعت قولي لحماتي
سخنت علي فكره
فقالت لي بصوت غليظ
هي إيه اللي سخنت ياض إنت
فقولت لها مبتسما
ميه الشاي يا حماتي سخنت
يا ريت تلقمي وتصبي
فقامت زوجتي بفعل هذا
وبدأت نشرب الشاي بهدوء وكأن علي رؤوسنا الطير
حتي قالت حماتي لزوجتي فجأه
هاه يا سمسم اجيب لك الستاير
فقالت لي زوجتي هي تعرف انني لن ارد لها طلبها
لانني اعشقها بقدر كرهي لأمها
هاه يا حسن إيه رأيك تجيبهالي
فرددت مسرعا عليها وانا انظر لأمها
أاح لي حاجه إني مقدرش ارفض عرضك يا حماتي
ثم نهضت سريعا لارتداء ملابسي والذهاب لعملي ف الصحيفه
ولم أكن أعرف أن رئيس التحرير
إختارني للذهاب لماسبيرو
لحوار مفتوح في برنامج بكل صراحه
حيث اواجه الكاتبه هبه الصحاوي
في مناظره عن رأيها بضرورة تدريس
الثقافه الجنسيه في الجامعات
لأننا نحتاج ثوره جنسيه علي رأيها
ف العالم العربي وذهبت وليتني لم اذهب
فبعدما رحبت بنا المذيعه المشهوره
وانا دائما اكره برامج المذيعات لأنهن ينحزن
لأبناء جنسهن من النساء دون تفكير
وبدأت المناظره التي لم استعد لها
وكنت أعلم أن رئيس التحرير يريد توريطي
واحراجي وخاصة بعد سلسلة مقالاتي الاخيره
التي إنتقدت فيها فكر اغلب النساء حاليا
في تفكيرهن كما جعل لي شعبيه بين الرجال بالطبع
المهم أن الاستاذه هبه شرحت رؤيتها حول
موضوع كتابها عن ضرورة
حصول ثقافه جنسيه عندنا علي
مستوي الوطن العربي وهي تقول
انها تعتقد أن الأغلب يتفق معها
والموضوع ليس به حياء فهو مجرد علم
سبقتنا فيه الأمم الأخري
واسهبت في شرح الموضوع
وتعمقت في وصف الجهاز التناسلي للرجل والمرأه
ونسيت أو تناست أنهما إمرأتين وانني رجل
معهما ونحن علي الهواء
ولكن يبدوا أن حماس الاستاذه هبه
وكم الإتصاات الحماسي المؤيد والمشجع
من الاغلب وطبعا إنتوا عارفين
هما مؤيدين ومشجعين ليه وبخاصه
حينما تعلمون أن كل الاتصالات ذكوريه
(وربنا يستر ومتكونش مراتي هي وحماتي
بيتابعوا واللا هيتخرب بيتي
ومستبعدش رئيس التحرير الندل
يكون ضرب تليفون لبيتي وخبص لهم
أصله لو ملقاش حد يخبص عليه
بيخبص علي نفسه ده حتي مسميينه
الأستاذ خباصينوا وهو موصلش
لرئاسة التحرير الا بكل جهد وإخلاص
ف الخبص موهبته ف ده مينافسوش فيها حد)
المهم أنني أفقت من خواطري علي كلام
المذيعه وهي تقول
ودلوقتي نسمع رأي الاستاذ حسن ملقاط
الكاتب الصحفي المعروف
عن رأيه فيما قالته الاستاذه هبه
تنحنحت ثم قولت مستطردا
د إيه الحلاوه دي هو في بعد كده
فإنتفخت اوداج الكاتبه ولكني تابعت
ثوره جنسيه وعلي مستوي الوطن العربي
يعني مش دوله بس
طب مكن اسأل الاستاذه هبه
هتافات الثوره هتكون إيه؟
يالي لابسه لابسه ليه مثلا؟
فقاطعتني المذيعه وسط نظرات
الكاتبه الناريه لي
المهم نعرف يا أستاذ حسن
الثوره دي هتنجح واللا لأ
فقولت لها متهكما
فكره بردوا بس انا عايز اقول لحضرتك
الحاجات دي مش بتنجح دي بتوصل
يعني هوب كده تلاقي نفسك وصلت
ودي اصلا مفيهاش نجاح وفشل
لإنك لو فاشل اصلا
مش هتعمل ثوره جنسيه
يعني مثلا ممكن اسألكم سؤال
حضرتك والكاتبه
اغنية
اتدلع يا رشيدي علي وش الميه
سيب شعري وإمسك إيدي
نفسي اعرف هو كان ماسك شعرها ليه؟
ثم قاطعتني رساله مميزه لرساله
علي هاتفي المحمول
ففتحها وقرأت ما فيها
فإحمر وجهي قليلا
ثم إستطردت قائلا
ف الحقيقه وصلتي رساله دلوقت
علي المحمول
من واحد من المتابعين لو قولت
بيطالب فيها بإيه
هتكون دي اخر حلقه من البرنامج ده
حاكم انا احب الحاجات دي اوي

الفصل الثاني

وانتهي الرنامج بإنسحاب الكاتبه
بعد سخريتي منها
وبالطبع اتصل بي رئيس التحرير بهدلني
وقال لي بحنق شديد
إسمع يا افندي انت ماسبيرو كان مش هيتعامل
معانا تاني بسببك وبسبب إنك بوظت لهم
البرنامج واتسحبت الإعلانات منهم
تطلع دلوقت علي اول فيصل عند شيخ صوفي
ليه كرامات الناس كلها بتتكلم عنها
يادي النيله عاليوم ده الصبح حماتي تشرف
والعصر مناظره مع واحده هبله متنكره
وعامله نفسها كاتبه
وبالليل هيبقي تقرير عن مشعوذ
وافقت من افكاري علي صوت
رئيس التحرير المحتد
عايزك تعمل لي تقرير مترجعش من غيره
وإياك تبوظلنا الدنيا المره دي هرفدك
ولعلمك هكون متابعك بنفسي
فقاطعته قائلا ببرود
طب مترفدني من دلوقت
فعض رئيس التحريرشفتيه قهرا
وقد تخيلت هذا لإنه اجاب من بين اسنانه
عشان تاخد الشرط الجزائي ف العقد
قبل ما يخلص دا بعدك
بس انا قادر اخصملك
ادي الي انا كنت خايف منه
فزفرت بضيق وقلت له
يعني عاوز ايه دلوقتي مني يا سعادة
رئيس التحرير فأجابني
تروح للشيخ فلان الفلاني تعمل تقرير عنه
وعن كراماته فأجبته متأففا
حاضر
وقبل أن اغق الخط قال لي بخبث
وبالمناسبه انا بلغتهم ف البيت
عندك انك
كنت ف مناظره مع واحده ست
شعرت بدلو بارد تم سكبه علي رأسي
ولعنت رئيس التحرير في سري
وتمنيت لو اطبقت بيدي علي عنقه
اعتصرها بلا رحمه
عامة الصبر فقط اصبر أيها الوغد
ولأرسلن لزوجتك كل الاعيبك
وبالذات مع الجنس الناعم
إن شاء الله خراب بيتك علي إيدي
المهم اغلقت الخط
وقد قررت الذهاب لهذا الشيخ
الذي يقولون
أن له كرامات
ومقولكوش عاللي حصل
فضايح

