ليس هكذا ننصر نبى الله وندافع عن ديننا

ليس بحرق السفارات وقتل السفراء وتعليق أعلام الجهاد المقدس.. نحرر الإسلام وننصر نبي الله وندافع عن ديننا ضد هجمة الفرنجة الذين يريدون بنا شرا مستطيرا..
أمريكا يا مسلمين ليست هنا هي العدو.. ولكن العدو الحقيقي خرج من عندنا من مصري.. مصريا ارتوي من نيلنا واحرقته شمسنا وشبع من أرضنا..زرع صليبا في صدره وهاجر إلي أمريكا وقال: أنا القبطي الأول.. أنا زعيم دولة الأقباط.. اسمه موريس صادق جمع عشرة من عتاة المتعصبين وصنع فيما اسو دا شريرا.. سماه: براءة الاسلام.. يقع في نحو ساعتين.. اذاعوا منه هذه الايام ليصنعوا الفتنة.. علي النت احد عشرة دقيقة من احداثه!
ماذا يقول للعالم فيديو الفتنة هذا الذي مازلنا نشاهده ويشاهده العالم معنا والذي يدعمه بنحو5 ملايين دولار اللوبي الصهيوني في واشنطن ومعهم القس الصهيوني كاري جونز الذي احرق القرآن من قبل.. ولم يحاسبه احد. ؟
لقد شاهدت الفيلم الذي حول العالم الي شعلة من النيران والفتن والمظاهرات والمصادامات والاصابات والفيلم مدته ساعتين ولكن.. الذي تم عرضه علي اليوت يون مجرد احد عشرة دقيقة.
وقد شاهدت وقائع الاحد عشرة دقيقة وهي تبدأ بمشهد صحراء قفر لا نبت فيها ولا ماء.. مجرد خيمتان وعدد من الابل في خلفية المشهد..
<< وفيديو الفتنة يبدأ بحوار بين شخصين يقول احدهما للأخر إنه ابن زنا مات والده قبل حمل أمه ماذا سنفعل ؟ فيرد الأخر أسميه محمد وتتابع الاحداث العبيطة حتي تصل إلي أمرأة داعرة تحمل اسم السيدة خديجة في مشهد اباحي مع زوجها ويتخلل المشاهد حمار يظهر مرة واحدة يشار اليه بعبارة أول حيوان مسلم يسمي بعفور.
اخطر المشاهد القادرة علي حرق الوطن هو ظهور شخص بملابس الكهنة المصريين إلي جوار المرأة الداعرة وبينهما يدور حديث من جانب الكاهن يأتي في عبارة ستساعده في عمل كتاب خليط من آيات التوراة, ثم مشهد اباحي تسبق ـ آية قرآنية من سورة الأحزاب ــ ياأيها النبي إنا احللنا لك ازواجك اللاتي هاجرن معك, وأمرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي إن اراد النبي أن يستنكحها خالصة لك من دون المؤمنين.
وينتهي الفيلم بلقاءات تتهم الديانة الاسلامية بـ الشرك وتنال من ازواج النبي الطاهرات وتزعم ـ زورا ـ دعوة الاسلام لــ اغتصاب الاطفال.
الفيلم فيه مشاهد فاجرة وتدعور الي ثورة الدنيا كلها ومن يأكله قلبه علي دينه.. بداية بمشاهد النبي الكريم مع السيدة خديجة في اوضاع علي الفراش ومشاهد قتل المسلمين للاطفال بعد الاعتداء عليهم جنسيا..
يعني الفيلم: جنس مقزز+ مسلمين همج بذقون طويلة لا هم لهم إلا قتل الغير والاعتداء علي نساء الآخرين واغتصاب ما لايتخل في حريمهم من النساء+ قصص مختلقة من القرآن الكريم وتحويلها إلي قصص خيالية لتصبح علامة سيئة في سجل الاسلام والمسلمين.
................
................
وكأنني الآن واقف وقفة الحجاج.. ولكني في بلدي علي منبر الأزهر الشريف أقول
لأصحاب القلم والرأي وسادة مهنة الكلام والإعلام.. ومن يكتبون كذبا ومن يكذبون كتابة.. ومن يتملقون ومن يراؤون ويمنعون الماعون.. ومن يأكلون علي كل الموائد ويرقصون في كل الموالد.. اسمحوا لي أن أقول لكم لقد بعتم أقلامكم.. وبعتم ضمائركم بأرخص الأثمان.. اسمحوا لي أن أنقل لكم آخر كلمات عمنا وأستاذنا ورجل دربنا وناصر قلمنا الكاتب الكبير أنيس منصور.. قبل أن يرحل عن عالمنا بأيام.. قال: ألم تعلم يا عزيزي أن سوق النخاسة قد فتح أبوابه في بلدنا من جديد؟
وقد سألته في دهشة: سوق النخاسة الذي تباع فيه الجواري والقيان؟
قال: سوق النخاسة الذي فتح أبوابه هو سوق النخاسة الصحفية الذي تباع فيه الأقلام وتشتري الضمائر.. حتي وصايا الأنبياء والوصايا العشر كل شيء هنا يدخل المزاد.. هل تريد قلما تتملق به الرؤساء.. موجود وجاهز.. فقط ادفع الثمن عند النخاس.. وخذ ما تريد لما تريد.. هل تريد قلما شتاما صداما قليل الأدب والدين؟.. موجود وجاهز.. حسب الطلب.. فقط سدد الثمن.. عند النخاس الكبير رد كاش أو بشيك مقبول الدفع علي البنك:
هل تريد الثمن بالدولار أو اليورو؟
ـ موجود يمولون أجانب في ثياب عرب وفي لهجة عربية ومعهم حقائب مملوءة بمئات الآلاف من الدولارات بشوكها كما كنا نقول صغارا.. ؟.. كل حقيبة بـ001 ألف دولار.. فقط عليك أولا أن تدفع الثمن!
