«المنشقون الجدد» عن «الإخوان»

علنوا العصيان على قيادات الإخوان وخلعوا عباءة الجماعة وصاروا على درب أسماء كبيرة خلعت رداء الإخوان كثروت الخرباوي، مختار نوح، كمال الهلباوي، عبد المنعم أبو الفتوح»، واتخذوا من «فيس بوك» و«تويتر» نافذة على العالم للتعبير عن سلميتهم ورفضهم لسلوكيات قيادات الجماعة.. إنهم المنشقون الجدد عن الإخوان.

هؤلاء المنشقون الجدد عن الجماعة، وهم: «ائتلاف بنحب البلد دي، تحالف شباب الإخوان، إخوان بلا عنف، جبهة أحرار الإخوان» يختلفون عن المنشقين الكبار، فالجدد لم يقدموا «شهادات تبني» الجماعة لهم، وتحديدًا أن جميعهم من الوجوه الشابة غير المعروفة إعلاميًّا بالانتماء للجماعة، لذلك تطاردهم اتهامات بأنهم «مجهولي الهوية».

وأثار خبر لقاء أحمد المسلماني، المستشار الإعلامي لرئيس الجمهورية بمن أسمتهم الرئاسة وأسموا أنفسهم بـ«المنشقين عن الجماعة» جدلا حول حقيقة انتمائهم للجماعة.



حركة إخوان بلا عنف:

أسسها أحمد يحيى و30 ممن يقولون إنهم من المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين، كما تمسكوا في بيانهم الأول بأنهم قرروا التحرر من يمين السمع والطاعة لمرشد الإخوان، الدكتور محمد بديع، مطالبين بضرورة التزام كافة شباب الجماعة بالمنهج السلمي في التعبير عن الرأي، «كما كان في رسالة الإمام حسن البنا»، وفقًا لبيانهم، كما قالوا إنهم قرروا إسقاط المرشد العام، وأعضاء مكتب الإرشاد، والدعوة إلى انتخابات مبكرة.

وأعلنت الحركة عن بدء جمع توقيعات لسحب الثقة من «بديع»، وأسقطته بعد أن جمعت ما يزيد عن 9648 توقيعًا، وفقا لتصريحات حسين عبد الرحمن، المتحدث الإعلامي باسم الحركة لـ«بوابة الشروق».

وقال حسين عبد الرحمن، المتحدث باسم حركة إخوان بلا عنف إنهم رفضوا دعوة الرئاسة لحضور لقاء أحمد المسلماني، بسبب عدم وجود هدف محدد من هذا الاجتماع.

ووصف الشباب المدعوين للقاء بأنهم مجهولو الهوية، ولا علاقة لهم بالجماعة مطلقًا، مستنكرًا أن يتم دعوتهم وهم ليسوا جزءًا من المشكلة، بينما لم يتم دعوة محمد علي بشر، وعمرو دراج، القياديين بجماعة الإخوان.

فيما قال عمرو عمارة، منسق تحالف شباب الإخوان المدعو للقاء: إن الرئاسة لم توجه دعوة لإخوان بلا عنف، وبسؤاله عن أحمد يحيى منسق إخوان بلا عنف، أجاب أنه لا يعرف شيئًا عنه ولا يوجد دليل على انتمائه للجماعة، مشيرًا إلى أنه طلب منه عقد مؤتمر عاجل لإعلان دعمهم لفض الاعتصام بالقوة وتهرب منه.



ائتلاف «بنحب البلد دي»:

أسسه إسلام الكتاتني، ابن شقيق رئيس الحرية والعدالة الدكتور محمد الكتاتني، والذي قال خلال لقائه بالمسلماني إنه انشق عن الجماعة في 2002، وأعلنوا عن ذلك بعد 10 سنوات، وتحديدًا مع عدد من شباب الجماعة بعد أحداث الاتحادية في 5 ديسمبر عام 2012 ولا يوجد حصر بأعداد أعضاء الائتلاف ولا توجد لهم صفحة رسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك". إلا أن عمرو عمارة مؤسس تحالف «شباب الإخوان» أكد لـ«بوابة الشروق» انتماء إسلام الكتاتني إلى الجماعة وأنه كان أحد الأعضاء الفاعلين بها.



وحضر الكتاتني لقاء المسلماني الثلاثاء وطرح خلاله مبادرة الائتلاف والتي تحمل اسم «فكر وارجع» لإعادة احتضان شباب الجماعة عن طريق 3 محاور وهي: «المكافحة الأمنية لنشاط الجماعة»، و«المكافحة الفكرية عن طريق مناظرة الشباب وإقناعهم بالتخلي عن فكر الإخوان»، و«المحور الاقتصادي عن طريق تحسين حالة المواطن لمكافحة وصول الإخوان إلى المواطنين البسطاء عن طريق احتياجاتهم المادية».



تحالف «شباب الإخوان»:

«وهو تحالف أسس لفض اعتصامي رابعة والنهضة».. وبهذا الاسم انطلق تحت قيادة عمرو عمارة، الذي أكد أنه انشق عن الجماعة قبل فض اعتصام رابعة. موضحًا في تصريح خاص لـ«بوابة الشروق» أن 200 شاب من شباب الإخوان وقعوا على البيان الأول للتحالف في 1 أغسطس 2013، كما أعلن عمارة أن النشاط الحالي للتحالف يعمل على تأسيس حزب جديد تحت اسم «شباب من أجل مصر».

وقال عمارة إنه استطاع جمع 7 آلاف توقيع للحزب لكنه يعاني العديد من الصعوبات بسبب ضعف الإمكانيات المالية وغياب التمويل.

وقال عمارة: إن هناك مجموعات أخرى من المنشقين لم تحضر اللقاء كـ«إخوان منشقون، إخوان أحرار، قوم يا مصري».



جبهة «أحرار الإخوان»:

تعرف الجبهة نفسها عبر صفحتها الرسمية بأنها مجموعة من شباب الإخوان وقياداتها الشابة المنشقة ليس عن جماعة الإخوان وإنما عن قياداتها التي تدعو إلى ما يخالف تعاليم الدين ومصلحة الوطن، وفقا لصفحتهم الرسمية.

وتأسست صفحتهم الرسمية في 7 يوليو 2013 قبل أحداث الحرس الجمهوري بيوم واحد ولم يظهر أي من قياداتها في أي من وسائل الإعلام ولا يوجد أي وسيلة للتواصل مع الجبهة سوى صفحتها هذه. ولم توجه دعوة لأي من ممثليها للاجتماع بالمسلماني.