المهم أنني بعدما عدت من المناظره مع تلك المجنونه
بثوره جنسيه للشرق الأوسط
علي جريدتي قبل الذهاب للولي الذي له كرامات كما أخبرني رئيس التحرير
المهم أنني أثناء عودتي عرجت علي رئيس القسم الفني الاستاذ عماد بمكتبه برغم أن علاقاتنا ليست قويه
ولكننا اصدقاء علي أي حال
وحينما طرقت باب مكتبه ودخلت رحب بي
وطلب من عامل البوفيه كوبين من القهوه
وقد ذهبت إليه اسأله عن أمر ما وقد أفادني مشكورا
وفوجئت به يقول لي بغتة
ضهري ياض يا حسن واجعني من إمبارح
نمت تحت المروحه وانا شبه عاري ( طبعا مكانش
نايم لوحده اكيد ف الحلال بس هنتجاوز النقطه دي)
فسألته بتلقاييه
فين الوجع؟
ففوجئت به يقوم وينزع قميصه من عند الظهر
وهو يعطيني ظهره ويشاور لي علي الوجع بيده
ويقول
هنا
وأثناء دهشتي من فعله فوجئت بباب مكتبه يفتح
وعامل البوفيه قد احضر لنا القهوه
ووقف ينظر لوضعنا بدهشه شديده سمرته مكانه
فقلت له بسرعه
لا والله يا عم متفهمش  غلط انا ماليش دعوه
هو اللي قلع
ولكن عماد التفت له وهو ينزل قميصه مره اخري علي ظهره
ويقول له بصرامه
إيه واقف عندك متسمر ليه ماتجيب القهوه وتحطها
فأسرع العامل بوضع القهوه وانصرف مسرعا
فشربتها علي عجل
وشكرت الاستاذ عماد وانصرفت دون أن افيده
في موضوع وجع ظهره سوي بشئ واحد
قلته له
حل ضهرك هتلاقيه عند دكتور
مناخير وحلء وقفا
وتركته وذهبت الي ذلك الولي المبروك الذي
سأجد عنده رئيس التحرير اسماعيل افندي
أو الأستاذ خباصينوا لو شئنا الدقه
حتي اكتب عنه وعن كرامته التي سأراها
كما أخبرني السيد خباصينوا
وحينما وصلت لشفته التي تطل علي
الشارع الرئيسي بفيصل هالني كبر مساحة الصاله
التي هي اكبر مساحة من شقتي كلها
وايضا عدد اتباعه و المهووسين به
ومنهم رئيس التحرير خباصينوا
طبعا ماهو ده ولي وليه كرامات بقي
المهم اتخذت مكاني بين الصفوف
وانا انظر لوجهه وقد شعرت بإنقباض
في قلبي وتأكد لدي يقينا أنه نصاب
وخاصة مع اغماضه لعينيه وتحريك رقبته ببطء
يمينا ويسارا وكأنه يوحي إليه
ثم فوجئت به يقول فجأه بصوت كفحيح الافعي
هكذا سمعته من المايك الذي امامه
ويتحدث من خلاله لهم
إتصلت بأبوبكر مردش عليا
إتصلت بعمر مردش عليا
إتصلت بعلي رد عليا
فكبر من يتابعونه بحماس
فقلت بسري
الله يخرب بيت أم الجهل والجنون
ثم نهضت واقفا وسألته فجأه
لو سمحت ثانيه واحده ابوبكر مين
وعمر مين وعلي مين
فوجدت تكبير وصيحات استهجان
ونظر لي رئيس التحرير بغل
وفوجئت بمن يقول لي بسخريه
هو الاخ مش مسلم
فرددت عليه
لا انا جاي من الهند ورابط الفيل
علي اول الشارع بس عايز افهم
وهنا فوجئت بالولي النصاب يقول لي
وهو يركز نظراته بغيظ علي وكأنه يتصور
أنه سيؤثر نفسيا علي بهذا الأسلوب
ابوبكر الصديق
وعمر إبن الخطاب
وعلي إبن أبي طالب
فرفعت حاجبي وكأنني اندهشت وقلت له يتهكم
والله واتصلت بيهم إزاي بقي بالمحمول
واللا بالتليفون الارضي
لو كانت النظرات تقتل لقتلتني نظرات
رئيس التحرير لي وهو ينظر إلي نظره
عنوانها(طيب إما خربت بيتك ف الجريده)
فقال لي بخبث بعدما اسكت همهمات الجمع الغاضبه
الاخ هو اللي هيصلي بينا العشا إمام
اسقط في يدي وقلت بسري
آه يا إبن الابالسه عشان اي تشكيله اغلط
ف نطقها ف القرآن تصلحهالي وتبين لهم
إني جاهل
فرددت عليه ببرود
معنديش مانع بس ممكن ادخل الحمام
عشان استعمله واتوضي
فأشار لي أحدهم الي مكان دورة المياه
فدخلته وجلست بالداخل ساعه كامله
ولم اخرج إلا وهم ف الركعه الرابعه للعشاء
فصليت بسرعه
ثم انصرفت
وحينما قابلني رئيس التحرير ف اليوم التالي
قال لي بغيظ
انت يا استاذ مخصوم منك تلات ايام
عشان اللي عملته امبارح
واخذ يرغي ويزبد ثم فوجئت به يقول
لي حد يعمل كده مع الشيخ المبروك
صدق لما سبك وقال لي عليك لما
مشيت بسرعه الواد ده إبن شرم..
فنبتت في راسي فكره خبيثه للغايه
خاصة وأنني اعلم مدي عشق رئيس التحرير
للذهاب لجلسات هذا النصاب
فتركته وحينما جاء وقت المغرب
ف اليوم التالي
ذهبت لشقة الولي النصاب
وفوجئت به يعطيهم نصائح
عن حسن الخلق والصبر والاستاذ خباصينوا
وغيره يستمعون باهتمام
فقلت له بغتة
لو سمحت يا شيخ انت قصفت محصنه
فنظر لي مندهشا وقال لي مستنكرا
انا قصفت محصنه مين؟
فأجبته بسرعه
أمي
انت قولت عليا لما مشيت
الواد ده إبن شرم..
وده اللي قال لي
قلتها وانا أشير علي رئيس التحرير
الاخ خباصينوا
الذي امتقع وجهه وانكمش بمكانه
وتابعت وانا انظر لرئيس التحرير بخبث
انكر بقي واحلف علي مصحف إنه محصلش
فسكت الكل ونظروا للولي مصدومين
الذي بدوره حدج الاستاذ خباصينوا اقصد
مرسي بنظره ناريه
وفوجئت به يقول لي مستدركا بسرعه
آاه
لا ده هو فهم غلط
ده انا كنت بقول عليك
الواد ده إبن شر  موت
يعني الشر يموت
فقلت بسري
غلبت حماتي يا إبن الأفاعي
وبعد الجلسه
حاول ذلك الولي التقرب مني
وقد أخبرني وصدقوني صدقا
كما قال لي أن أخيه حينما مات
النعش طار وحده للقبر
وهذه من كرامته التي شاهدها اتباعه
فقلت قبل رحيلي حينما أخبرني ذلك
وايه يعني عادي
انا عندي عربيه لما البنزين يخلص بتندهلي
ثم تركته ورحلت

