أثناء حكم محمد مرسى، وقعت عملية اغتيال الضابط محمد أبوشقرة، وبعد عزله وقعت عملية اغتيال العقيد محمد مبروك ضابط الأمن الوطنى، حتى الآن لم يتم التوصل إلى مرتكبى اغتيال محمد أبوشقرة، فى حين أعلنت جماعة «أنصار بيت المقدس» مسؤوليتها عن اغتيال الضابط مبروك، وفى الحادثين الإرهابيين فتش عن جماعة الإخوان وحكم مرسى.
«أبوشقرة» كان على رأس قوة حراسة خيرت الشاطر وقت خروجه من السجن للمشاركة فى جنازة والدته أثناء حكم مبارك، وأثناء حكم مرسى سافر إلى العريش فى شهر يونيو الماضى، فى مهمة سرية وسريعة مرتبطة بجهود إعادة الجنود السبعة المختطفين، وهناك تتبعه الإرهابيون وأمطروه بوابل من الرصاص حتى فارق الحياة، ومعه أسرار مهمته «لاحظ أن مهمة أبوشقرة كانت سرية، ولاحظ أن هذه السرية كانت فى وقت حكم مرسى».
«مبروك» كان على رأس القوة التى قامت بالقبض على خيرت الشاطر بعد عزل مرسى، أى أن «الشاطر» كان عاملا مشتركا بين أبوشقرة ومبروك.
وضمن المعلومات التى ترتبط بـ«مبروك»، أن جهوده هى التى قادت إلى الكشف عن خلية مدينة نصر أثناء حكم مرسى، وكانت البداية بوصول معلومات إليه من جهة سيادية بأن «محمد شحتو» القيادى الجهادى هو المسؤول عن تفجير السفارتين الأمريكية والفرنسية فى بنغازى، وأنه يخطط لتفجير السفارة الفرنسية فى القاهرة، وقبل 30 يونيو اتصل مبروك بقيادى جهادى طالبا منه الحضور إلى مقر جهاز الأمن الوطنى لسؤاله فى إحدى القضايا لكنه رفض.
معرفة باقى هذه القصة يصل بك إلى بلاوى كثيرة، فالقيادى «الجهادى» لم يكتف بالرفض، وإنما اتصل بقيادات الإخوان وحازم صلاح، ولم يكذب هؤلاء خبرا، فبعد ساعات تجمهر أبوإسماعيل ومحمد البلتاجى ومعهما عدد من أنصارهما أمام مقر جهاز الأمن الوطنى فى مدينة نصر، وطالبوا بقتل مبروك، ووضعوا علم تنظيم القاعدة على أسوار مبنى الجهاز.
لاحظ أن «القيادى الجهادى»، أصبح لديه تجبر الرفض للذهاب إلى جهاز الأمن الوطنى، ولاحظ أنه اتصل بـ«أبوإسماعيل» و«البلتاجى»، ولاحظ أنهما ذهبا للتجمهر أمام مقر الأمن الوطنى احتجاجا، ولم يكن مثل هذا التصرف هو الوحيد لـ«أبوإسماعيل»، الذى كان دولة داخل الدولة، وتذكروا محاولة أنصاره حصار قسم الدقى، وحصارهم لنيابة مدينة نصر أثناء التحقيق مع عضو من «حازمون» عثروا على بندقية آلية فى منزله، وغاراتهم الليلية بالمولوتوف على حزب الوفد، وقبل ذلك كان حصار «حازمون» لمجلس الدولة وقت نظر قضية جنسية والدته، كان يتم كل ذلك بهتافات تهدد بحمامات الدم.
ولم يكن ذهاب البلتاجى لمحاصرة مقر الأمن الوطنى بمدينة نصر، هو التصرف الوحيد له، والأهم أنه أشتهر بأن ملف «الداخلية» كان فى عهدته، بالرغم مما هو معروف عن زيارات متكررة لخيرت الشاطر لوزارة الداخلية، لاحظ أن كل ذلك كان يحدث أثناء حكم محمد مرسى، واستنتج من كل ذلك أن مرسى وجماعته وحلفاءه كانوا يسابقون الزمن من أجل تفكيك مفاصل الدولة وأمنها.
ضع كل هذه المعلومات بجوار بعضها حتى تفك لغز تعقب الضابط محمد أبوشقرة فى مهمته السرية فى سيناء، وتفك لغز معرفة عنوان العقيد محمد مبروك.