سألت عمنا أنيس منصور: وما هو الثمن يا تري؟
قال: أن تبيع وطنك.. شرفك.. عرضك.. أو تغضب.. تكسر.. تنشر الفوضي في كل مكان.. تنشر الفتن والبغضاء.. وإذا لم يكن لديك من كل هذا شيء.. اعتصم.. اضرب عن العمل.. اجلس في دارك وطالب بإقالة رئيسك.. فلماذا لا تكون أنت الرئيس.. اصنع الفوضي.. تجد من يدفع لك لقاء صنيعك الكريه!
ولكن يا عزيزي..
قالها أنيس منصور.. ثم سكت.
قلت له: ماذا تريد سيدي أن تقول؟
قال قبل رحيله عن عالمنا: كن نفسك ولا تكن غيرك.. لا تبع قلمك في سوق النخاسة الذي يبيعون فيه كل شيء وأي شيء.. بداية من الحق والخير والفضيلة ونهاية الضمير..
....................
...................
نزلت من علي المنبر أتلفت حولي الآن لأري ماذا يجري من حولنا في عالم القلم والكتابة والصحافة داخل سوق النخاسة الذي نصبناه داخل أنفسنا لأجد صحفا مأجورة تتلقي تعليمات من دول أجنبية وأخري تتلقي أموالا ودعما بملايين الدولارات لتخرب وتفرق وتثير فتنا وأحقادا في الدين والمهن والمناصب.. وصحفا لا أحد يعرف من يمولها.. وتدفع مرتبات بالمليون لرئيس التحرير.. ازاي معرفش! أتلفت حولي لأجد أقلاما تباع في المزاد لمن يدفع أكثر..
والفلول نزلوا بثقلهم وما نهبوه من أموال الغلابة أقاموا دورا للصحف ومحطات تليفزيونية تدفع مليون جنيه لمذيعة مشهورة.. وإذا لم تصدقوني اذهبوا إلي مديرة الإنتاج الإعلامي.. كما ذهبت أنا وكما عشت أنا...
ماذا ستجدون يا تري؟ ستجدون قنوات دينية وغير دينية.. تثير فتنا وأحقادا.. وقنوات شيطانية تلعب بالفلوس لعب..
وستجدون رجالا ونساء يدورون علي القنوات الفضائية التي انتشرت في مصر كما الجراد.. كل قناة بلون.. وكل قناة باتجاه.. ليس انتصارا للحق والصدق والخير والجمال والفضيلة التي تعلمناها من الأديان السماوية وفلاسفة الكون العظام أمثال: هوميروس وسقراط وكانت وأرسطو وابن رشد والفارابي والكواكبي وابن سينا والحكيم آني والإله بوذا والحكيم كومفوشيوس.. ولكن باختراع عصري مصري صميم: من يدفع أكثر.. ابنه يزمر!
قد تسألون: يعني ايه بالبلدي كده؟
أقول: يعني السادة الضيوف يدافعون عن الحق في محطة فضائية.. ويلعنونه في محطة أخري.. بس لن يدفع أكثر وأكبر... ولذلك لا أحد يتعجب من كثرة المعلقين والمتحدثين في المحطات الفضائية.. قد يؤيدون الرئيس مثلا في محطة ويختلفون معه في محطة أخري.. قد يوافقون علي مشروع يهم الأمة كلها في محطة.. ويلعنونه في محطة أخري؟
ولقد شاهدت ذلك بعيني.. وأتحدي هنا من يكذبني أو يقول كلاما آخر!
...............
................
نعود إلي موضوع الساعة..
أيها السادة ليس بحرق السفارات وقتل السفراء ونشر الفتنة.. ننقذ الإسلام وندافع عن نبيه الكريم
تسألون: وما هو الحل؟
أقول:
1 ـ إرساء قانون دولي من قبل الأمم المتحدة يجرم الهجوم علي الإسلام.. كما يجرمون من يهاجم السامية في أمريكا وكل أوروبا الذي أرسته إسرائيل.
2 ـ محاكمة هؤلاء المجرمون العشرة وهم مصريون بكل آسف أمام محاكم مصرية أو أمريكية.{