الفصل الثالث

رجعت البيت اخيرا فوجدت زوجتي وحماتي
مازالت تتحدثون
يا لصبر المرأة ف الحديث وبخاصة مع امها
المهم حينما رأتني حماتي
سمعتها تقول لزوجتي
اهو ابوالفصاده شرف
ثم قالت لي
شكلك مبسوط يعني وانت جي
فقلت لها مبتسما
ومين يشوفك مينبسطش يا حماتي
تعرفي إن النهارده ذكري زلزال اكتوبر ٩٢
فاكراه يا حماتي
فقالت لي بخبث
اللا فاكراه يا حسن يا ابني
زي النهارده من ٣٠ سنه انت نزلت
تجري ف الشارع بالبامبرز
فأجبتها بإبتسامه صفراء
يادي النيله انتي لسه فاكره
قصدي دمك شربات يا حماتي
فقالت لي زوجتي وهي تنظر لي شذرا
حسن ردودك علي ماما
فقلت لها متهكما
مالها ردودي علي مامتك
فأجابتني حماتي وهي تنظر لي بتركيز
بارده
ثم ضحكت هي وزوجتي
فقلت لها ساخرا بعدما فهمت مقصد الكلمه
اسخنهالك
فقالت لي حماتي مستنكره
نعم يادلعدي
فقلت لها مبتسما بهدوء
البيتزا اللي انا جايبها يا حماتي
جميله وبردت فبقول يعني
اسخنهالك
فقالت لي زوجتي غاضبه
حسن انت مش بتحب ماما
فرفعت حاجبي بدهشه مصطنعه وانا اقول
مين قال د الأدب يعني حماتي
الحنيه حماتي الجدعنه حماتي
ثم اتبعت ف سري
يا رب سامحني عالكدب اللي بكدبه ده
ويبدو أن حماتي لاحظت تمتمتي واستنتجتها
فقالت لي بسخريه
لا بجد
فقلت لها بجديه وانا اجلس علي كرسي
الانتريه المقابل لها هي وزوجتي علي
كنبة الأنتريه
صدقيني بكلمك جد ولعلمك
عندي ليكي مفاجأه
فنظرت لي هي وزوجتي تنتظرا تلك المفاجأه
فقلت لهما بجديه
كتاب المفروض اؤلفه عن أهم شخص
اثر ف حياتي
تفتكري مين بقي اللي هألف عنه الكتاب ده
نظرت لي حماتي مترقبه
فتابعت وانا ابتسم
إنتي طبعا يا حماتي مفيش
اغلي منك إداني اجمل هديه
بجد وهألف عنك الكتاب
وعن شخصيتك اللي أثرت فيا
إبتسمت حماتي مزهوه
وسألتني زوجتي بشغف
بجد وهتسميه إيه الكتاب؟
فقلت لها بسرعه وانا ابتسم
نظرتي للعبقريه حماتي
فانعقد حاجبا حماتي ثم قالت لي
وهي تميل ناحيتي
وهتكتب فيه إيه بقي؟وهيتوزع فين؟
فأجبته ا وانا ابتسم بخبث
هكتب من بداية حياتك من الفصل الأول
هقول مثلا
الفصل الاول البدايه
أيام الدكان والحاره
أو في زورق الايام
حلو العنوان صح
ظلت حماتي وزوجتي تنظران لي
فتابعت مستطردا
وهكتب ف اول سطر حكمتك الخالده
المرأه تلد وتحيض والرجل لا يلد ولا يحيض
وبعدين بقي هكتب عن نظرتك
ف العلاقات الزوجيه وكيفية تدميرها اقصد
إصلاحها وعن نظرتك ف المطبخ والاكلات
فقاطعتني هي باشمئزاز
مش كنت مبتحبش أكلي وبتقول
بيجيب لك تلبك معوي
فقلت لها كاذبا بحماس وقد تقلصت
امعائي علي ذكر سيرة اكلاتها
مين قال د إنتي أكلك يجنن
ثم تابعت
وهتكلم عن بدايتك مع حمايا الله يرحمه
(نفد بجلده إبن المحظوظه منها)
من اول ما اتخطبتم ولما كنتي بتحبيه
كنتي بتشغلي
اهواك وأتمني لو انساك لعبد الحليم
ولما كنتي بتضايقي
كنتي بتسمعي
جئت لا اعلم من أين لعبد الحليم
بردوا
فقاطعتني حماتي مشمئزه
مين قال لك إني كنت بسمع ده
فقلت لها مبتسما
بخمن يا حماتي
بخمن
فقالت لي زوجتي
وازاي هتوزع الكتاب ده
فقلت لها
متقلقيش يا حياتي
الكتاب هيتوزع هوا
لاننا هنوزع معاه كيلو بطاطس هديه
فقالت لي حماتي مقاطعه بصوت عالي
نعم
فقلت لها مستدركا بسرعه
طب خلاص متزعليش يا حماتي
نوزع معاه إزازة زيت هديه
فعقدت زوجتي حاجبيها بغضب
وقالت لي
انت بتتريق بقي علي ماما
فقلت لها صادقا
ابدا يا حياتي بس ده اول كتاب اؤلفه
ولازم حافز عشان الناس تاخده
لإني حتي لو وزعته مجانا الناس مش
هتاخده اللا لما يكون معاه هديه
طب اقول لك نوزع معاه سبح
وتبقي صدقه جاريه
صدقيني الكتاب كده هينتشر ومش
بعيد يتترجم لغات
فقالت لي حماتي
موافقه بس ليا شرطين
فنظرت لها مستفهما
فقالت لي
بعض النصائح للستات اللي اجوازهم
منكدين عليهم اقولهم لك وتكتبهم
فقلت بسري
يادي النيله كده هتسبب ف خراب
بيوت كتيرهواحتمال
يرفعوا عليا قواضي ويتخرب بيتي
ومع ذلك قلت لها هادئا
والشرط التاني
فقالت لي بغرور
صورتي تتحط علي غلاف الكتاب
فقولت لها بصوت عالي
إيييه
فقالت لي زوجتي بنظرة عتاب
من صوتي العالي
في إيه يا سي حسن
مش عايز صورة ماما تتحط علي
غلاف الكتاب واللا إيه
فقلت لها بحده
يبقي كده مش هيتوزع حتي لو
نزلت عليه كرتونة تموين كامله
فقالت لي حماتي مستنكره
ليه بقي إن شاء الله
عفريته انا واللا بعبع
فقلت لها مندفعا
أسوأ عايزاني احط صوره
تطفش اللي هياخدوا الكتاب
لما يشوفوها
صورك تتحط بس علي ازايز فنيك
يا حماتي
وده أول مؤلف ليا هوزه مجانا
يعني اخسر فلوس
وفرصتي ابقي مؤلف
فقالت لي حماتي
اخرس ثم اخرجت صوره لفتاه جميله
وقالت لي حط دي عالغلاف
فقلت لها وانا احدق ف الصوره بإنبهار
ايوا كده صورة بنت جميله اوي زي دي ت..
فقاطعتني زوجتي وهي تحدجني بنظره
ناريه
دي صورة ماما يا سي حسن
فقلت لها مستنكرا
دي صورة إيه
ماما
ماما مين؟
فقالت لي حماتي
ماما انا ايوا صورتي
بعد ما عملت كوافير
فقلت لها بعدما بلعت ريقي
بس كده مستحيل تنزل
فقالت لي حماتي وهي تعقد حاجبيها
ليه إن شاء الله
فقلت لها مسرعا
هيرفعوا عليا قضية غش تجاري
فنهضت حماتي غاضبه
وتبعتها زوجتي
انا كنت عارف من ساعة ما جت
إنها مش هترتاح اللا لما نزعل انا
ومراتي من بعض
وأديه حصل من اول يوم
ف الاسبوع اللي جايه تقضيه
معانا
لسه فاضل ست أيام
ربنا يستر ومنتطلقكش
من حماتي الأرشانه
مدوباهم إتنين
زهقان وقرفان اعمل إيه
بس فكره
لما اقوم اشغل قناة ابوظبي الرياضيه
عليها جمل بيجري من السنه اللي فاتت
سلاموا عليكم مؤقتا

الفصل الرابع

في احد أيام العمل وبينما أنا منهمك في مقال
ما فوجئت باستدعاء من اسماعيل خباصينوا رئيس التحرير
لشخصي المتواضع الي مكتبه وغالبا إستدعاءاته
لا تحمل سوي شيئين لا ثالث لهما
إما تقريعي أو مصيبه جديده المهم أنني
ذهبت وطرقت باب مكتبه ودخلت بعدما
أخبرتني السكرتيره حينما رأتني أنه ينتظرني
وحينما دخلت فوجئت به يقوم مرحبا بي
بحماس بالغ وكأنني أعدت فتح القدس
بل وقام باحتضاني وهو يقول لي
يا مرحب بالبطل ونجم الجريده
ثم فوجئت به يلتفت لأحد ما ويقول له
هو ده الاستاذ حسن يا استاذه حوريه
إلتفتت براسي لكي أري لمن يتحدث
وكيف أنني لم أراه حينما دخلت مكتبه
و..يا سبحان من أبدع وقعت عيناي علي
اجمل إمرأه ممكن تراها عيناك وتجمدت
للحظات وانا احدق بها مبهورا ثم تنحنحت
وقلت مرحبا
اهلا يا فندم نورتي الجريده
فأطلقت ضحكه عذبه اختلج لها قلبي
وحينما لاحظ خباصينوا ذلك فوجئت
به يقول لها
هو ده الصحفي اللي إنتي معجبه بمقالاته
يا مدام حوريه ولعلمك الدافع الوحيد
اللي بيخليه يبدع فيها حبه الشديد لزوجته
قالها وهو يضغط أسنانه في حروف كلماته الاخيره
بعدما لاحظ نظرات الإعجاب المتبادل بيننا
وكنت اعرف غرضه بالطبع فهو يريد التقرب
لها ويبدو أنها تقرأ مقالاتي ومعجبه بها
فوجدها فرصه مناسبه للدخول من تلك الزاويه
خاصة وأنه أحد أكبر الإنتهازيين ف بلدنا
التي أصبحت تعج بهم مؤخرا
أفقت من افكاري علي صوت السيده حوريه
وهي تقول لي
استاذ حسن ممكن حضرتك تقبل دعوتي الغدا
وحينما فوجئت باندهاشي الذي إرتسم علي وجهي
تابعت مكمله كلامها
محتاجه رأي حضرتك في موضوع خاص
فقلت لها مرتبكا
ايوا حضرتك بس موضوع وخاص إيه
اللي حضرتك محتاجه برأيي فيها انا
مش بكتب ف باب (لكي يا سيدتي)
ولكنني فوجئت بإسماعيل خباصينوا
يجيب بحماس
طبعا نقبل انا وهو دعوتك الغدا
اللعنه علي هذا الآفاق قلتها في سري
وأنا أجد خباصينوا يحاول حشر
نفسه حشر في تلك الدعوه وقبل أن
استرسل ف افكاري قالت السيده حوريه وهي
تبتسم إبتسامه عذبه
طب ممكن نخرج دلوقتي لو معنكمش مانع
وقبل أن اعترض مره اخري فوجئت برئيس التحرير
يتحمس ويرتدي چاكتته ثم يصحبني من ذراعي
وكأننا صديقين حميمين مع السيده حوريه وهو يقول
لها بحماس
طبعا معندناش مانع
وذهبنا لمطعم مطل علي النيل وهناك وبعدما انتهينا
من الطعام الشهي اخذت السيده حوريه تحكي لي
مشكلتها التي تتلخص في أنها تحاول تأليف كتاب
عن المرأه ومشكلاتها ف الحياه الزوجيه من واقع تجربتها
وهي تحتاج لكاتب بارع يرتب لها أفكارها
التي غالبا ما تطير من راسها وبخاصة
منذ أن أصبحت ارمله
الادهي ليس هذا بل إنني سمعت بعض
الاراء لها التي تثير جدلا دينيا بحجة
حرية المرأه وبينما نتناقش انا وهي في
هدوء حول مفهوم الحريه فوجئت برئسس
التحرير خباصينوا الذي كان يحاول لفت انتباهها بأي
شكل يندفع ليقول بحماس مؤيدا كلامها
معاكي حق يا مدام حوريه
في حاجات غريبه المصريين إخترعوها مالهاش
اصل زي مثلا لما حد ييجي يودع حد
يقول له لا إله إلا الله بدل السلام عليكم
وهنا وجهت كلامي له وقد ضقت ذرعا
من إنتهازيته وجهله وانا اقول له
اختراع مصري طب وماله إيه مشكلتك
مع كلمة لا إله إلا الله بدل السلام عليكم
تحب افكرك أنا بالاختراعات المصريه
خد عندك
امك  يا أستاذ إسماعيل لما ولدتك
عملولها موغات وده اختراع مصري

امك  بردوا يا استاذ إسماعيل
لما عدي عليك اسبوع حطتك ف مشنه
وكحلت لك عينيك وعملولك اسبوع
وده اختراع مصري

امك  يا أستاذ إسماعيل
كانت قائد طابيه لأ قصدي لما كان
ييجي العيد كانت بتبقي عامله كحك
وكانت بتبعتك وانت صغير بطبق كحك
عند جارتكم أم لطفي تديهولها مع إن أم لطفي
عامله هي كمان كحك
بس بردوا ده كان اختراع مصري

ابوك  يا استاذ إسماعيل
لما أبوه اللي هو جدك مات عمل له
اربعين وده بردوا اختراع مصري

اختك يا استاذ إسماعيل لما كانت
تروح فرح كانوا بيقولولها اقرصي العروسه
ف ركبها وأعتقد إنك مبتحبش القرص
انت بتحب تقرص بس
والمهم إن ده بردوا كان اختراع مصري

امك يا أستاذ إسماعيل لما كانت تتضايق
منك وانت وصغير
وكانت بتقول لك إن شالله يجيك ويحط فيك
ده بردوا اختراع مصري

جاك ضربه تفك لحام صدرك يا اسماعيل
لما كانت امك بتقولهالك وانت صغير
دي بردوا اختراع مصري لانك مش هتلاقي
ليها ترجمه فأنا مش فاهم
اشمعني ف جملة لا إله إلا الله
لما حد بيودع حد دقيت عليها
وقلت اختراع مصري
احمر وجه واذنا الاستاذ اسماعيل خباصينوا بشده
مما قلت وخاصة مع ضحكات حوريه المتتالية
علي كلامي الاخير له
والذي بعثر بكرامته الأرض وقضي علي اي فرصه
له ف التقرب إليها بعد أن كشفت مدي ضحالة فكره
فقام وحدجني بنظره ناريه متوعده وهو يستأذن
وتركنا وانصرف
فقالت لي حوريه وهي تضحك
حرام عليك بجد كنت قاسي عليه
فقلت لها
متاخديش ف بالك هو اصلا انتهازي
واصلا هو جاي معانا عشان ي
فقاطعتني هي
عشان يلفت انتباهي وعشان عايز يتقرب
مني باي طريقه لانه بتاع حريم
متخافش انا فاهماه من الاول بس
بحب اعمل نفسي مش واخده بالي
طالما هو ملتزم بحدود الادب ومتجاوزش
ثم عدنا لمناقشتها حول افكار كتابها وكان
عرضها المادي جيدا فأخبرتها أنني احتاج بعض الوقت
للتفكير فلم تمانع
وقبيل توديع لها بلحظات فوجئت بزوجتي
تدخل المطعم من بعيد فعرفت إن إسماعيل خباصينوا
لم يضيع وقته
فودعتها مسرعا وانسللت بهدوء من الباب الآخر
وانا اسرع الخطا واقول في سري
آه يا إبن الابالسه يا خباصينوا
انا هخليك تحرم خبصك ده
ثم أخرجت موبايلي وكنت قد التقطت به صوره
ف السر لي ولاسماعيل خباصينوا وحوريه
فكبرت الصوره حتي واريت وجهي منها
وأصبحت لا تحوي فقط سوي وجهي حوريه
وخباصينوا واخذتها سكرين ثم ارسلتها من رقم
موبايل اخر لدي غير مسجل باسم أحد
علي واتس زوجة إسماعيل خباصينوا
وارسلت له نسخه منها علي واتسه من رقمي
المجهول وانا أخبره تحتها انني ارسلت لزوجته
نسخه منها علي واتسها
واتبعتها بجمله أسفلها
وادي جزاء اللي ميسمعش كلمه ماما تقولها
وأخذت اضحك وانا اتخيل ما ستفعله به
حينما تري الصوره
وهو يستحق وأكثر
عشان يحرم
الا تتفقون معي

الفصل الخامس

تلقيت تلك الدعوه لحضور الحفل التي تضم
بعض من اشهر شخصيات المجتمع في الفندق
الشهير بوسط البلد فقررت الذهاب وتأنقت
في ذلك اليوم جيدا
وأثناء خروجي من باب شقتي وجدت جاري
واقفا مع زوج إبنته علي باب شقته
وكان يبدو أن هناك مشكله  وقد أحتد
صوت زوج إبنته وهو يقول له
بنتك نكديه يا عمي
فرد عليه جاري بهدوء
انت لما خدتها مني كانت فرفوشه واللا نكديه
فقال له زوج إبنته
لأ كانت فرفوشه
فرد عليه جاري قائلا له
خلاص يبقي ده مش عيب صناعه ده سوء
إستهلاك
فكتمت الضحكه في أعماقي ومررت بجانبهم بهدوء
ذاهبا الحفله كانت الساعه تقترب من الحاديه عشر
مساء وارجوا الا تندهشوا فتلك الحفلات سهراتها للفجر
وهي عادة ما تبدء ف التاسعه
وانا دائما احب الوصول قبل منتصف الليل
حيث يكون الأغلب قد شرب حتي الثماله
وأشرت لتاكسي فتوقف علي الفور
وحينما ركبت بجواره لم أتمالك نفسي
مما شاهدت
فقد كان السائق  يستمع لام كلثوم (الاطلال)
وهل رأي الحب سكاري
غائصا في مقعده حتي أن رأسه أسفل
مسند الكرسي
وكان هو يدندن مع نفسه برغم اغنية الاطلال
ولكنه كان يدندن
توهان توهان توهااان
توهان توهان توهااان
فقلت بسري وانا اضحك
من اولها كده الظاهر إن ده هيبقي يوم تحفه
واخيرا وصلت ودخلت الحفله سريعا ووجدت الكثير
من نجوم ومشاهير المجتمع
فأخذت أتجول وسط تجمعاتهم فقد كانوا عباره
عن مجموعات كل مجموعه منهمكه في أحاديث
اغلبها نميمه وتفاهه بالطبع
خاصة وأن أغلبهم كان يمسك بالكأس في يديه
وقد دارت الرؤوس غالبا من واقع رؤيتي لهم
واثناء تحولي سمعت أحدهم يقول لمجموعه
بحماس
مش قلتلكوا اهم وقفوا الشيخ اللي غلط
في قراية آيه عشان قلتلكم مصدقتونيش
تعرفوا إننا بنغير عالدين
ثم إرتشف من كأس الويسكي
فاقتربت منه وانا اقول بتهكم
طبعا بتخاف عالدين اومال اللي يغلط
ف آيه نوقفه إنما الوزير يغلط ف قراية الفاتحه
وهي ركن من اركان الصلاه عادي
فنظر إلي بغيظ فتركته وانصرفت لمجموعه اخري
وكانت مجموعه ثلاث نساء ورجلين
منهم فنانه شهيره
كانت تقول بحماس للواقفين معها
لعلمكم الحجاب مش فرض واكبر دليل
علي ده إنه نزل ف وقت مكانش فيه دبابيس
وسمعت الصحفي الشهير إياه يرد عليها
فعلا عندك حق ولعلمك زمان كل نساء مصر
كانوا بيلبسوا مايكرو چيب ف الستينات
ومكانش في تحرش خالص
فدخلت ف الحوار وقولت له
بالتأكيد يعني ماما كانت بتلبس مايكروجيب
ف الستينات وبابا كان راضي
ده كان داء ف العيله بقي
فنظر لي الكل وقالت الفنانه الشهيره
اهلا بصحفي المثل والاخلاقيات
اللي فاكر نفسه هيصلح الكون
فتركتهم ورحلت وأثناء مواصلة تجوالي
سمعت موظف كبير ف وزارة التموين
يقول لمجموعه حوله بألاطه
احنا والله بندورة عالصالح العام ف موضوع
بطاقات التموين في ناس بتسيب بطاقتها ف الفرن
واللي هيعمل كده هنلغي بطاقته
فقلت له بحماس وقد تدخلت ف الحوار بسماجه كعادتي
وانا بأيدك يا مصطفي بيه
فانتفخت أوداجه ولكنني تابعت بحماس
ومش كفايه نلغي بطاقته لأ
نخليه يقف طابور ذنب وهو رافع إيديه
واللي ياخد رغيف عيش وهو من جواه
مش مبسوط نلغي بطاقته
واللي يبص جنبه أو يحلم بأي حاجه نلغي بطاقته
فقال لي محنقا
إنت بتتريق علي كلامي
فقلت له بحماس
اتتريق إيه بس يا مصطفي بيه
كلامك هو اللي بيتريق علي نفسه
وهنا تدخلت ممثله نصف مشهوره
وهي تقول بسكر واضح
كل الناس بتهاجم الممثله رشا علي
لإنها خلعت الاندر ف مشهد
مع إنها بتمثل واقع يعني مالهاش ذنب
فقلت لها وانا ابتسم
يعني حضرتك ممكن تخلعي الاندر
زيها يا فنانه؟
فقالت لي وهي تهز كتفيها
انا مش بلبسه اصلا
وهنا سألني أحدهم عن مشكلة الاحتباس الحراري
وحرب روسيا وأوكرانيا
فقلت له وقد بدأت اشرب من كأس لتقليدهم
فشعرت بنار بصدري ورأسي يدور بشده
انا اقول لك
كنت مره نايم جنب الشباك ف ميكروباص
وراكب جنبي عيلين وراجل شكله ابوهم
وكان معاهم كتكوت عمال يصوصو فصحيت
وقلت لهم الله جميل الكتكوت ده جبتوه بكام
قالولي بخمسه جنيه قلتلهم تبيعوه بعشره
العيال بصوا لبعض ووافقوا دفعت لهم العشره
جنيه وخدت الكتكوت رميته من الشباك وكملت نوم
فضحكوا جميعا
وقال لي أحدهم
تخيل يا استاذ حسن ورق العنب بقي بستين جنيه
فقلت له ورأسي ما زال يدور بشده
وليه ورق عنب استعمل ورق بفره  ولف ارخص
وهنا سألني أحدهم
تفتكر ابو الهول غمض عينيه فعلا يا حسن
فقلت له بسكر واضح
لا دي مجرد غيبوبة سكر بس
بعدين ده مش بعيد يتعمي فعلا
ف الايام السوده اللي إحنا فيها
فقال لي أحدهم بخبث
طب بصفتك صحفي تفتكر ليه الأسعار
بتزيد عندنا بسبب حرب روسيا وأوكرانيا
ومبتزيدش عندهم
فقلت له بسخريه
عشان العلف عندهم والبهايم عندنا
وهنا قال لي موظف بوزارة الأوقاف
الخطبه بقت عشر دقايق بس
يا أستاذ حسن مش عارفين نكتبها
إيه ف الخطبه الموحده
فقلت له بنفس السخريه وبصوت كله سكر
بسيطه الامام يصعد المنبر ويقول إن الحمد لله
وأقم الصلاه
أو يقول للمصلين عارفين قصة سيدنا إبراهيم
فيقولوله أيوا يا مولانا فيقول لهم طب اقم الصلاه
وبكده مش هيعدي العشر دقايق
فقالت أحدهم بحماس
انا بسمع الخطبه ف التليفزيون ويصلي
ف البيت زي ما افتي الشيخ خميس
فقلت له وانا اضحك
معاك حق فعلا ولما تعوز تعمل حجه بدل
ما تروح للكعبه غطي التلاجه بقماشه
سوده ولف حواليها
فقال لي بخشوع وهو ممسكا بالكأس
انا بعيط لما بسمع سورة طلع البدر علينا
وقال أخر وهو أستاذ جامعي كبير
فعلا ومتنسوش إن ربنا قال ف كتابه
إسعي يا عبد وانا إسعي معاك
فقلت لهم مؤيدا
رواه شحتر إبن بحتر
وظلت الحفله علي ذلك مجرد اراء بجهل
وهيافه وفتي من غير علم
لحد ما خلصت
وروحت وانا بتتطوح
وقعت ف إيد حماتي وانا داخل بتسحب
ومقولكوش بقي عاللي حصل



(حلقات تشتش)
وله يا تشتش قوم ياله هتتأخر عالمدرسه
انطلق ذلك الهتاف بصوت جهورى من امى
فأجبتها وانا اقوم بكسل شديد
بصوت يكاد ينافس صوتها
خلاص قمت خلاص مفيش داعى للصرا..
وطاخ بوم طيخ ديش وسمعت صوت ابى
الذى كان نائما بجانبى وهو يقول لى
انا مش قلت مش عايز صوت عالى جنبى وانا نايم
خد البلحه دى وخد الكشكه دى كمان
آاااااى قلتها صارخا وانا افلت من يديه بصعوبه
وانا اشعر باننى المملوك الاخير الذى نجا من مذبحه القلعه
... ثم جريت على الحمام وغسلت وجهى ثم ارتديت ملابسى واخذت ساندوتشى الفول
وهرولت مسرعا وفى الطريق قابلت فشفش
زميل العمر والدراسه وبعدما سلمت عليه
ومارسنا الغتاته المعتادة على بعض الاولاد
ممن هم اصغر مننا سنا ومن اوقعهم سوء حظهم
بطريقنا فوجئنا
انا وفشفش ونحن سائرين بمشهد جعلنا نفتح اعيننا باتساعها بدهشه وغضب فقد فوجئنا برجل يمسك امرأة من يدها وهو يصرخ فى وجهها وهى تبتعد بوجهها خائفه منه بصراحه غلى الدم فى عروقى انا وفشفش وتقدم فشفش بشجاعه من الرجل الذى كان حجمه يذكرنا بمخبرى البوليس زمان وصاح فيه فشفش
ايه ياعم انت لو راجل سيبها وكلمنى انا
شعرت بالفخر لموقف فشفش وتمنيت ان اصرخ واقول انه ابن خالتى ولكن قبل ان يكتمل شعورى بالفخر فوجئت بالرجل قد دار حول نفسه بسرعه مذهله ذكرتنا بالزميل ادهم صبرى وهوى على وجه فشفش بلكمه كالقنبله حطمت وجه فشفش وكل ما اعرفه عن قانون الجاذبيه ولم يكتفى الرجل بذلك بل جذب فشفش او ما كان يدعى فشفش من قفاة من على الارض وجعله يقف على قدميه وهو يصرخ فيه صائحا وانت مالك انت يا معفن
ثم بدأت سيمفونيه الضرب على قفا فشفش طبعا
ووجدت الناس تتجمع فى دائرة حول المشهد يصفقون ويشجعون وكأنها مباراة للاهلى والزمالك بل لقد سمعت احدهما يقول خسارة ان موبيلى من غير كاميرا والا كنت صورت الواد المعفن دة وابوة بيضربه فغلى الدم فى عروقى وتغلب غضبى على خوفى من الرجل وانا اتقدم منه قائلا له ايه ياعم انت هو قد..
وقبل ان اكمل كلمتى شعرت بنفسى ارتفع لاعلى
واتحدى قانون الجاذبيه الذى اكتشفه نيوتن
وقبل أن ابدى دهشتى لما يحدث عرفت السبب
وهو أن الرجل هو الذى رفعنى بإحدي يديه التى كانت تضرب فشفش على قفاة ثم صرخ فى قائلا
وانت مالك ياض انت وهو لما واحد يزعق لمراته هتعملولى فيها مصلحين إجتماعيين
ثم بدء يضربنى على قفايا انا الاخر بيدة التى كانت تمسك فشفش وانتهز فشفش الفرصه وجرى
الندل تدخلت لإنقاذة ولكنه تركنى وحدى وجرى بل والأدهى اننى رأيته واقفا يشجع مع الناس من وسط الغيبوبه التى تهاجمنى بشراسه من كثرة ضرب الرجل على قفايا وبعد ان تعب الرجل تركنى اسقط ارضا واخذ زوجته وإنصرف وانفض الناس ورأيت فشفش يتقدم منى بسماجه وهو يقول لى
معلش يا تشتش قوم لولا الرجل دة خدنا على خوانه كنا ضربناة فشعرت برغبه عارمه فى ان الكمه بأنفه ولكنى كنت اشعر ان قفايا من كثرة سخونته والضرب عليه لو وضع عليه قطعه عجين لأصبحت خبزا فقمت وانا العن الشهامه بسرى ثم اكملنا طريقنا للمدرسه ولكن فشفش صاح قبل أن ندخل
تشتش يالا نجيب بطاطا فقلت له ايوا بس كدة هنتأخر فقاطعتنى ضحكاته وهو يقول لى
وايه الجديد ما إحنا كل يوم بنتأخر وبننضرب ايه الجديد ثم اقترب من صاحب عربه البطاطا الذى نظر له شذرا وقال له ادينى بربع جنيه يا عم وإتوصى
فقال له الرجل يالا ياله من هنا ياله قال بربع جنيه قال فألح فشفش عليه ولكن الرجل تناول علبه مبيد حشرى ورشه على أنا وفشفش وهو يقول لنا إمشوا من هنا د إنتو اغلس من الدبان اللى انا مشترى المبيد دة عشانه
فذهبنا انا وفشفش بأقدام متخاذله للمدرسه وبعد ان ضربونا كالعاده لتأخرنا قال لى فشفش
تشتش انا عايز انتقم من الرجل بتاع البطاطا دة
فقلت له سيبنى لحد الفسحه اكون دبرتله مقلب وحينما اتت الفسحه كانت الفكرة قد اختمرت برأسى فطلبت من فشفش احضار كيسين ثم قلت له انا يفعل مثلى وقمت بملء كيسى من ماء المرحاض بالحمام وكذلك فعل فشفش مثلى ثم اتجهنا الى النافذة التى كانت تبدو منها عربه البطاطا والقينا الكيسين بكل قوة عليها فإنفجر الكيسين وتصاعدت الرائحه الكريهه وجرى العيال من حولها
اما صاحب البطاطا فصرخ الله يخرب بيوتكم الهى يجيلكو شلل المعيز يا بعدا
وبعد انتهاء اليوم فوجئنا بصاحب عربه البطاطا
يعطينا بطاطا مجانا انا وفشفش وهو يقول بحنان
البطاطا دى على حسابى بس اوعو تعملو كدة تانى فشعرت بالنشوة وبعد ان ذهبت لمنزلى رميت الشنطه وتظاهرت باننى سادخل اذاكر الى أن تجهز امى الطعام ودخلت وتناولت كراسه مكتوب عليها انتصارت تشتش وفشفش وكتبت فيه موقف الرجل صاحب عربه البطاطا وانتصارنا عليه ولم أشعر بأبى الذى تسلل خلسه من ورائى ولكنى شعرت بيديه تتناول الورقه منى بهدوء وقد ظن اننى اذاكر ولكن حينما قرء ما بها غلى الدم بعروقه
وتناول عصا جدى ونزل بها على وهو يقول لى
هى دى مذاكرتك يا فالح طب فكر فى طريقه تخليك تبطل تجيب ملاحق او تبطل تبلل الفراش
وآاااة الى حلقه اخرى من حلقات تشتش وفشفش

سائرين فى الطريق الى المدرسه انا وفشفش وفرقعه ولظلظ وكاناش ومانوا وكنا نتحدث فى الطريق بحماس حول نتيجة مباراة الاهلى والزمالك حيث كنت انا تشتش اهلاوى متعصب اما فشفش فقد كان زملكاوى متعصب ايضا واختلفت اراء زملاؤنا الذين يسيرون معنا فمنهم من ايد فشفش ومنهم من ايدنى وكنا نتجادل بحماس شديد وبصوت عالى اثناء ذهابنا للمدرسه حتى ان الامور كادت أن تتطور بينى انا ومن يؤيدوننى وبين فشفش ومن يؤيده وكادت ان تصبح حربا حامية الوطيس ترخص فيها الارواح فداء للوطن أقصد للاهلى والزمالك وحاول مانوا ان يكون صوت العقل بيننا وان ينبهنا الى صوتنا العالى فى الطريق وان الطريق له ادابه التى يجب احترامها وانه بدلا من مناقشه نتيجة مباراة الاهلى والزمالك بكل ذلك الحماس فلنناقش بعض ما نعرفه عن مادة العلوم التى سيختبرنا بها الاستاذ فى ذلك اليوم وقبل ان نرد عليه انا وفشفش فوجئنا بصوت غليظ من الخلف يقول صاحبه
يابنى انت وهوا امشوا عدل ووطوا صوتكم ايه قلة الادب دى؟
فتطوعت انا(تشتش)بالرد نيابة عن اصدقائى قائلا له وانا التفت الى الخلف
وانت مالك ياعم انت هوا انت كنت اشتريت الطريق والا كان على اسمك واحنا منعرفش
رددت عليه بذلك ولم يرهبنى طوله ولا عرضه ولا من كان يسير معه ولا يقل عنه طولا وعرضا فقال لى ذلك الرجل محتدا
أنا قلت من الأول انك قليل الادب والظاهر الذوق مش هينفع معاك
فشعرت بانه يهددنى وانه فى سبيله لضربى فقلت لأصدقائى بسرعه وقبل ان يقدم ذلك الرجل على أى تصرف احمق هو او صديقه
إنتوا هتستنوا لما يضربنى ياللا هجوم
ولم اكد انطق الكلمه حتى قام فشفش بألتقاط الطوب من على الأرض هو وكاناش وبدءا سيمفونية القذائف بالطوب على الرجلين اما فرقعه فقد اخرج صاروخين من صواريخ رمضان واشعلهما ثم القاهما على الرجلين وهو يسد أذنه بيده أما لظلظ فقد دار من خلف احدهما وجلس كالكوبرى واندفعت انا ناحية من يجلس لظلظ وراءه ودفعته فوقع ارضا وفشفش وكاناش اصابا الرجل الأخر بجبهته بالطوب الذى كانا يقذفانه به
ثم بدون سابق انذار وكأنه اتفاق بيننا بعد كل مصيبه نقوم بها جرينا مسرعين أنا وفشفش وكاناش ولظلظ هروبا من الرجلين وكنا نضحك ونحن نجرى ونهنىء انفسنا على ذلك الانتصار الباهر وهنأنى زملائى على سرعة وحسن تصرفى حينما أمرتهم بالهجوم على الرجلين سريعا مما حقق لنا نصرا لم نحققه منذ فتره طويله وفى غمرة نشوتنا بالنصر وانفعالنا كنا قد نسينا مانوا الذى لم يجرى معنا ولم يشترك معنا فى الهجوم ولكنه كان فى ذلك الوقت يساعد أحد الرجلين الذى اوقعته انا ولظلظ أرضا ويعطى منديلا للاخر الذى اصابه فشفش وكاناش بجرح فى جبهته ولم نكن نعرف ان احد الرجلين اخوا مدرس لنا ومن اين لنا ان نعرف؟وحاول مانوا استسماح الرجلين بعد الاعتذار لهما عما فعلناه بهما ولكن الرجل المصاب قال له
انت ولد كويس وانا عارف انك مش زيهم بس لازم تقوللىالولاد الاربعه دول اسمهم ايه؟وفى انهى مدرسه؟
وحاول ماونا اثنائهما ولكن دون جدوى او فائده ويبدوا انه اخبرهما فى ذلك الوقت كنا قد دخلنا المدرسه انا وفشفش وكاناش ولظلظ وبد انتهاء الطابور ودخولنا الفصل اختبرنا المدرس فى مادة العلوم وقد جاوبت على على الأسئله كما لم اجاوب من قبل وبروعه من وجهة نظرى ففى ورقة الامتحان الشهريه التى وزعها علينا المدرس وجدت سؤال يقول الماء نتاج خليط من غازى ثم ذكر الهيدروجين وترك الاخرى فكتبت ان الماء نتاج خليط من غازى الهيدروجين والكلور وايضا جاوبت على سؤال رمز الحديد بca ثم اعطيت ورقة الاجابه للمدرس وانا مرتاح البال وتوقعت ان احصل على الدرجه النهائيه وبعد ان انتهى الاختبار وبينما انا جالس فى الحصه الثانيه(حصة رياضه)شاردا بخواطرى فى مباراة امس بين الاهلى والزمالك فوجئت   بكلانش
وكان هذا الصوت هو صوت قلم على قفايا بلغ من شدته ان جعل عينى تضىء لوهله فنظرت الى من ضربنى بالقفا بسرعه فوجدته استاذ سعيد وبجانبه بعض المدرسين والرجلين وفشفش الذى امسكه احد المدرسين من قفاه كما يمسك المخبر المجرم ولظلظ الذى كان حافى القدمين ولا يستطيع الوقوف على قدميه ويبدو ان الأرض كانت ساخنه تحت قدميه أو انه انضرب عليها حتى شبع اما كاناش فقد كان ممسوكا من برج ايفل فى رأسه (تسريحة كاناش على هيئة برج ايفل)من يد احدهم والكل ينظر لى شذرا لسبب لا افهمه ثم قال لى استاذ سعيد
قوم ياله اقف
فقمت واقفا وانا ارتعش واتحسس موضع قفاى وقلت له قبل ان تبدء حفلة الضرب على منه هو والمدرسين الذين حضروا لمجاملته فى تلك المذبحه التى ستحدث وقد فهمت الموضوع كله من النظره الاولى بسرعه
انا يا استاذ ماليش دعوه انا هقولك على كل اللى حصل ومين اللى عمل كده
ثم اشرت بحماس ناحية فشفش وكاناش ولظلظ وقلت بحماس
هما دول اللى عملوا كده حدفوا الطوب ورموا صواريخ
فأتسعت اعين زملائى من قولى وقالوا لى بصوت واحد
أاه يا ندل بقى عايز تلبسهالنا وانت اللى بدئت الخناقه
وزاد الطين بله ان قال احد الرجلين الذين تشاجرنا معهما
هو الواد ده هو السبب فى كل اللى حصل
وكانما كان قوله ايذانا ببدء المذبحه فلم افاجىء سوى بقول هييييييه
وهجموا على كلهم كالتتار وفوجئت بنفسى ارتفع عن الارض لاعلى مثل الزعماء الذين يخطبون فى الناس خطب حماسيه ويرفعونهم بعد الخطبه لأعلى بحراره ولكن انا وضعى كان مختلفا فبعد ان رفعونى فوجئت بنفسى انزل لأسفل بسرعه اكبر من الصعود واشتغل الضرب(على ودنه كما يقولون)بوم طاخ كلانش طيخ طرااخ اللى بيدينى كشك على دماغى واللى ماسك قفايا ونازل فيه ضرب واللى هارينى ضرب شلاليت فشعرت بأننى سافقد الوعى ولكن قبل ان اغيب عن الوعى فوجئت بأصدقائى(لظلظ وكاناش وفشفش)يشجعوننى بحراره وهم يصفقون لى ويقولون
اجمد يا تشتش  اجمد يا تشتش
وبعد ان نال التعب من استاذ سعيد والمدرسين من ضربى واكتفوا اوقفونى امام الديسك ويدى مرفوعه لاعلى عقابا لى وكلما المتنى يدى وحاولت انزالها افاجىء بقلم على قفايا يجعلنى انحنى للامام ثم شلوت على مؤخرتى يجعلنى اعتدل مره اخرى وارفع يدى بسرعه برغم الألم وظللت على ذلك الوضع حتى نهاية اليوم الدراسى وبعد انتهائه اعطونى جواب استدعاء لولى الامر (يعنى علقه من ابويا كمان لما يعرف)وبعد ان بدئت انصرف من المدرسه كان كل الاندال أقصد زملائى قد انصرفوا ما عدا فشفش الذى اتى ليطيب لى خاطرى فدفعته عنى وانا اقول له
يا سلام بعد كل العلقه اللى انا خدتها دى جى تطيب خاطرى طب كنت جاملنى انت والاندال التانيين وشيلوا عنى كام بلحه او قفا او شلوت
فقال لى فشفش بسماجته المعهوده وهو يتظارف كانه يواسينى
بس انت كنت بطل اتضربت بشجاعه ولا همكش بعدين انت اللى بدئت المصيبه دى وكنت عايز تلبسهالنا
فقلت له بغيظ
تقوما تقولوا على فصلى وتلبسوهالى صح؟
فقال لى فشفش بنفس سماجته
معلش يا تشتش الضرب للجدعان
فهويت على وجهه بلكمه اودعت فيها كل قوتى وسرعتى وأنا اتصر نفسى ادهم صبرى(بطل روايات رجل المستحيل) ولكن يبدو ان حركتى كانت بطيئه بسبب الضرب الذى نلته او ان فشفش كان يتوقعها فقد فوجئت به يتفادى اللكمه ويناولنى هو لكمه جعلتنى افترش الارض وسط ضحكات من كانوا يمرون من زملاء المدرسه وجرى فغلى الدم فى عروقى وشعرت ان كرامتى اهدرت وخاصة بعد ان قال احد زملائى لى وانا اقوم
ادى جزاء اللى ميسمعشى كلمه ماما تقولها
فجريت وراء فشفش الذى كان قد سبقنى واغلق باب بيتهم وصعد الى الدور الثالث حيث يسكن ونظر لى من البلكونه
فقلت له
اما وريتك يا فشفش
ولكن اجابته جائت على هيئة جردل ماء اغرقنى وقد ظننت لوهله ان السماء تمطر ولكننى عرفت بعدها ان الماء مصدره فشفش فقلت له ضاغطا اسنانى
لو فى عيلتك راجل خليه ينزل لى
وهنا فوجئت بامه (خالتى)تنظر لى من البلكونه ثم تحضر المنفضه وبوم على مؤخرة فشفش الذى قال صارخا
أااى بتضربينى ليه هو اللى ابتدى بعدين ده عمل مصيبه فى المدرسه والمدرسين ضربوه وادوه استدعاء لولى الامر وكان عايز يلبسنى فى مصيبته معاه
فقالت لى والدة فشفش انها ستخبر امى فتركتها وذهبت للمنزل ولم اكن اعرف ان والدى قد عاد مبكرا لحسن حظى المعتاد وان ام فشفش هى وفشفش قد اخبرا ابى وأمى الذان كانا ينتظرانى على احر من الجمر فما ان دخلت حتى فوجئت بامى تمسكنى من ياقتى وتستعد لضرب قفاى وهى تقول لى
عامللى مصيبه ىجديده انت مش هتيطل ورينى قفاك
فقال لها والدى وهو يمسك ياقتى بدوره
سيبيهولى انا انتى تعبانه من شغل البيت
فقالت له
لا والله انت اللى جاى تعبان من الشغل سيبهولى انا اللفه دى على قفاه الاول وبعدين دورك
فقلت لهما برعب
لا كله الا القفا انا اتهريت ضرب عليه ولو اتحط عليه عجينه هتقمر وتبقى رغيف عيش
المهم انهما اتفقا على ضربى سويا فى النهايه بعد جدالهما وبدء ابى بكشكه على راسى فأعقبته امى بقلم على قفايا ثم شلوت من والدى فبلحه من امى وانا حتى لا استطيع الصراخ او قول أاى من كثرة الضرب الذى تلقيته فى ذلك اليوم والذى فاق ما يمكن أن يناله حرامى شباشب فى مسجد
وعن اذنكم الأن اكمل الضرب ثم اعود اليكم

والى حلقه اخرى من حلقات تشتش





تمت بحمدالله
محسن سالم
محسن سالم
01149933473
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://mohsensalim.mountada.net
 
مغامرات الصحفي حسن ملقاط وحلقات تشتش(أوعدك مش هتبطل ضحك)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» النصابين ( مغامرات الصحفي حسن ملقاط) العدد الثاني
» الحفله(الصحفي حسن ملقاط) الحلقه الخامسه
» منورانا يا حماتي( الصحفي حسن ملقاط) الحلقه التالته
» الاختراعات المصريه (الصحفي حسن ملقاط) الحلقه الرابعه
» تشتش فى المدرسه

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
محسن سالم :: الفئة الأولى :: منتدى قصص الصحفى والمؤلف محسن حمود سالم-
انتقل الى: